أعلنت كييف، الخميس، أنها فتحت ممرات "موقتة" على البحر الأسود ليلا للسماح بحركة السفن التي تنقل حبوبها رغم تهديدات روسيا التي حذرت هذه السفن من احتمال استهدافها من قبل جيشها.

وقالت البحرية الأوكرانية في بيان "تم الإعلان عن ممرات موقتة للسفن التجارية من وإلى الموانئ البحرية الأوكرانية على البحر الأسود".

وصرح المتحدث باسم البحرية، أوليغ تشاليك، لوكالة فرانس برس، إن "الممرات مفتوحة منذ منتصف الليل" من دون أن يحدد إلى متى سيستمر هذا الوضع.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت سفن أبحرت من السواحل الأوكرانية أم لا.

وبحسب تشاليك فإن أي سفينة تبحر على البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية "ستكون مزودة بكاميرات مراقبة" لتكون الرحلة البحرية "شفافة قدر الإمكان".

وصرح لوكالة فرانس برس بأن السفن التي تصدر الحبوب الأوكرانية "لا تطرح أي تهديد عسكري".

وفي منتصف يوليو لم تجدد روسيا الاتفاق الذي سمح للحبوب الأوكرانية منذ الصيف الماضي بالخروج من الموانئ في جنوب البلاد رغم الحصار الذي فرضته روسيا.

وبعد أيام في 19 يوليو حذرت موسكو من أن أي سفينة تتجه إلى الموانئ الأوكرانية أو تغادرها ستُعتبر هدفا محتملا. كانت كييف ردت في اليوم التالي أنها ستتعامل بالمثل مع السفن الروسية.

ومنذ ذلك الحين ازداد عدد الهجمات في البحر الأسود من الجانبين واستهدف  الجيش الروسي مرارا ميناء أوديسا الكبير جنوب أوكرانيا وأيضا مرفأي إسماعيل وريني في هجمات نددت بها كييف ورأت فيها وسيلة لإعاقة صادراتها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

أقدم ورشة لصناعة مجسمات السفن والماكيتات بالأنفوشي في الإسكندرية ( فيديو )

 

 

تغلق السفن أشرعتها وترسو على شاطئ الأنفوشي في بحري بالإسكندرية، وبين حبيبات الرمال البيضاء، تكمن ورشة صغيرة تطل على مياه البحر، على بابها الصغير ستائر مصنوعة من الأصداف والقواقع البحرية وفي أحشائها مشغولاتٍ يدوية لتحفٍ ذات طابع بحري، يدخل رجل في العقد السابع من عمره وقد أكل الشيب فروة رأسه ولحيته، و طوي أكمام قميصه، وأخذ لوح من الخشب ليقطعه وينحته على شكل سفينة، ثم يمسح عليه بورق السنفرة ليصبح أملسًا وجاهزًا لتشرب الطلاء ذو اللون البني، وبعدها يشرع في تركيب الشبابيك والأشرعة، ليخرج نموذج مصغر يحاكي القوارب والمراكب والسفن، الحج رضا أبو شنب يحكي تفاصيل تلك المهنة التي تخطت قرن وهي إرثه أبًا عن جد.

وقال "أبو شنب"، أن عائلته أقدم من اشتهر بمهنة صناعة السفن بمنطقة الأنفوشي بالإسكندرية، وأسس جده ورشة مختصة للسفن البحرية الكبيرة والتي كانت تصنع لجميع المدن الساحلية المصرية، وبدأ والده بتوسيع نشاطهم وقرر أن لاتتوقف على ذلك الجانب فقط، واتجه إلى صناعة الديكور من الطبيعة البحرية، وشرع في تصنيع المجسمات والماكيتات متعددت الأحجام والأنواع والأشكال من مراكب صيد، والدنجل، والسفن البدائية القديمة.

وأضاف أبو شنب، أنه بدأ العمل منذ المرحلة الإعدادية، وقرر أخذ تلك المهنة من ناحية مختلفة، واتجه إلى استغلال البيئة البحرية والتي أوحت له بالفكرة، عن طريق استخدام الأصداف والقواقع ونجوم البحر، بالإضافة إلى ادخال بعض شخصيات الأساطير والحكايات الشهيرة، كعروس البحر والقراصنة، وصناعة الموكيتات، وهي مجسمات للسفن والقوارب والمراكب البحرية بمختلف أنواعها وأحجامها وأشكالها، وتخصص في صناعة وتشكيل مختلف أنواع التحف البحرية.

وتابع أبو شنب، أن حياة البحر واسعة وتفاصيلة دقيقة جدًا، وأوحت له بالعديد من الأفكار، فمثلاً فكرة الورشة تحاكي شكل السفينة من الداخل من حيث الإضاءة والديكورات والنوافذ، والسلم وشكل الأرفف والجدران، وأن صناعة السفن مهنة دقيقة كثيرة التفاصيل، وتمر بعدة مراحل، وتبدأ بمرحلة تجميع الأخشاب، وأخذ المقاسات، ثم تقطع بحسب الشكل والحجم المطلوب للمجسم، وتأتي بعد ذلك مرحلة السنفرة لإزالة الأجزاء الخشنة ليصبح الماكيت جاهز للطلاء باللون البني ليبرز شكل وملامح الخشب، ثم تركه ليجف، وتركيب النوافذ والأشرعة والسلالم ليصبح الموكيت جاهزًا.

وأوضح أبو شنب، أن المدة المستغرقة لصناعة الموكيت تختلف حسب حجمه، فمثلاً الماكيتات الصغيرة تأخذ يوم، والمتوسطة يومين، أما الكبيرة قد تصل إلى اسبوع، وبالنسبة لتفاصيل المجسم فقد تأخذ وقتًا أكثر من المتوقع، فالسفينة ذات الشراع الواحد، غير ذات الشراعين والثلاثة أشرعة، والدنجل، وأن العمل اليدوي له مذاق خاص عن الصناعات الألية، فكل قطعة لها قصة وحكاية، وأنه يصنع كل قطعة بشغف كبير ويضع فيها كل جهده ليخرج عمل فني فريد من نوعه.

وأضاف أبو شنب، أن المهنة بالنسبة له هواية وشغف، وأن كل قطعة تخرج من تحت يداه، يضع فيها كل جهده وشغفه، ساعيًا أن ينهيها على أكمل وجه، لتصبح تحفة فنية، وليست مجرد زينة تضاف للديكور، وإنما لتضيف المكان الموجود فيه روحًا فريدة، بكل تفصيلة فيها بدايةً من شكل الخشب إلى الشراع.

وأكد أبو شنب، على أهمية المهن اليدوية، وأنها عامل جذب قوي للسياح، حيث يهتم جميع السائحين من شتى أنحاء العالم بهذا النوع من الأعمال، وأنهم يقدرون الأشغال والحرف اليدوية، لما لها من تفاصيل ودقة في إخراج منتج ذو طابع مختلف، أخذ من روح المكان والعامل وعاش معه تفاصيل يومه، وأن تلك المجسمات تلقى إقبالاً كبير من السياح على المستوى العربي والأوروبي، وبالإضافة إلى الزوار المصريين.

 

لمشاهدة الفيديو اضغط على 

 

IMG-20250203-WA0009 IMG-20250203-WA0008 IMG-20250203-WA0007

مقالات مشابهة

  • أقدم ورشة لصناعة مجسمات السفن والماكيتات بالأنفوشي في الإسكندرية ( فيديو )
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • البيئة: تعزيز التحول الأخضر للموانئ المصرية ضمن أهداف حماية البيئة البحرية
  • سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر داخلي لحلف الناتو
  • روسيا تؤكد تدمير 9 طائرات أوكرانية دون طيار وزورق
  • أوكرانيا: روسيا تحتفظ بـ 8 سفن في البحرين الأسود والمتوسط
  • عاصفة واحدة أغرقت سفننا
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • روسيا تردّ على تهديد ترامب بفرض رسوم على بريكس