بتمويل 14.25 مليون دولار.. توقيع مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توقيع وثيقة مشروع "مبادرة البحر الأحمر المصرية" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق التمويل العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) بإجمالي تمويل قدره 14 مليون دولار أمريكي لحماية بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والحفاظ على استدامتها.
وقع على وثيقة المشروع الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاسيتي، والسفير حمدي شعبان، مدير إدارة التعاون الدولي - وزارة الخارجية، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شون جونز، بحضور أماني نخلة، مساعد الممثل المقيم الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وممثلي USAID، وتامر أبو غرارة، مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، وهدى الشوادفي، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مشروع "مبادرة البحر الأحمر المصرية" يمتد على مدار الـ 6 سنوات المقبلة في الفترة من 2024 حتى 2030 يمثل خطوة مهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى حماية التراث الطبيعي لمصر، مشيرة إلى أن المشروع يجمع بين مجموعة من الأطراف المعنية لتطوير وتنفيذ حلول تمويلية تساهم في الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر والتي تُعد من بين الأكثر الشعاب المرجانية تنوعًا والأكثر صمودًا على مستوى العالم، مع تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية.
وأضافت ياسمين فؤاد، أن هذه الشعاب لا تعد فقط جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري، بل تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المصري، من خلال صناعات رئيسية مثل السياحة والصيد، مما يستدعي حمايتها وخاصة مع ما تتعرض له تلك النظم البيئية من تهديدات متزايدة ناجمة عن آثار التغيرات المناخية، والصيد الجائر، والممارسات السياحية غير المستدامة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز حماية ما يقرب من 99,899 هكتارًا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر المصري، بما في ذلك 13,637 هكتارًا في محمية وادي الجمال الوطنية و50,612 هكتارًا في محمية جزر البحر الأحمر الشمالية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المشروع يتضمن إنشاء "الصندوق المصري للشعاب المرجانية" الذي سيعمل على تقديم المنح لمنظمات المجتمع المدني وغير الحكومية والمنظمات الأخرى التي تدعم الأنشطة المفيدة للشعاب المرجانية مع وضع وتنفيذ خطة طويلة الأجل من أجل جمع التبرعات لتأمين المساهمات في الصندوق لضمان تغطيتها لكل تكاليف التشغيل، وتوفير التمويل المختلط، والمنح للاستثمارات المفيدة للشعاب المرجانية.
ويعمل المشروع على إنشاء حاضنة أعمال الشعاب المرجانية لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة والتي تعمل على تطوير ودعم توسيع نطاق المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ذات العوائد الإيجابية للشعاب المرجانية والمبادرات المجتمعية، والشركات التي تفيد المجتمعات المحلية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية ثرواتنا البحرية، بالتعاون مع شركائنا الدوليين".
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن سعادتها بتوقيع وثيقة المشروع والذي سيؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الحفاظ على الشعاب المرجانية في مصر، مما يضمن حماية هذه النظم البيئية الثمينة لنا وللأجيال القادمة والحفاظ على استدامتها مع دعم المجتمعات المحلية كأعمدة رئيسية لجهود حماية التراث البيئي والطبيعي بمصر.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ويشمل وضع 5 ملايين دولار أمريكي في الصندوق المصري للشعاب المرجانية (EFCR) كـ "رأس مال أولي" لاستخدامه في تمويل المشروعات والأعمال التجارية التي وقع عليها والمبلغ المتبقي والبالغ 9.25 مليون دولار سيستخدم لأنشطة البرنامج التي تدعم إنشاء الصندوق المصري للشعاب المرجانية وتغطي نفقاته التشغيلية لفترة العامين الأولين.
من جانبه، صرّح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، قائلًا: مبادرة البحر الأحمر المصرية ستوفر موارد جديدة، وشركاء وقدرات لحماية وإدارة الشعاب المرجانية بشكل فعال.. هذه المبادرة لا تتماشى فقط مع الأولويات الوطنية لمصر، بل تمثل أيضًا نموذجًا عالميًا لأفضل الممارسات في الحفاظ على البيئة، وتؤكد أنه من الممكن تحقيق التوازن بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية في آن واحد".
وأعرب عن تطلعه لتوسع هذه المبادرة في المستقبل القريب لضمان استمرار حماية الشعاب المرجانية في مصر ورفاهية المجتمعات التي تعتمد عليها.
وأوضح مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شون جونز، أن هذه المبادرة تبني على عقود من الشراكة بين الشعبين المصري والأمريكي لحماية والحفاظ على الموارد الطبيعية في مصر، مع مساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مما يساهم في تمكين المجتمعات المحلية ويعزز جهود حماية الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والشركات الخاصة، مؤكدًا أن المشروع هو نموذج شامل وعادل وفعال للحفاظ على البيئة.
جدير بالذكر أن مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والتي ستعمل على المشاركة في إنشاء الصندوق المصري للشعاب المرجانية لتوفير فرص التمويل المختلط والمشاركة في إنشاء حاضنة أعمال الشعاب المرجانية بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والذي سيعمل على البحث عن فرص الاستثمار، ويضمن تطبيق الضمانات البيئية والاجتماعية، ورصد النتائج، وتوفير الإدارة الشاملة للبرنامج علاوة على جامعة بريستول (المملكة المتحدة) والتي تتضمن المشاركة العلمية في تربية الأحياء المائية للشعاب المرجانية من أجل مرونة النظام البيئي وتجارة أحواض السمك والصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR) هو مبادرة التمويل المختلط الأولى والوحيدة المخصصة للشعاب المرجانية على مستوى العالم وتشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويعد الصندوق العالمي للشعاب المرجانية، أكبر أداة عالمية للتمويل المتنوع والمخصص لتحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة، وهو الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد ياسمين فؤاد الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة الأمم المتحدة الإنمائی الشعاب المرجانیة فی المجتمعات المحلیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد أن المشروع الحفاظ على فی مصر
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تختار مطوراً رئيسياً للمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد» بالأردن
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا «موانئ أبوظبي» تحصد جائزتي «جرين ورلد» و«جرين أبل» للبيئةأبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع «مجموعة ماج القابضة» لتطوير المرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، وهو مجمَّع ساحلي ضخم يضمُّ منتجعاً ساحلياً ومجتمعاً سكنياً يطلُّ على ساحل البحر الأحمر، في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يؤكِّد دور الشراكات العالمية لأبوظبي في تنمية قطاع السياحة في العالم.
ويهدف «مرسى زايد» إلى تحويل مساحة 320 هكتاراً (3.2 مليون متر مربع) من الواجهة البحرية المطلة على البحر الأحمر إلى مركز سياحي واقتصادي متكامل، وبوابة جنوبية لأهم المعالم السياحية في الأردن، ومنها موقع البتراء الأثري المُدرَج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومحمية وادي رم.
واختارت «مجموعة موانئ أبوظبي» المحرِّك العالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والمالكة لأراضي المشروع، مَنْحَ عقد التطوير الرئيسي لـ«مجموعة ماج القابضة»، بعدما قامت «مجموعة موانئ أبوظبي» بتطوير وتشغيل محطة العقبة للسفن السياحية، وافتتاحها في يناير 2023، بموجب اتفاقية أبرمتها في عام 2021 مع «شركة تطوير العقبة»، وهي شركة حكومية أردنية
ويندرج تدشين مشروع «مرسى زايد» العقاري المطل على ساحل البحر الأحمر في إطار علاقات التعاون الوثيقة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف تعزيز مكانة مدينة العقبة الساحلية مركزاً سياحياً إقليمياً، وبوابة لزوّار البحر الأحمر.
وبموجب الاتفاقية ستعمل «مجموعة ماج القابضة» على استقطاب المستثمرين، والإشراف على أعمال الإنشاء لتطوير المرحلة الأولى من «مرسى زايد»، على امتداد 1.2 كيلومتر من الواجهة البحرية للبحر الأحمر، ويتضمَّن المشروع «مرسى زايد ريفييرا» وتشمل أربعة أبراج سكنية، ومارينا تتضمَّن نحو 1,260 وحدة سكنية و117 وحدة تجارية، وفندقاً وشققاً فندقية ونادياً شاطئياً، وسوقاً قديماً فيه 50 متجراً تجارياً، إضافة إلى ترميم منارة العقبة الأيقونية، ونادي اليخوت والمارينا، ومركز الزوّار.
وخلال فعاليات حفل التدشين الذي أُقيم في مدينة العقبة، أطلقت «مجموعة موانئ أبوظبي» و«مجموعة ماج القابضة» حملة عالمية للترويج لمشروع «مرسى زايد»، الذي يُتوقَّع أن يُصبح إحدى أكثر الوجهات السياحية تميُّزاً في الشرق الأوسط.
وانسجاماً مع خطتها الاستراتيجية لتعزيز القطاع البحري والسياحي في العقبة، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي في يناير 2024 اتفاقية مساهمين بين ذراعها الرقمية «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، و«شركة تطوير العقبة»، لتعزيز أنشطة مشروعهما المشترك «مقطع آيلة»، الذي سيُحدِث قفزة تقنية نوعية في العمليات التشغيلية لميناء العقبة من خلال تطبيق «نظام مجتمع الموانئ»، مستفيدةً من خبرات «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، ما يمثِّل أوَّل عملية تصدير لحلول رقمنة الموانئ من أبوظبي إلى العالم.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي» مستثمراً فاعلاً في منطقة البحر الأحمر، حيث أبرمت اتفاقيات امتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات للسفن السياحية في موانئ سفاجا والغردقة والسخنة وشرم الشيخ، إضافة إلى بناء ميناء متعدد الأغراض وتشغيله في سفاجا، ومحطة للمركبات في السخنة.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «يُمثِّل حفل التدشين خطوة مهمة في إطار خطتنا الاستراتيجية لدعم جهود الحكومة الأردنية في تطوير العقبة لتكون وجهة عالمية رائدة للسياحة والتنمية الاقتصادية. ويأتي تدشين المرحلة الأولى من مرسى زايد تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في إضافة قيمة اقتصادية لهذه المنطقة الجميلة، ما يوفِّر فرصاً لحياة أفضل للشعب الأردني. وإننا نُثمِّن عالياً دعم شركائنا الحكوميين في شركة تطوير العقبة، وشريكنا للتطوير العقاري (مجموعة ماج القابضة) على هذا الجهد التعاوني لدفع عجلة النمو في مدينة العقبة».
وقال موفق أحمد القداح، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة ماج القابضة»: «يسرُّنا أن نشارك في أحد أكثر المشاريع العقارية تميُّزاً في منطقة البحر الأحمر، وهو مشروع سيعزِّز الروافد الاقتصادية للقطاع البحري في الأردن، وسيؤسِّس لنظام ساحلي نشط يحفِّز النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط. وسنعمل من خلال هذا المشروع على تقديم خدماتنا، التي حازت جوائز عديدة، للمتعاملين لدينا على المستويين المحلي والدولي، بما يحقِّق المنفعة المتبادلة لأصحاب العلاقة والمجتمعات التي نعمل بها».
يُذكَر أنَّ المملكة الأردنية الهاشمية تربطها علاقات تجارية وثيقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4.1 مليار دولار (15.4 مليار درهم) في عام 2023، وفقاً لوزارة الاقتصاد الإماراتية.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي»، التي تمتلك «القابضة» (ADQ) نسبة 75.4% منها، أحد أكبر مشغِّلي محطات الشحن والركاب في منطقة البحر الأحمر.