شبكة انباء العراق:
2024-11-21@16:35:42 GMT

هل هذا هو العراق ؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

العراق للنخب السياسية المنتخبة، والمجد لجيوشها الإلكترونية المشفرة، ودوام الصحة والعافية لفضائيات التضليل والتدليس. هكذا يريدك البعض ان تصدق ان هذا هو العراق. .
إذا نطقت النخبة السياسية العليا بأي كلام فهي على صواب. وإذا سكتت النخبة ولم تنبس ببنت شفة فهي أيضاً على صواب. فهي دائما وأبدا على صواب.

.
لو قرروا تنفيذ مشروع (البصرة – عقبة) لإنعاش الاقتصاد الأردني، أو قرروا تأجيل التنفيذ إلى إشعار آخر، فهم بالتأكيد على صواب. لو سكتوا عن خروقات وانتهاكات مشروع الفاو فهم على حق، ولو سمحوا للمتلاعبين بالتعاقد خارج التعليمات والضوابط فهم على حق في كل الأحوال. نحن لسنا أحراراً، وديمقراطيتنا ليست سوى صورة رمادية. فما معنى أن ننتخب الوجوه نفسها في كل المواسم ؟. .
كانت لهم زيارات مكوكية إلى الدولة الهامشية المدللة لاقناع مليكها بمشروع نقل نفطنا إلى العقبة. لكن الطامة الكبرى اننا سمعنا الأصوات الوطنية تتحدث هذه الايام عن فحوى الكتاب المرسل من مجلس الوزراء إلى وزارة النفط بالرقم 21910 بتاريخ 6 / 8 / 2024. يتناول الإسراع بتشكيل فريق عمل من المختصين بالشؤون النفطية لتثبيت المعلومات الواقعية والصحيحة حول مشروع الأنبوب النفطي وبيان جدواه الاقتصادية ومدى أهميته (وهذا يعني انهم لا يعلمون شيئا عن المشروع حتى يومنا هذا). وهنا لابد من التساؤل عن كيفية تخصيص الاموال الطائلة لمشروع مازال قيد البحث والدراسة ؟. ويتناول الكتاب بيان واقع الأنبوب القديم وتشخيص الأضرار التي لحقت به. وواقع محطات الضخ ومشاكلها الراهنة، وتحديد الطلب الحقيقي على النفط الخام لتجهيز المصافي ومحطات التوليد، وتناول الكتاب ايضاً مطالبة وزارة النفط بتقديم صورة واضحة عن رؤيتها المستقبلية للتوسع في التصدير. وبالتالي فان العراق لم يكن على علم بهذه المعلومات حتى يوم إصدار الكتاب في السادس من شهر اغسطس (آب) من هذا العام 2024. وهذه النقطة بالذات ترسم مليون علامة استفهام حول الزيارات المكوكية السابقة التي قامت بها النخبة العليا إلى الدولة الهامشية ؟. هل كانت من اجل تقاسم مستخرجات نفطنا مع الأشقاء ؟. ام كانت من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة لإضاءة مهرجان جرش، وإنارة الجسر البري الرابط بين عمان وتل ابيب ؟. ام لتجهيز القواعد الأمريكية (16 قاعدة في الأردن) بوقود الطائرات المكلفة بقصف مدننا ؟. وهل يتعين علينا ان نصفق لمشروع تجهيز مصافي (عين السخنة) في مصر بالوقود ؟. .
فإذا كانت الدراسات لم تكتمل بعد، وإذا كانت الرؤية المستقبلية يحجبها ضباب الشرق الأوسط، فلماذا هذا التهافت نحو تحسين احوال الأردن ؟. ولماذا لم تشترك البلدان العربية النفطية الخليجية بمثل هذه المشاريع الداعمة للأردن ؟. ثم لماذا وقع علينا الاختيار نحن الذين مازلنا نعاني من عدم توفر الطاقة الكهربائية ؟. .
لماذا فقط ؟. . وفقط لماذا ؟

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على صواب

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب بهيئة الكتاب

صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.

ويتناول الكتاب اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، وأنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.

ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة". 

تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية"، وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.

إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».

ويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام 1939 إلى 1973.

لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام 1967م؟

ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.

ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب
  • الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب بهيئة الكتاب
  • أول رد تركي على استهداف الحوثيين سفينة تركية كانت في طريقها إلى باكستان
  • كانت في طريقها إلى باكستان.. الحوثيون يقصفون سفينة تركية في خليج عدن
  • مصادر أميركية: أجواء الاجتماع بين هوكستين وبري كانت إيجابية
  • مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
  • لماذا أحبطت روسيا قرارا أمميا يدعو لوقف فوري للقتال بالسودان؟
  • وزير التجارة التركي: طريق التنمية أفضل الممرات حول العالم
  • كتبوا الكتاب من جديد.. شاهد عودة علي غزلان وفرح شعبان