استضافت جامعة عين شمس العالم المصري الدكتور هيثم شعبان أستاذ الفيزياء الحيوية المشارك، ومدير مشروع بحثي بمركز "أجورا" لأبحاث السرطان الانتقالية، ومستشفيات كلية الطب بجامعتي جنيف ولوزان في سويسرا.

تناولت أحدث أبحاثه رصد حركة الجينوم وتراكيب جديدة في الخلية السرطانية الحية، مما يقود لإمكانية التنبؤ وتشخيص السرطان في مراحله الأولى.

ويعد شعبان هو أحد رؤساء المؤتمر العلمي الذي ينظمه اتحاد الجمعيات الأمريكية للبيولوجيا التجريبية والمزمع عقده في دولة غانا نهاية أغسطس الحالي، بجانب كل من العالم الأمريكى من أصل غاني، كويزي إجبليك، مدير معهد سينا للعلوم والتكنولوجيا في غانا، والعالم الأمريكي، توماس بروكر، أستاذ الجينات والبيولوجيا الجزيئية بجامعه ألاباما بالولايات المتحدة.

بدأت فعاليات زيارته إلي مركز أبحاث كلية الطب  جامعة عين شمس (MASRI) بمناقشة علمية حضرها  هشام الغزالي أستاذ الأورام ومدير مركز أبحاث كلية الطب جامعة عين شمس (MASRI)، وفريق المركز وتناول خلالها التقنيات الحديثة في مجال الكشف عن مرض السرطان، منها الميكروسكوب الضوئي عالي الدقة والوضوح والذي ساهم في تطويره لرؤية المادة الوراثية (DNA) داخل الخلايا البشرية الحية.

كما تناول أيضا الحديث عن دور هذه التقنية في تشخيص الأمراض الجينيه وفي الطب الشخصي وفهم التفاصيل التي تساهم في فقد الخلايا السليمة هويتها لتتحول إلى  خلايا سرطانية.

اعقب اللقاء، محاضرة علمية هامة ألقاها شعبان في مركز أبحاث كلية الطب جامعة عين شمس تناولت "ميزات الكروماتين المستندة إلى التصوير بالذكاء الاصطناعي أحادي الخلية لتشخيص السرطان وعلم الأورام الوظيفي الدقيق" بحضور اعضاء هيئة تدريس من كليات الجامعة.

واختتمت زيارته لمركز أبحاث كلية الطب جامعة عين شمس (MASRI) بزيارة لوحدات المركز المختلفة.

بعد ذلك، رافقه فريق كلية الصيدلة، وعبدالله سامي الأستاذ المساعد بمركز ابحاث طب عين شمس والمشرف العام علي مكتب رعاية المبعوثين، في زيارة لمركز أبحاث اكتشاف الدواء بكلية الصيدلة  جامعة عين شمس، حيث استقبلهم  خالد أبو شنب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.

وخلال زيارته  لكلية الصيدلة التقي شعبان  بالعديد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، حيث تبادلوا المناقشات العلمية حول الموضوعات المختلفة المتعلقة بمرض السرطان والتطورات التي قدمها العالم في الكشف عن المرض.

جاءت الزيارة في إطار تبادل الخبرات ونقل التقنيات المتقدمة في مجال الفيزياء الحيوية وتطبيقاتها فى تشخيص الأمراض السرطانية.

في نفس السياق، أعرب هيثم شعبان عن سعادته بالتعاون مع جامعة عين شمس وتبادل الخبرات مع اعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة.

كما أشار إلى أهمية دور البحث العلمي في تطوير أساليب تشخيص الأمراض وتحسين فرص العلاج خاصة في مصر والقارة الأفريقية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

وأعرب هشام الغزالي عن شكره وامتنانه على هذه الزيارة القيمة والتي ستسهم بلا شك في تعزيز مستوى البحث العلمي في التنبؤ بالكشف عن مرض السرطان بجامعة عين شمس.

خلال اللقاء الختامي للزيارة، تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجامعة وهيثم شعبان من أجل تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في مجال تشخيص وعلاج السرطان، وتحقيق تقدم في هذا الصدد على مستوى العالم.

ويعتبر توطين هذه التقنيات المتطورة والمبتكرة في هذا المجال سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تطوير الرعاية الصحية والحد من انتشار الأمراض السرطانية، وهو ما يعكس رؤية الجامعة نحو تحقيق الاستدامة في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة عين شمس هيثم شعبان جامعة عین شمس فی مجال

إقرأ أيضاً:

موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية

"عمان": يقوم فريق متخصص من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا العمل من حيث صعوبته وخطورته والوقت والجهد الذي يتطلبه، فإن المركز يواصل هذه الجهود لتلبية ستة أهداف رئيسية تهدف إلى تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وتحقيق الاستخدام الزراعي والاقتصادي المستدام، والاستجابة للطوارئ البيئية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

تشمل أولويات مركز "موارد" الحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض في سلطنة عمان، نتيجة للتغيرات المناخية أو الأنشطة البشرية. إذ يساعد جمع بذور هذه النباتات على ضمان بقائها وتوفير فرصة لاستزراعها في المستقبل. ومنذ بداية مشروع جمع العينات في عام 2018، حقق المركز إنجازات ملحوظة، حيث نفذ 81 مهمة جمع، وزار231 موقعًا مختلفًا في 50 ولاية، وسجل 352 نوعًا من النباتات البرية. كما تمكن الفريق من جمع 174 مجموعة بذرية، منها 18 مجموعة مهددة بالانقراض، تم إدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

إنجازات ملموسة

خلال السنوات السبع الماضية، تمكن المركز من إدخال بيانات 883 مدخلًا في قاعدة بيانات النباتات البرية، وجارٍ إدخال هذه البيانات في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، ما يعكس الجهود المبذولة في تعزيز فهم التنوع البيولوجي المحلي وحمايته.

تستمر هذه المبادرة في دعم جهود سلطنة عمان لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية، مع الاهتمام المستمر بالحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

الظروف المتغيرة

تتعرض النباتات في سلطنة عمان لظروف مناخية قاسية، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. ومن خلال جمع بذور هذه النباتات، يقوم الباحثون بدراسة خصائصها الوراثية التي تمكّنها من التكيف مع هذه التغيرات البيئية. تساهم هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئية المتغيرة، مما يتيح لها البقاء والنمو في بيئات قاسية.

الاستخدام الزراعي والاقتصادي

تسعى سلطنة عمان إلى الاستفادة من النباتات المحلية في العديد من المجالات الزراعية والصناعية، من خلال جمع وحفظ بذورها بهدف تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مستدامة. كما تعمل على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية عبر استزراع النباتات العمانية. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام الصناعي، مما يسهم في تعزيز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

الاستجابة للطوارئ البيئية

في حالات الطوارئ البيئية أو الكوارث الطبيعية، يلعب حفظ بذور النباتات دورًا حاسمًا في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض. مع تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة وفعّالة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية، مما يعزز قدرة السلطنة على مواجهة التغيرات البيئية المفاجئة وحماية التنوع البيولوجي المحلي.

البحث العلمي

يعد جمع بذور النباتات المحلية المخزنة من الركائز الأساسية للبحث العلمي المستمر في سلطنة عمان، حيث يوفر للمختصين مادة غنية لدراسة خصائص النباتات الوراثية واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية. كما يسهم هذا البحث في إيجاد حلول مبتكرة للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة، مما يعزز من أهمية هذه النباتات في مستقبل الأمن الغذائي والعلاجي.

على سبيل المثال، نشر الفريق البحثي في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ورقة علمية حول "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عمان". كما شارك المركز في نشر عدد من الأوراق العلمية الأخرى في مجلات علمية محكمة، مثل ورقة حول استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة) Vitex agnus-castus L للاستخدامات الصيدلانية، وورقة عن إمكانات نبات البيذمان Boiss Salvia macilenta كمكمل غذائي في عمان، بالإضافة إلى ورقة أخرى حول إمكانات شجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori من الناحية الغذائية والعلاجية. كما تم نشر دراسة عن الخزامى البري (غزغاز) Lavandula subnuda وتركيبها الكيميائي بهدف دراسة استخدامها في التطبيقات الطبية والعطرية.

الحفاظ على التراث

تعتبر بعض النباتات في سلطنة عمان جزءًا لا يتجزأ من التراث الزراعي والثقافي للبلاد، حيث تعد العديد من هذه النباتات فريدة من نوعها ولا توجد في أي مكان آخر في العالم. لذلك، يسعى مركز عمان للموارد الوراثية من خلال جمع وحفظ بذور هذه النباتات إلى الحفاظ على الهُوية الثقافية العمانية. وفي إطار هذه الجهود، يتم تنظيم محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لزيادة الوعي حول قيمة هذه النباتات في المجتمع العماني. كما تم تنظيم لقاءات إذاعية وتلفزيونية بالإضافة إلى نشر مقالات في الصحف المحلية لتعريف الجمهور بالمشروع وأهمية الموارد الوراثية النباتية في سلطنة عمان. وقد شارك ممثلو المشروع في تعليم الطلاب عبر الزيارات المباشرة في المناسبات العلمية، كما قدموا محاضرات لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

رؤية المركز المستقبلية

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي، مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: "العالم من حولنا يتغير بشكل سريع، وهذه التغيرات نتيجة للأنشطة البشرية غير المستدامة التي أثرت وتستمر في التأثير على البيئات الطبيعية وكل الكائنات الحية التي تشكل أساس غذائنا ودوائنا ورفاهيتنا، وبالتالي هي مصدر لبقائنا. لذا، نحن في المركز نقوم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية بحفظ الموارد الوراثية المهددة أو المهمشة، والتوعية بأهمية الحفاظ عليها".

وأضاف اليحيائي: "إذا فقدنا أي كائن حي، سواء بسبب التغيرات المناخية أو التوسع العمراني، فإننا نفقد فرصًا علمية واقتصادية وجمالية لا يمكن تعويضها. كما أن فقدان أي كائن حي يؤثر على النظام البيئي المتوازن الذي تعتمد عليه الطبيعة. ونحن جزء من هذا النظام، وبالتالي فإن أي ضرر يصيب الطبيعة ينعكس في النهاية علينا".

وأكد أن النباتات العمانية تعد موارد وراثية قيمة استخدمها الإنسان عبر العصور، وأن الباحثين في المركز يمتلكون العديد من الأسباب لجمع وحفظ هذه النباتات ودراسة خصائصها لاكتشاف الفرص الاستثمارية الكامنة فيها.

مقالات مشابهة

  • كلية طب طنطا تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من المجلس الأعلى للبحوث الإكلينيكية
  • جامعة جنوب الوادي الأهلية تعلن عن الفائزين في مسابقة القصة القصيرة والرواية والتأليف المسرحي
  • النعماني يتوسط مائدة الإفطار الجماعي مع عمال المزرعة وأسرة كلية الزراعة
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الصيدلة
  • تمهيداً للتشغيل التجريبي: عميد طب طنطا يتفقد تجهيزات مبنى السكتة الدماغية الجديد بمركز الطب النفسي
  • السفير المصري في امستردام يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الصيدلة بالجامعة
  • ندب الدكتور ضياء الدين مصطفي للقيام بتسيير أعمال كلية الفنون التطبيقية
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • وفد فني من تنزانيا يزور البنك المركزي المصري للتعرف على تجربته في مجال الأمن السيبراني