أكد مختصون في المجال التقني أن دعم "حملة مكافحة الذباب الإلكتروني"، يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي العام في التعامل مع المعلومات المضللة وعدم التعاطي معها، وكيفية التحقق منها ومن مصدرها، ما ينعكس إيجابياً على "الأمن المجتمعي الرقمي".

وأشاروا إلى دور المبادرة التي أطلقها الشيخ عبد الله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، لمواجهة الحسابات المزيفة والمبرمجة لنشر شائعات ومعلومات مغلوطة تهدف إلى هدم قيم وأخلاقيات المجتمعات.

تعزيز الأمن الرقمي

ورأى المهندس أحمد جبر، خبير الأمن السيبراني، أن حملة مكافحة الذباب الإلكتروني جاءت في وقتها، وتعد ضرورية لتعزيز الأمان الرقمي، وحماية المجتمعات من المعلومات المضللة، مؤكداً أن الحملة تعزز الوعي المجتمعي بالحسابات المزيفة وضرورة عدم التعاطي معها أو إعادة نشرها، لما قد تتضمنه من معلومات غرضها تشويه المجتمع وزرع الفتنة بين الناس.
وأشار إلى أهمية الوعي بمصادر المعلومات التي قد تكون حسابات مزيفة وهدفها نشر الشائعات، موضحاً أن التحقق من الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون تحدياً فردياً لكل شخص؛ لكن هناك عدة طرق وأساليب يمكنك اتباعها للكشف عنها، ومنها التحقق من "العلامة الزرقاء"، حيث أن معظم الحسابات الرسمية للمشاهير، والعلامات التجارية، أو الشخصيات العامة تحمل علامة التحقق الزرقاء بجانب اسم الحساب؛ فإذا كان الحساب يزعم أنه رسمي ولا يحتوي على هذه العلامة، فقد يكون مزيفاً.
وتابع أن مراجعة عدد المتابعين والمتفاعلين، من أساليب التحقق من حسابات السوشيال ميديا المزيفة؛ لافتاً إلى أن الحسابات المزيفة غالباً ما يكون لديها عدد قليل من المتفاعلين مع المنشورات.
وشدد على أهمية التحقق من نوعية التفاعل في المنشورات، فإذا كانت التعليقات أو الإعجابات تبدو غير ذات صلة أو متكررة بشكل مريب، فقد تكون الحسابات التي تتفاعل مع المنشورات نفسها مزيفة أيضاً.

خليجنا خط أحمر.. دعم وإشادة واسعة لمبادرة عبدالله آل حامد لـ "مكافحة الذباب الإلكتروني"#خليجنا_واحدhttps://t.co/2aino4UCjp pic.twitter.com/Y73uSSy24J

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 رفع الوعي العام

بدوره، قال شادي عبد الحليم، الخبير في نظم المعلومات": أؤيد هذه الحملة بشكل كامل في ظل العدد الكبير من الحسابات الزائفة وغير الحقيقية على مواقع التواصل، لافتاً إلى أن الوعي المجتمعي والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لنشر الوعي الدائم خطوة مهمة في هذا الشأن؛ خاصة في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تزييف المعلومات وحتى الصور.

أما فادي الراعي، أخصائي في تقنيات المعلومات "IT”, يرى أن "حملة مكافحة الذباب الإلكتروني تأتي في وقت مهم يشهد تطوراً سريعاً في منصات التواصل الإجتماعي واستغلالها لنشر معلومات مضللة للجمهور، مشيراً إلى أن الحملة ستساهم في رفع الوعي العام، داعياً إلى مشاركة المختصين فيها.
وحثت مستخدمي مواقع التواصل إلى أهمية "التحقق من مصدر المعلومة، واستخدم مواقع متخصصة مثل "FactCheck" و"Snopes"، للتحقق من الأخبار والصور والفيديوهات المنشورة، إلى جانب التثقيف الذاتي حول كيفية التفريق بين المادة المضللة والمفيدة؛ من خلال المصدر والوسيلة المنشورة عليها.

إماراتيون: خليجنا واحد.. والوعي سلاحنا في مواجهة الذباب الإلكتروني#تبليك_بدون_تعليق #خليجنا_واحد https://t.co/uqQzw4qbrM

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عبد الله آل حامد الأمن السيبراني الإمارات عبدالله آل حامد مجلس الأمن السيبراني الحسابات المزیفة الوعی المجتمعی التحقق من

إقرأ أيضاً:

خطة النواب: التحول الرقمي يعزز الشفافية ويجذب الاستثمارات

أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بالخطوات التي تتخذها الدولة لدمج التكنولوجيا الرقمية في مختلف القطاعات، مؤكدة أن هذه الجهود سيكون لها تأثير إيجابي مباشر على بيئة الاستثمار من خلال تعزيز الشفافية وتحسين مناخ الأعمال.

وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الاعتماد على التحول الرقمي يساهم في تقليل البيروقراطية، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية والخاصة، وهو ما يعزز مناخ الاستثمار ويشجع الشركات الأجنبية على ضخ أموالها في السوق المصرية.

استراتيجيات واضحة لدعم قطاع الاتصالات

وأشارت النائبة إلى أن الحكومة تضع استراتيجيات واضحة لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها إطلاق مبادرة "الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل التكنولوجي، وهو ما سيعزز قدرة مصر على تصدير الخدمات الرقمية وجذب استثمارات كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

وأكدت الكسان أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي سيؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، حيث ستتمكن الدولة من زيادة مواردها المالية عبر التوسع في تصدير البرمجيات والخدمات الرقمية، وهو ما سيؤدي إلى تحسين مستويات الدخل وزيادة فرص العمل.

وأضافت أن الدولة تدرك أهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وهو ما يعزز من مكانة مصر كوجهة جذابة للاستثمارات في مجالات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، مشيرة إلى أن التوجه نحو الرقمنة سيعزز ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري.

واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن مصر تمتلك كل المقومات اللازمة لكي تصبح مركزًا إقليميًا في مجال التكنولوجيا، سواء من حيث رأس المال البشري المؤهل، أو التشريعات الداعمة، أو بيئة الاستثمار المحفزة، مما يجعلها وجهة واعدة للشركات العالمية التي تبحث عن أسواق قوية في قطاع التكنولوجيا والاتصالات.

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا في عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالي تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطني. 

كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر في هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، في ظل المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر في هذا الخصوص، التي تشمل الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تناول تفصيلاً التطورات ذات الصلة بمبادرة "الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات.

بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما في ذلك اللغات. وقد تناول الاجتماع التخصصات التي سوف تشملها المبادرة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع على توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة "الرواد الرقميون"، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأي من المواطنين، من كافة محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهني بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمي، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد في هذا السياق على أهمية السعي نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والاقتصاد القائم على المعرفة.

مقالات مشابهة

  • "تعليم الشيوخ" تناقش الأثر التشريعي لقانون تنظيم التوقيع الإلكتروني
  • «التحقق الرقمي» توثق نحو 18 مليون مستند
  • التحقق الرقمي توثق نحو 18 مليون مستند
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
  • خطة النواب: التحول الرقمي يعزز الشفافية ويجذب الاستثمارات
  • افتتاح معرض الصحة السكانية في جدة لتعزيز الوعي الصحي المجتمعي
  • محمد ممدوح: الوعي سلاح الأمم لحماية حقوق الإنسان والتصدي لحروب المعلومات
  • استسلام «ميتا» والسوق الحر للأكاذيب
  • لافروف: التجارة الروسية مع أفريقيا تواصل النمو وندعم مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي