الجزيرة:
2025-02-16@16:16:50 GMT

هل تسعى تركيا إلى بريكس لتبتعد عن الغرب؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

هل تسعى تركيا إلى بريكس لتبتعد عن الغرب؟

تسعى تركيا لتوسيع تحالفاتها العالمية وتطوير علاقاتها مع القوى الصاعدة عبر الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، وهي مجموعة اقتصادية تضم بعضًا من أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم.

تأتي هذه الخطوة -وفق بلومبيرغ- في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الغربية بعض التوتر، خاصة مع بطء التقدم في محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.

طموحات جديدة

وقدمت تركيا طلبًا رسميًا للانضمام إلى "بريكس" منذ عدة أشهر، وهو ما يعكس التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.

وتقول بلومبيرغ إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته يرون أن مركز الثقل الجيوسياسي ينتقل تدريجيًا بعيدًا عن الاقتصادات المتقدمة نحو الاقتصادات الناشئة مثل تلك الموجودة في "بريكس".

وترى تركيا، التي تشهد توترات مع بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب علاقاتها الوثيقة مع روسيا، في "بريكس" فرصة لتعزيز نفوذها العالمي وفقا للوكالة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته يرون أن مركز الثقل الجيوسياسي ينتقل تدريجيًا بعيدًا عن الاقتصادات المتقدمة نحو الاقتصادات الناشئة (رويترز)

وتضم مجموعة "بريكس" البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، وقد انضمت إليها مؤخرًا دول جديدة مثل إيران، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا، ومصر.

ومن المتوقع أن تتم مناقشة المزيد من التوسعات في القمة القادمة التي ستُعقد في كازان بروسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويشير محللون إلى أن توسع "بريكس" قد يمنح الدول الأعضاء وصولا إلى تمويلات جديدة عبر بنك التنمية التابع للمجموعة، إضافة إلى تعزيز علاقاتها التجارية والسياسية.

بين الشرق والغرب

بالرغم من مساعي تركيا للانضمام إلى "بريكس"، فإنها لا تزال تسعى لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وأشار فيدان إلى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يزال "هدفًا إستراتيجيًا" لتركيا، لكنه أكد أيضًا على أهمية تطوير العلاقات مع تكتلات أخرى مثل "بريكس" على أساس "مكاسب متبادلة".

وقد يمنح الانضمام إلى "بريكس" تركيا فرصة لتحسين تعاونها الاقتصادي مع روسيا والصين، وتعزيز دورها كممر تجاري بين الاتحاد الأوروبي وآسيا.

وتسعى الحكومة التركية أيضًا -وفقا للوكالة- إلى جذب الاستثمارات من شركات السيارات الكهربائية الصينية، التي قد تستفيد من الاتحاد الجمركي التركي مع الاتحاد الأوروبي لزيادة وصولها إلى الأسواق الأوروبية.

وتعول تركيا على "بريكس" لتوسيع خياراتها الاقتصادية والسياسية، حيث ترى أن الانضمام إلى هذا التكتل يمكن أن يعزز من قدراتها التنافسية على الساحة العالمية. لكن في الوقت ذاته، يبقى الحفاظ على علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي والناتو جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی الانضمام إلى

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وسائل الإعلام الألمانية أن الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا، وأصبح الآن مضطرًا للانتظار لمعرفة كيف ستتحدد ملامح مصير أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة.

وفي مقال نشرته صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، وصف هذا الوضع بـ"الفشل الاستراتيجي والسياسي من الدرجة الأولى".

وأوضحت الصحيفة أن الدول الأوروبية، رغم محاولاتها دعم كييف، فشلت في تحقيق الأهداف التي حددتها، بل تسببت في أضرار جسيمة لها، حتى أن مستقبلها لم يعد قابلًا للتخطيط أو الدفاع عن مصالحها، التي لن تؤخذ في الحسبان من قبل كل من موسكو وواشنطن.

وأضافت الصحيفة أن "أوروبا خسرت الحرب ليس من الناحية العسكرية، بل من الناحية الاستراتيجية. ولا ينبغي أن يتفاجأ الاتحاد الأوروبي إذا كانت القوى الكبرى الأخرى هي التي تقرر مستقبله" وفق تعبيرها.

وفي السياق ذاته، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة الماضية، حيث وجه انتقادات شديدة للدول الأوروبية.

وقال إن "أوروبا تخلت عن أهم قيمها الديمقراطية"، داعيًا الحكومات الغربية إلى الانتباه لآراء مواطنيها وعدم التعامل معهم كـ"حيوانات مدربة" أو كأدوات في الاقتصاد العالمي.

كما أكد أن التهديد الحقيقي لأوروبا لا يأتي من روسيا أو الصين، بل من الداخل، مستشهدًا بإلغاء نتائج الانتخابات في رومانيا، ومحذرًا من تكرار هذا السيناريو في ألمانيا.

وفي تحرك دبلوماسي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي، استمرت قرابة الساعة والنصف.

ووفقًا لما ذكره المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فقد تناول الزعيمان قضايا تتعلق بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين المحتجزين، إضافة إلى سبل تسوية الوضع في أوكرانيا، حيث أشار بيسكوف إلى أن واشنطن تعد الطرف الرئيسي لموسكو في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • الصين تسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي
  • الفلبين تعزز علاقاتها الدفاعية مع ألمانيا
  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • المفوضية الأوروبية تُعيد ترتيب أولوياتها التشريعية: ما هي مقترحات القوانين التي قررت استبعادها؟
  • الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر حتى 2026
  • البرلمان الأوروبي يندد بإقالة تركيا لرؤساء بلديات من أحزاب معارضة
  • الخارجية الأيرلندية: لا نرى أي مبرر لفرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي
  • تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو
  • ترامب: الاتحاد الأوروبي "عنيف جداً" على صعيد التجارة