زعم القيادي الإخواني الليبي محمد مرغم، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، أن الحديث بأن ليبيا فقدت سيادتها عند دخول العثمانيين «باطل»، بحسب تعبيره.

وقال مرغم، في منشور عبر «فيسبوك»: “هل حقا كما قيل: إن السيادة عندنا مفقودة منذ أن دخل العثمانيون طرابلس. يمكن الرد على هذا القول ردا شكليا ونقول لقائله: هل تعني أنه لما كان فرسان مالطا والأسبان في طرابلس كانت سيادتنا عال العال؟، وعلى كل حال فإن هذا الرد الشكلي رغم ما يبدو فيه من حسم في إبطال هذا القول، إلا أنه لا يغني عن الرد الموضوعي”، وفقا لقوله.

وأضاف “مفهوم السيادة يتبع وجود الدولة ونطاق سلطانها، وعند دخول العثمانيين طرابلس لم تكن هناك دولة ليبية لا على أرض الواقع، ولا في مستوى الأفكار والطموحات، فلم يكن أحد من أهل هذه البلاد الذين نسميهم اليوم ليبيين يفكر في إنشاء هذا الكيان السياسي تحت مسمى الدولة الليبية، وإنما كان أهل هذه البلاد على مستوى الواقع كما هم على مستوى الشعور والوجدان جزءا من أمة إسلامية واحدة تمتد من المحيط الأطلسي إلى حدود الصين وماليزيا وأندونيسيا”، على حد وصفه.

وتابع “هذا على مستوى الأفراد أو بالتعبير الحديث (المواطنين) أما على مستوى ذوي السلطان أو (الدول) فقد جاء الزنكيون وهم أتراك من الموصل في العراق إلى الشام فمصر، وخلفهم من بعدهم الأيوبيون وهم أكراد في حكم مصر والشام ولم تهب الأمة لمقاومتهم وإجلائهم كما هبت لمقاومة الصليبيين والمغول لأن شعوب الأمة في الشام ومصر لم تشعر يوما بأن حكم الزنكيين أو الأيوبيين أفقدها سيادتها”، بحسب حديثه.

واستطرد “لا يمكن إغفال المثل الليبي لأتساءل ، لماذا قَبِل الليبيون حكم العثمانيين ثلاثمائة وخمسين عاما ولم يقبلوا حكم الطليان يوما واحدا فهبوا فرادى وجماعات يجاهدون جنبا إلى جنب مع الحامية العثمانية لدفع حكم الطليان وإبطال سيادة الدولة الإيطالية على أرضهم؟، الخلاصة أن مفهوم السيادة لم يكن يرتبط بالكيان الذي نسميه الدولة بقدر ارتباطه بمجموع الأمة وإن تعددت السلطات المحلية التي كانت تحكمها. ومن ثم فإن الحديث عن فقد السيادة عند دخول العثمانيين ليبيا حديث غير ذي موضوع”، وفقا لتعبيره.

الوسومالعثمانيين ليبيا مرغم

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: العثمانيين ليبيا مرغم على مستوى

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد.. إيران تدرس إنشاء ممر جوي إلى لبنان لدعم حزب الله

تدرس إيران إنشاء ممر جوي إلى لبنان لإعادة إمداد حزب الله بالأسلحة، بعد أن فقدت طريقها البري عبر سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد.

وقال تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية إن هذا الأمر سيشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله والموقع مؤخراً بوساطة أمريكية وفرنسية.

من جانبه، قال مصدر إقليمي لم يتم الكشف عن هويته للصحيفة إن المناقشات بشأن هذه المسألة تجري في طهران.

ويقول المصدر إن الدول الغربية "قلقة من أن إيران فقدت دمشق كمطارها المفضل في المنطقة لتهريب الأسلحة، وتحاول الآن تحويل مطار بيروت إلى مركز لوجستي جديد لها، تماماً كما فعلت في سوريا".

وأشارت المصادر إلى أن مثل هذا الإجراء "قد يؤدي إلى التصعيد المقبل بين إسرائيل وحزب الله مجدداً".

Report: Iran eyeing air corridor to Hezbollah in place of Syria land route https://t.co/1NiaNxaQh9

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) December 23, 2024

وقالت إسرائيل إنها ستنفذ شروط وقف إطلاق النار في لبنان بالقوة حيثما كان ذلك ضرورياً.

كما اعترضت رحلات شحن من إيران إلى لبنان اعتقدت أنها كانت تحمل أسلحة لحزب الله، مما أجبرها على العودة.

مقالات مشابهة

  • سوريا تحذر إيران من نشر الفوضى وتؤكد على سيادتها الوطنية
  • الدغيس: دخول متحور فيروس كورونا إلى ليبيا وارد في أي لحظة
  • مرغم يطالب الدبيبة بالتواصل مع الإدارة السورية الجديدة: حليف استراتيجي يمكنه دعم ليبيا
  • المشير حفتر في ذكرى الاستقلال: يجب إنقاذ ليبيا من أزماتها المتفاقمة ببناء دولة دستورية حديثة
  • مرغم: على الدبيبة المسارعة في الاتصال بالإدارة السورية الجديدة لبناء الدولة الليبية الحديثة
  • السنوسي يدعو إلى اعتماد الدستور الملكي لإعادة بناء ليبيا
  • السيادة يأسف لشراكة الحلبوسي مع حزب بافل طالباني في كركوك
  • بعد سقوط الأسد.. إيران تدرس إنشاء ممر جوي إلى لبنان لدعم حزب الله
  • حليف أردوغان: إسرائيل ستتلقى صفعة من العثمانيين في القدس
  • أوحيدة: ضغوطات سلطة الأمر الواقع الموجودة في طرابلس سبب تأخير الانتخابات