«الأمة القومي» يحذر من تشكيل حكومة مؤقتة ويدعو إلى هدنة إنسانية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
حذر حزب الأمة القومي، من مغبة تشكيل أي حكومة مؤقتة في السودان قبل إيقاف الحرب، سواء كانت في بورتسودان أو الخرطوم، وأشار إلى أن ذلك يفتح الباب لتقسيم البلاد وتكرار نماذج مشابهة في المنطقة، وتتخذ حكومة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من بورتسودان مقراً منذ اندلاع حرب 15 ابريل مع قوات الدعم السريع، فيما تسيطر الأخيرة على نطاق واسع من العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، أعلنت في بعضها إدارات مدنية.
تفاقم الكارثة
وقال حزب الأمة القومي يوم الاثنين، إن مجلس التنسيق بالحزب اجتمع مساء السبت الماضي برئاسة الرئيس المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، واستعرض مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بالبلاد.
وأضاف أنه يتابع ببالغ الحزن والأسى استمرار الحرب وتمددها في أرجاء واسعة من البلاد، وتفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الموت والنهب والتهجير القسري والمجاعة التي يهدد خطرها نصف السكان.
وحذر من تداعيات ومآلات استمرار الحرب والتي تضع بقاء الدولة موحدة في المحك.
وأعرب عن عميق المؤاساة والمناصرة والتضامن مع المتأثرين جراء السيول والفيضانات والأمطار التي فاقمت الكارثة الإنسانية، وناشد طرفي الحـرب بضرورة إيقافها لإغاثة الشعب السوداني المكلوم.
وشكر الحزب مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، على سعيها لجمع طرفي الحرب في سويسرا لبحث سبل وقف إطلاق النار ووقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية ومراقبة حماية المدنيين.
ودعا إلى استمرار التنسيق وإحكامه، وتوسيع دائرته لتضم بقية دول الترويكا والإتحاد الأوروبي والإيقاد.
وعبر الحزب عن أسفه لعدم مشاركة القوات المسلحة، والإتكاء على ذرائع غير مقبولة تعكس خللاً واضحاً في الأولويات والتقديرات.
وناشد القائد العام للقوات المسلحة بالتعاطي الإيجابي والانخراط الجاد في المفاوضات وتقديم الأجندة الوطنية وما يحقق مصالح الشعب السوداني على أي تقديرات أخرى.
كما ناشد قوات الدعم السريع للالتزام بتعهداتها بحماية المدنيين ووقف الإنتهاكات.
وقال الحزب “إن التزام الطرفين بفتح المعابر يعتبر خطوة مهمة، لكنها غير كافية ومحفوفة بالمخاطر”.
وتابع: “كنا نأمل أن يصحب فتح المعابر اتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، بما يضمن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتاثرين في مناطق الصراع”.
هدنة إنسانية
ودعا الحزب الطرفين لوقف إطلاق النار وهدنة لدواعٍ إنسانية تمكن من وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين بصورة سلسة، بما يعزز دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتطويرها الي عملية واسعة على شاكلة عملية شريان الحياة.
وأكد سعيه بحرص لتوحيد الصوت المدني عبر مؤتمر مائدة مستديرة يضم كل القوى السياسية والمدنية السودانية الرافضة للحرب؛ والعمل مع حلفائه على خطوات تمهيدية تفتح الطريق لحوار سوداني حقيقي.
ودعا لضرورة استمرار جهود المبادرة المصرية والاتحاد الأفريقي والإيقاد، والبناء على المشتركات وإيجاد مقاربات حول قضايا التباين التي أظهرتها نتائج الحوار الأخيرة في القاهرة وأديس أبابا.
وجدد حزب الأمة القومي تمسكه بموقفه المبدئي الرافض لهذه الحرب والداعي للسلام، والقائم على الحياد الإيجابي كموقف أخلاقي ووطني في المقام الأول ضد استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، وإلتزاماً بالنهج الديمقراطي في العمل السياسي.
الخرطوم: التغيير
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يحذر من استغلال الدروز لتقسيم سوريا ويدعو لعلاقات لبنانية - سورية جديدة
بغداد اليوم - متابعة
حذر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من محاولات استخدام بعض أبناء الطائفة الدرزية كـ"إسفين" لتقسيم سوريا، تحت غطاء ما يُسمى بـ"تحالف الأقليات"، مشددًا على ضرورة حفاظ الدروز على هويتهم العربية وانتمائهم لتراثهم الإسلامي.
وفي كلمة له تابعتها "بغداد اليوم"، أكد جنبلاط تمسكه بإعادة بناء العلاقات اللبنانية-السورية على أسس جديدة، بعيدا عن التجارب السابقة، مع التشديد على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين، برًا وبحرًا، بما يضمن سيادة كل منهما.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد جنبلاط على ضرورة التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حل الدولتين وحق العودة، داعيًا إلى احترام القرارات الدولية وضمان وقف إطلاق النار في غزة.
وعلى صعيد آخر، حذر جنبلاط من ما وصفه بـ"الاختراق الفكري الصهيوني"، مؤكدًا أن أي زيارات لشخصيات درزية إلى إسرائيل، حتى وإن كانت ذات طابع ديني، لا تلغي واقع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
يذكر أن الجمعة الماضية، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مشاهد دخول وفد يضم 60 شخصا من رجال الدين الموحدين الدروز السوريين إلى مرتفعات الجولان المحتل في زيارة هي الأولى منذ 50 سنة، حيث وصفت بـ "التاريخية".
وأشاد الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية، بزيارة وفد ديني درزي من سوريا لزيارة إسرائيل، لأول مرة منذ 5 عقود كاملة، رغم الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من سوريا.
وتضم إسرائيل مجموعة صغيرة من الموحدين الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
المصدر: وكالات