متحف قناة السويس يتربع على عرش الأماكن السياحية بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
اربعة أشهر تقريبا هي عمر متحف قناة السويس التاريخي الذي فتح ابوابه للجمهور عقب افتتاحه في ابريل الماضي ليتصدر في وقت قصير قبلة السائحين وزوار الإسماعيلية منذ افتتاحه ويتربع على عرش الأماكن السياحية بمدينة الإسماعيلية.
رحلات يومية ووفود سياحية وأخرى رسمية تتوافد للاسماعيلية يوميا لزيارة المتحف الذي اقيم داخل اقدم مبنى اقيم بمدينة الإسماعيلية ويرجع تاريخه إلي ما يزيد عن ١٦٠ عاماً حيث شُيد عام ١٨٦٢م بقرار من الدبلوماسي الفرنسي " فرديناند ديليسبس" ليكون المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس.
أعدادا كبيرة ومتنوعة من الزوار الذين حرصوا على قضاء أوقاتهم بين جنبات المتحف وفي قاعاته، للتعرف علي تاريخ قناة السويس العريق من بينهم سائحون من دولة فلسطين الشقيقة،و الإمارات العربية المتحدة، أثيوبيا، انجلترا، روسيا، الصين وأيضاً أسر وزوار من محافظات الإسكندرية، بورسعيد، القاهرة و غيرها من مختلف محافظات الجمهورية.فرق كشافة ...وزراء وسفراء ووفود رسمية رفيعة المستوى .
الجميع يبدي اعجابه بالمبنى والعرض والمقتنيات، شرح تفصيلي حول المقتنيات والمعروضات الأثرية لن تمل معه تسبح معه في اعماق التاريخ وكأنك تعايش اللحظات الفارقة في تاريخ هذا المرفق العالمي وانت تتجول داخل اروقة المتحف.
التنظيم داخل قاعات العرض، والمعلومات والأسرار الخاصة بالقنوات القديمة وبداية مشروع حفر القناة الحالية وصولا إلي قناة السويس الجديدة، وهو ما يتوافر فقط في متحف قناة السويس.
العروض المُقدمة بتقنية الهولوجرام الموجودة بالمتحف، اسلوب العرض وما يضمه المتحف من مقتنيات نادرة ومخطوطات
تم إنشاء المبني علي طراز معماري إسلامي أوروبي يشبه تخطيط الوكالات والخانات الإسلامية حيث ظلت الإدارة من نفس المبني حتي بعد قرار تأميم قناة السويس عام ١٩٥٦م وقد شهدت مكاتب المبني الشرارة الأولي لملحمة التأميم إلي أن تم نقلها في الستينات لمقر إدارة هيئة قناة السويس بالاسماعيلية (مبني الإرشاد) و في عام ٢٠١٩م قررت إدارة هيئة قناة السويس ترميم المبني وإعادة تأهيله ليصبح متحف عالمي .
تبلغ مساحة المبني ١٠ آلاف متر مربع ويضم ١٢ قاعة عرض تسرد تاريخ قناة السويس منذ ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث٫
ويتفرد متحف قناة السويس بأنه يمكنك أن تشاهد به سنترالا حقيقياً كان متواجداً بالمبني وأيضاً جزءاً من الكابل البحري الذي كان يمتد بين مصر وفرنسا وهذا كله من خلال قاعه تسرد تاريخ الإتصالات أنذاك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تاريخ قناة السويس الاسماعيليه قناة السويس مدينة الإسماعيلية ديليسبس وفود سياحية متحف قناة السویس
إقرأ أيضاً:
افتتاح قناة السويس .. كيف كان الحدث الأسطوري؟
تُعد قناة السويس واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، إذ تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، لتختصر المسافات وتغير ملامح التجارة البحرية الدولية.
تم افتتاح القناة رسميًا في 17 نوفمبر 1869، بحضور الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، زوجة نابليون الثالث، في حفل تاريخي لواحد من أعظم المشاريع الهندسية في القرن التاسع عشر.
فكرة القناة وبداية البناءفي عام 1854، نجح القنصل الفرنسي السابق في القاهرة فرديناند ديليسبس في التوصل إلى اتفاق مع حاكم مصر العثماني لبناء قناة بطول 100 ميل عبر برزخ السويس.
تبع ذلك تأسيس شركة قناة السويس في عام 1856، والتي حصلت على حق تشغيل القناة لمدة 99 عامًا بعد اكتمال بنائها.
بدأت أعمال الحفر في أبريل 1859، باستخدام أدوات يدوية كالمجارف. لاحقًا، تم إدخال الجرافات البخارية مع قدوم العمال الأوروبيين. رغم ذلك، واجه المشروع العديد من العقبات، بما في ذلك النزاعات العمالية وانتشار وباء الكوليرا، مما أدى إلى تأخير انتهاء القناة حتى عام 1869، بعد أربع سنوات من الموعد المحدد.
افتتاح القناة وتطورهافي 17 نوفمبر 1869، افتُتحت قناة السويس أمام الملاحة الدولية. حينذاك، كان عمق القناة 25 قدمًا فقط، وعرضها يتراوح بين 72 قدمًا عند القاع و300 قدم عند السطح. وفي السنة الأولى من التشغيل، أبحر عبر القناة أقل من 500 سفينة.
تفاصيل حفل افتتاح قناة السويساستمرت التحضيرات لحفل افتتاح قناة السويس لمدة 40 يومًا، وبلغت تكاليفه الإجمالية مليونًا ونصف المليون جنيه. شهد الحفل تنظيم موائد فاخرة ضمت أرقى وأشهى أنواع الأطعمة والمشروبات، مما يعكس فخامة الحدث.
حرص الخديوي إسماعيل على توثيق هذا الاحتفال الضخم، فكلف مجموعة من الرسامين برسم لوحات فنية تخلد المناسبة، نظرًا لغياب التصوير الفوتوغرافي في ذلك الوقت. لا تزال بعض هذه اللوحات محفوظة اليوم داخل ألبوم حائطي على متن يخت “المحروسة” الملكي بمصر.
أضاءت سماء بورسعيد بالألعاب النارية التي تم استيرادها خصيصًا للمناسبة، فيما ازدانت شوارع المدينة بالأضواء وأنغام الموسيقى.
كما شهد الحفل رقصات الإمبراطورة أوجيني المبهرة مع الخديوي إسماعيل، إلى جانب مشاركة الضيوف وحتى بعض الفلاحين في أجواء الاحتفال، رغم معاناة العديد منهم من الجوع.
أرسلت الإمبراطورة أوجيني برقية إلى زوجها الإمبراطور نابليون الثالث، أعربت فيها عن انبهارها الشديد بالاحتفال، واصفة إياه بأنه “الأفخم الذي شهدته في حياتها”. وزاد من روعة المشهد اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد، إلى جانب الفيالق المنتشرة على ضفاف القناة، ما أضفى على المناسبة أجواء مهيبة لا تُنسى.
مع ذلك، بدأت التحسينات على القناة في عام 1876، مما ساهم في جعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. في عام 1875، اشترت بريطانيا العظمى أسهم الحاكم العثماني الجديد لمصر في شركة القناة، وبعدها بسبع سنوات غزت مصر وبدأت احتلالًا طويلًا، استمر حتى منتصف القرن العشرين.
الهنود الحمر يبيعون مانهاتن مقابل 24 دولارا .. ما القصة أنور السادات وحرب أكتوبر 1973.. جديد إصدارات قصور الثقافة التأميم والصراعاتبعد الحرب العالمية الثانية، بدأت مصر في الضغط لإجلاء القوات البريطانية من منطقة القناة. وفي يوليو 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة، مما أثار العدوان الثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. انتهى العدوان بانسحاب القوات الأجنبية بحلول مارس 1957، حيث استعاد المصريون السيطرة على القناة.
في عام 1975، أعاد الرئيس المصري أنور السادات فتح القناة بعد محادثات السلام مع إسرائيل. أصبحت القناة اليوم شريان حياة للتجارة العالمية، حيث تبحر عبرها عشرات السفن يوميًا، وتنقل أكثر من 300 مليون طن من البضائع سنويًا.