مئات السوريين يتظاهرون في هولندا رفضا لتصنيف سوريا آمنة لعودة اللاجئين (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تظاهر مئات اللاجئين السوريين في مدينة أوترخت الهولندية احتجاجا على تقارير أشارت إلى عزم السلطات إعادة تقييم الوضع السائد في سوريا وتصنيف بعض المناطق على أنها "آمنة"، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على ملفات طالبي اللجوء.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المئات من السوريين حاملين الأعلام السورية في شوارع المدينة الهولندية.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وردد المتظاهرون، الأحد الماضي، شعارات مطالبة بإسقاط النظام السوري، رافضين فكرة أن تكون سوريا آمنة للعودة في ظل تقارير عن الاعتداءات والاحتجازات التعسفية بحق عائدين إلى مناطق النظام والقوى المتحالفة معه.
#هولندا . مظاهرة حاشدة للاجئين السوريين في مدينة اوترخت رفضاً للقرار المطالب بالترحيل وإعلان سوريا مناطق آمنة.. pic.twitter.com/Q9H7wKAm7i — هاني اليماني (@Hani_Alymani_) September 1, 2024
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن عزم وزيرة اللجوء والهجرة الهولندية، ماروليين فابر، النظر في إمكانية تصنيف مناطق في سوريا على أنها "آمنة" لعودة اللاجئين إليها.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات أوروبية تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإعادة تشكيل موقف الاتحاد الأوروبي من النظام السوري، بما في ذلك التخلي عن "اللاءات الثلاث" المتعلقة بالتطبيع وإعادة الإعمار ورفع العقوبات.
وفي تموز /يوليو الماضي، أعلنت إيطاليا استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، كما عينت المبعوث الخاص لوزارة الخارجية حاليا إلى سوريا ستيفانو رافانيان، سفيرا لها، لتصبح بذلك أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق.
ومع هدوء المعارك في أغلب الأراضي السورية وتوجه العديد من الدول إلى التطبيع مع النظام السوري مثل السعودية والإمارات، أو العمل على استئناف العلاقات مثل تركيا، يتخوف اللاجئون السوريون من إمكانية إعادتهم إلى سوريا في ظل التقارير حول تواصل الاعتداءات بحق عائدين.
وفي أيار /مايو الماضي، شددت منظمة العفو الدولية على اتفاق منظمات حقوق الإنسان بالإجماع على عدم وجود أي مكان في سوريا يمكن اعتباره آمنا لعودة اللاجئين إليه.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا سوريا أوروبا هولندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
مئات القتلى في الساحل السوري على أيدي مسلحين موالين للإدارة الجديدة
أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر سورية بمقتل أكثر من 340 مدنيا على أيدي مسلحين لهم صلة بـ”الحكومة السورية” على مدى اليومين الماضيين، فيما لا تزال حرب التطهير الطائفي مستمرة في مناطق الطائفة العلوية بالساحل السوري.
وأطلق العشرات من أهالي مدينة بانياس في ريف طرطوس، من أبناء الطائفة العلوية، نداءات استغاثة لإنقاذهم من عمليات تصفية واسعة تطال العائلات على أيدي مسلحين من التركستان.
وذكرت مصادر محلية أنّ “الحزب الإسلامي التركستاني بدأ صباح اليوم السبت عملية تطهير طائفي في بانياس ولا يميّز بين طفل وشيخ”.
وناشد الأهالي القوى الأمنية وكلّ من يستطيع المساعدة من أجل التدخّل وإيقاف التصفيات الطائفية التي تحدث.
بالتزامن مع ذلك، أكدت مصادر محلية مقتل أكثر من 400 مدني في مجازر وإعدامات ميدانية في الساحل السوري، فيما لا يوجد أي تحرك حتى الساعة على الأرض لضبط الأمن في الساحل، “حيث لا يتجرّأ الأهالي على الخروج من منازلهم بسبب استمرار المجازر التي يرتكبها مسلحون تركستان وشيشان وسوريون”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، وموقعه في بريطانيا، قد أفاد في وقت سابق اليوم السبت، بأنّ أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد في منطقة الساحل غرب البلاد.
وبحسب وكالة “فرانس برس” فقد أورد المرصد “مقتل 311 مدنياً علوياً في منطقة الساحل… على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها” منذ الخميس.