هل انتهت مخاطر الحرب الكبرى؟!
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
هل انتهت فعلاً مخاطر الحرب الكبرى؟ هذا هو السؤال الأبرز اليوم في ظلّ تسريبات توحي بأن مخاطر الانزلاق نحو حرب شاملة في لبنان أو حرب إقليمية كبرى تراجعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وبات الحديث يتركّز حول تسوية سياسية أو وقف لإطلاق النار أكثر واقعية من الفترة السابقة.
تقول مصادر عسكرية مطّلعة بأن الإفراط في التفاؤل بشأن اقتراب موعد التسوية ليس أمراً دقيقاً، إذ نحن نعيش اليوم في إحدى مراحل الحرب ولم نقترب عملياً من نهايتها، حيث أنه منذ اللحظة الأولى للسابع من تشرين الاول كانت أسهم الحرب الكبرى ترتفع وتنخفض ربطاً بالتطورات، وهذا ما يحصل اليوم بعد ردّ "حزب الله" الأخير على إسرائيل.
وتعتقد المصادر أن هذا الرد أعاد نوعاً من التوازن الى الساحة الميدانية، وهذا ما عكس تهدئة نسبية في الميدان أو أقلّه شبه استقرار مع تراجع التصعيد من كلا الطرفين، لكنّ الأكيد أنّ الاميركيين لم يتدخّلوا جدياً لوقف الحرب أو يضغطوا بشكل كافي من أجل إنهائها. كذلك فإنّ التحركات الشعبية الاسرائيلية قد فشلت في الضغط على رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو الذي يبدو أنه استطاع التغلّب عليها.
كل ذلك يؤشّر الى أن مرحلة التسوية لم تَحِن بعد، بل لا تزال بعيدة المدى أقلّه من المنظور الحالي، وعليه فإنّ انتظار التسوية يدفع لبنان والمنطقة ككُل الى ترقّب الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستحدد مسار التطورات في فلسطين والمنطقة، وهي التي ستوضّح المشهد المتأرجح ما بين تسوية أو حرب كبرى.
من هُنا، فإنّ كلّ ما يحصل اليوم ليس إلّا محاولات من هذا الطرف أو ذاك لتحسين شروطه، لكن عدم تمكّن الاميركيين من إيقاف الحرب، أو بمعنى أوضح عدم رغبتهم الفعلية بذلك، سيؤدي حتماً الى استمرار مخاطر تدحرج المعركة نحو حرب شاملة أو حرب اقليمية من الان وحتى حصول الانتخابات الاميركية ، وكل ما هو قبل هذا التاريخ لن يكون حاسماً بالنسبة للحرب الا في حال حصول مفاجآت. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
42 حزبا سياسيا يجتمعون اليوم للاستعداد لانتخابات النواب والشيوخ 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد التحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزبا سياسيا، اجتماعا اليوم الأربعاء، من أجل الاستعداد لانتخابات البرلمان بغرفتيه 2025 "النواب والشيوخ".
وقال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن أجندة اجتماع اليوم تتضمن ملفات هامة وموضوعات قوية، يتصدرها دعم القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وجميع مؤسسات الدولة المصرية في رفض تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف "مطر" أن من الموضوعات التي سوف يناقشها التحالف اليوم الاستعداد للانتخابات ودراسة النظام الانتخابي للأنسب سواء للمرشحين أو الناخبين"، مشيرا إلى أنه يفضل كحزب إرادة جيل إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة المغلقة.
وأكد مطر، أن إجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة يسهل العملية الانتخابية على جميع المشاركين فيها سواء مرشح أو ناخب أو المشرفين علي العملية الانتخابية، منتقدا من يروج لفكرة أن إجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة يضعف الحياة السياسية، قائلا: "بالعكس تماما فإن القائمة المغلقة تقوي من الأحزاب في الشارع المصري".
وأوضح أن القائمة المغلقة تعني نجاح القائمة بأكملها بالأغلبية المطلقة، مؤكدا أن هذا النظام ملائم لما نص عليه دستور 2014 والتعديلات التى جرت عليه في 2019، من حتمية استمرار تخصيص مقاعد للفئات المهمشة، واصفا إياها بالسبيل الآمن دستوريا الذى يبعد شبح عدم الدستورية عن قبة البرلمان، ويضمن لنا الوفاء بهذه النسب المقررة دستوريا لصالح المرأة والشباب وذوى الإعاقة والأقباط والمصريين بالخارج، فالقائمة المغلقة يعلن عن نجاحها بحصولها على الأغلبية المطلقة، وتبعدنا تماما عن إشكالية مخالفة الدستور حال أفرزت القائمة النسبية مجلسا نيابيا لا تتحقق فيه هذه النسب.