التيار الصدري ينظم أكبر تجمع منذ سنوات.. إشارة غير مباشرة لعودته إلى المشهد السياسي - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
في تجمع ربما هو الأكبر من نوعه بعد 2014 نظم اللواء 310 في سرايا السلام "الجناح العسكري للتيار الوطني الشيعي" مجلسًا تأبينيا بمناسبة ذكرى شهادة النبي الأكرم "ص" قرب اتحاد الجمعيات العمالية وسط مدينة بعقوبة في محافظة ديالى.
التجمع رغم انه جاء لإحياء مناسبة دينية لكنه في ذات الوقت بعث رسائل مهمة حول عودة التيار الصدري للمشهد السياسي ولو بشكل غير معلن مع تأكيد قدرته على التحشيد الشعبي مع بيان علاقاته المجتمعية والقومية والمذهبية من خلال تنوع الضيوف والذي كشف عن رسائل كثيرة يمكن قراءتها ما بين السطور.
مقرب من التيار الصدري اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التيار في ديالى مهم للغاية وله ثقل كبير في المجتمع وهناك بالفعل دعوات شعبية تتصاعد لعودته للمشهد السياسي مرة أخرى".
وأضاف، إن "المجلس التأبيني ليس إعلانًا سياسيًا بل احياء لذكرى مؤلمة لكل المسلمين ولكن الحضور الكبير يدلل على عمق العلاقات التي يتمتع بها التيار مع كل الأطياف في ديالى"، مؤكدا بأن "عودة التيار الى مشهد ديالى السياسي مرهون بقرار من زعيم التيار الصدري".
اما المحلل السياسي عدنان محمد فقد أشار الى أن" كل القراءات تدل على إن التيار الصدري عائد للمشهد السياسي خاصة مع الضغوط التي تمارسها قواعده الشعبية في المحافظات".
وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" نشاط التيار الصدري يتصاعد وربما هذه تكون بداية لتوحيد القواعد من أجل المضي في تبني مسارات سياسية سيعلن عنها قبيل الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستكون مشاركة التيار بها شبه مؤكدة ولكن يبقى القرار الأخير لزعيمه في نهاية المطاف".
وأكد الباحث في الشأن السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي، يوم السبت (31 آب 2024)، وجود تحرك للتيار بهدف ترتيب عودته السياسية والانتخابية خلال المرحلة المقبلة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك حوارات ومشاورات للتيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) مع أطراف سياسية ومن بينها قوى داخل الإطار التنسيقي رغم أن التيار الوطني الشيعي لم يعلن عنها لكن قيادات من كتل سياسية قالت أنها التقت ممثلين عن التيار الوطني الشيعي".
وبين ان "عودة التيار الوطني الشيعي حتمية لأن الصدر انسحب من الدورة الخامسة لمجلس النواب لفتح المجال أمام قوى الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة والبوادر تشير إلى أن خطوات الصدر واضحة في العودة والمشاركة في الانتخابات المقبلة".
وأضاف التميمي، إنه" في حال عودة التيار الوطني الشيعي إلى المشهد السياسي والمشاركة في الانتخابات المقبلة فإنه سيقلب المعادلة رأسًا على عقب خاصة مع قوة هذا التيار داخل المجتمع العراقي وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن الانشقاقات والخلافات داخل الاطار التنسيقي وستكون الحصة الأكبر من المقاعد البرلمانية الشيعية لهذا التيار".
وختم المقرب من التيار الوطني الشيعي قوله، بأن "التيار يخطط لسيناريو جديد مختلف عن السابق من حيث القوائم الانتخابية أو التحالفات السياسية لأن الصدر لن يكرر التجارب السابقة ولا نستغرب أن يكون تحالفه المقبل مع أطراف سياسية من أجل المصلحة العليا للعراق".
وفي الخامس عشر من حزيران لعام 2022، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".
وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف بنواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة عراقية.
وأضاف الصدر في حديثه "أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين، وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدون وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء".
وتابع مخاطبا أعضاء الكتلة الصدرية "في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساء ورجالا على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيا وعقائديا وبرلمانيا وقانونيا وتواصلوا مع الشعب العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التیار الوطنی الشیعی التیار الصدری فی الانتخابات بغداد الیوم عودة التیار
إقرأ أيضاً:
احتواء أزمة استهداف سرايا السلام في ديالى بعد اتصالات مباشرة من النجف - عاجل
بغداد اليوم- ديالى
كشف المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، عن تدخل مهم من النجف الاشرف نجح في احتواء ازمة خطيرة في ديالى.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "استهداف مقر سرايا السلام اول امس الأربعاء في ناحية كنعان شرق ديالى هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة وكاد يؤدي الى ازمة خطيرة في المحافظة".
وأضاف ان "اتصالات مهمة أتت من النجف الاشرف نجحت في احتواء الموقف خلال دقائق"، مؤكدا ان "مضمون تلك الاتصالات هي اناطة ملف التحقيق وتعقب المتهمين بالهجوم على عاتق القوات الأمنية والتعامل مع القضية وفق المسارات القضائية في موقف عبر عن جهود حقيقية لمنع أي توترات والتعامل مع الامر وفق سياقات ثابتة وواضحة".
وأشار التميمي الى ان "الأجهزة الأمنية لديها مذكرات قبض بحق بعض المشتبه بهم وتجري حالياً عملية تعقبهم"، مؤكدا انه "لا يمكن الجزم بدوافع ما حصل لكن موقف قيادات سرايا السلام كان يتمحور في ضبط النفس وتفادي أي ردة فعل بعد اتصالات النجف الاشرف".
وكشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، عن صدور مذكرات قبض بحق 5 من المشتبه بهم باستهداف مقر سرايا السلام شرق ديالى، مشيراً الى أن القطعات الأمنية توصلت لخيوط مهمة بعد اهتمام أمني عالي المستوى.
وأضاف ان أحد المشتبه بهم تم اعتقاله فيما تستمر عملية البحث عن الاخريين"، مؤكدا انه "من المبكر بيان دوافع عملية الاستهداف وهي الأولى من نوعها على مستوى ديالى لمقرات سرايا السلام منذ سنوات طويلة.
يذكر ان مقر سرايا السلام استهدف في ساعة متأخرة من، مساء الأربعاء، في ناحية كنعان ما أدى الى سقوط إصابات.