حسابات روسية تشن حملة ضد "ميلوني" بشأن ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
منذ 31 أغسطس الجاري، تجري حملة واسعة باللغة العربية، تنفذها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إكس وتليغرام منسوبة إلى روسيا، وتهدف إلى تشويه صورة السياسة الخارجية للحكومة الإيطالية فيما يتعلق بالقضايا الليبية والتعاون بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ومن بين تلك الحسابات "أخبار روسيا" على موقع إكس، مع أكثر من 400 ألف متابع، شاركت مقطعي فيديو قديمين لتصريحات جيورجيا ميلوني حول تدفقات الهجرة غير الشرعية من ليبيا وحول المراكز الإسلامية التي تمولها المملكة العربية السعودية.
ورغم أن التصريحات مؤرخة، إلا أنها تقدم على أنها جديدة، لدرجة أن العديد من المستخدمين والمجموعات في ليبيا افترضوا تورط المخابرات الإيطالية في مقتل عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم "البيدجا"، وهو ضابط في خفر السواحل يشتبه في الاتجار بالبشر وتهريب الوقود.
وقُتل ميلاد بالرصاص أمس أثناء تواجده في سيارة أمام أكاديمية جنزور البحرية غربي طرابلس، حيث توجد أيضًا قاعدة بحرية تركية ويأوي مئات المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة.
ونظراً لقرب ميلاد من الوحدة العسكرية التركية، فمن المرجح أن تمثل شخصيته مصدر إزعاج لروسيا وليس لإيطاليا.
وأعلنت مصادر حكومية إيطالية، تواصلت معها "وكالة نوفا"، أن الموقف المنسوب إلى إيطاليا في حملة "التضليل" هذه "لا يتوافق بأي شكل من الأشكال مع موقف الحكومة الإيطالية تجاه الديناميكيات السياسية الداخلية في ليبيا، ولا يعكس حالة العلاقات والتعاون بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة نوفا الإيطالية وكالة نوفا الإيطالية للأنباء الحكومة أغسطس المملكة العربية السعودية مواقع التواصل الإجتماعى السعودية اللغة العربية الخارجية الهجرة الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
من لندن.. ميلوني تدعو للوحدة الأوروبية الأمريكية وتدفع نحو تقريب وجهات النظر
وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى لندن صباح الأحد لحضور القمة التي دعا إليها نظيرها البريطاني كير ستارمر لمناقشة قضايا الدفاع والحرب في أوكرانيا. وقبل بدء القمة، عقدت ميلوني لقاءً مع ستارمر في داونينغ ستريت، حيث ناقشا التحديات التي تواجه الغرب في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وكييف.
وتُعدّ ميلوني الزعيمة الأوروبية الوحيدة، إلى جانب فيكتور أوربان من المجر وروبرت فيكو من سلوفاكيا، التي لم تعلن دعمها العلني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعه الساخن في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
غير أن ميلوني قررت توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي تدعو فيها إلى الوحدة الغربية، وهو موقف كررته خلال لقائها مع ستارمر، مؤكدة أن إيطاليا والمملكة المتحدة يمكنهما لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي مؤشر على علاقاتها الوثيقة مع ترامب، أجرت ميلوني محادثة هاتفية معه مساء السبت، ما يعكس رغبتها في الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي والعمل كجسر بين ضفتي المحيط.
شددت ميلوني خلال لقائها مع ستارمر على ضرورة منع أي انقسام غربي، محذرة من أن أي تصدع سيؤدي إلى إضعاف الجميع. وقالت: "أعتقد أنه من المهم جدًا تجنب خطر انقسام الغرب، وأرى أن المملكة المتحدة وإيطاليا يمكنهما لعب دور محوري في هذا المجال".
كما دعت ميلوني إلى عقد اجتماع بين القادة الأمريكيين والأوروبيين لتعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات المشتركة، مضيفة: "إذا انقسمنا، سنصبح جميعًا أكثر ضعفاً".
وأكدت على أهمية التعاون في قضايا الأمن والدفاع والطاقة ومكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن كلاً من روما ولندن تتبنيان نهجًا غير تقليدي في معالجة هذه القضايا.
Related"أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانياستارمر: نهج مشترك بين لندن ورومامن جانبه، شدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على مدى التقارب بين مواقف بلاده وإيطاليا، مشيرًا إلى أن الدولتين تتبعان سياسات متقاربة في التعامل مع القضايا العالمية.
وقال ستارمر: "لدينا نهج مشابه جدًا تجاه التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي".
وقد لقي الاجتماع بين ميلوني وستارمر دعمًا من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي اعتبر أن اقتراح ميلوني بعقد قمة أوروبية-أمريكية هو خطوة مهمة، مشيرًا إلى أن علاقتها الجيدة مع ترامب قد تمنح هذه المبادرة زخمًا إيجابيًا.
ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تشهد فيه العلاقات عبر الأطلسي اضطرابات متزايدة، حيث يسعى القادة الأوروبيون لإيجاد توازن بين دعم أوكرانيا والحفاظ على تحالف قوي مع واشنطن، وسط تغيّرات سياسية تعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي العالمي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء كير ستارمرالمملكة المتحدةجورجيا ميلونيالغزو الروسي لأوكرانيادفاعإيطاليا