واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سلسلة اجتماعاتها التي أطلقتها مع شركاء التنمية، عقب التشكيل الوزاري الجديد ودمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لبحث محفظة التعاون الإنمائي الجارية، ومناقشة برامج الشراكة المستقبلية في ضوء جهود الحكومة لدفع التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، وتمكين القطاع الخاص، حيث التقت السيد/ ستيفن جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي لدى البنك الدولي، وفريق عمل البنك، بمشاركة فريق عمل الوزارة.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمسئولي البنك الدولي، مؤكدة على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع البنك الذي يعد أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، حيث يجري تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات المشتركة في مختلف المجالات التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وموائمتها مع الأهداف الوطنية.

وأوضحت أن الاجتماع يستهدف مناقشة الأولويات المستقبلية ومحفظة التعاون المتنوعة مع مجموعة البنك الدولي، لاسيما في ظل ما توليه الحكومة الجديدة من أولوية كبيرة للاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز التنمية الصناعية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

*شراكات تاريخية بناءة*

وبحث الجانبان تطورات الشراكة الممتدة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، مؤكدين على أهمية تلك العلاقات التي تعود لعام 1945 حيث تعد مصر عضوًا مؤسسًا في مجموعة البنك الدولي ومؤسساته التابعة التي تعمل على تمكين القطاع الخاص في جهود التنمية، وتعزيز جهود التنمية في البلدان النامية، مشيرة إلى أن العلاقات المشتركة مع البنك الدولي تدعُم جهود التنمية من خلال العديد من الآليات من بينها التقارير التشخيصية للوضع الاقتصادي ومجالات التنمية، بالإضافة إلى الدعم الفني في مختلف القطاعات، والتمويلات التنموية الميسرة، والتمويلات المختلطة المحفزة للقطاع الخاص

*إطار الشراكة الاستراتيجية 2023-2027*

وتابع الجانبان تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي 2023-2027، الذي تم إطلاقه العام الماضي، ويستهدف تحقيق ثلاث أولويات رئيسية، هي دعم بيئة تمكينية للاستثمارات وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وثانيًا تحسين الاستثمار في رأس المال البشري، وثالثًا تعزيز القدرة على الصمود وتحسين إدارة الاقتصاد الكلي ودعم التحول الأخضر، هذا بالإضافة إلى محورين مترابطين يدعمان الأهداف الرئيسية الثلاثة المشار إليها ويتمثلا في الحوكمة ومشاركة المواطنين وتمكين المرأة.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية البرامج والمشروعات الجاري تنفيذها مع مجموعة البنك الدولي في مختلف محاور إطار الشراكة الاستراتيجية، والتي يأتي على رأسها الخدمات الاستثمارية لبرنامج الطروحات الحكومية الذي يجري تنفيذه مع مؤسسة التمويل الدولية، واستراتيجية تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وكذلك استراتيجية التنمية الصناعية، وبرنامج الحماية الاجتماعية (تكافل وكرامة)، فضلًا عن مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) ضمن برنامج «نُوَفِّــى»، والبرامج المستقبلية مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ووزارتي الإسكان والتنمية المحلية.

*متابعة المحفظة الجارية*

واستعرضت «المشاط»، محفظة التعاون الإنمائي الجارية من خلال المنظومة الإلكترونية لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر AIMS، حيث تُسجل المحفظة الجارية نحو 5.4 مليار دولار لتنفيذ 12 مشروعًا تنموًا في قطاعات متنوعة من بينها البنية التحتية المستدامة، والتعليم، والصحة، والتنمية المحلية، والحماية الاجتماعية، ودعم الموازنة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة والتحول الأخضر.

كما تطرقت إلى التوزيع الجغرافي لتلك المشروعات في محافظات الجمهورية المختلفة بما يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لاسيما من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، وبرنامج تطوير التعليم، وبرنامج الحماية الاجتماعية (تكافل وكرامة) الذي يخدم ملايين المواطنين، فضلًا عن مشروع التنمية المحلية في صعيد مصر، وبرنامج تمويل الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، إلى جانب مشروعات البنية التحتية المستدامة.

*البرامج والمشروعات المستقبلية*

وشهد اللقاء متابعة المشروعات والبرامج المستقبلية، من بينها مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT)، ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، والذي نتج عن دمج مشروعي تكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا ومشروع إنشاء نظم الإنذار المبكر، والذي يحقق العديد من الآثار التنموية من بينها تعزيز إنتاجية المحاصيل وزيادة الإنتاجية، ودعم القدرة على التكيف في وادي النيل والدلتا، إلى جانب إنشاء وحدات الإنذار المبكر بما يحسن نظم التنبؤ، ويدعم الخدمات المقدمة للمزارعين للتحوط ضد مخاطر التغيرات المناخية. كما بحث الجانبان استعدادات البعثة الفنية من البنك الدولي المقرر أن تزور مصر سبتمبر المقبل لمتابعة النقاشات الفنية بشأن المشروع.

كما تطرق الاجتماع إلى تعظيم دور القطاع الخاص في مجال الاستثمار، ومتابعة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، عبر حوكمة وتنظيم عمل الشركات الحكومية، بهدف تحسين أوضاعها المالية، ورفع درجة تنافسيتها، كما أكدت على ضرورة تقديم البنك الدعم الفني لكافة الجهات المصرية المعنية بتنفيذ وثيقة سياسات ملكية الدولة من خلال تنظيم مجموعات عمل وطنية، وعقد عدد من ورش العمل التي تتناول أفضل سبل تعزيز حوكمة الشركات المملوكة للدولة.

وأكدت الدكتورة الوزيرة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تسعى إلى مواصلة التعاون الجاري مع مجموعة البنك الدولي فيما يخص برنامج سوق رأس المال المشترك (J-CAP)، والذي سيساهم في تعزيز البنية التحتية لجذب رأس المال الخاص في مصر وتعزيز السيولة في الأسواق المالية، وذلك من خلال تطوير الأسس اللازمة للنظام البيئي المحلي بهدف أن يصبح مركزًا إقليميًا لأسواق الكربون، موضحة أن الوزارة تعمل على تنسيق جهود البنك الدولي مع مختلف الوزارات لدعم التنمية في القطاعات ذات الأولوية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك الدولي الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الشراکة الاستراتیجیة مجموعة البنک الدولی القطاع الخاص رأس المال من بینها الخاص فی مشروع ا من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره التايلندي يوقعان على برنامج للتعاون المشترك

ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير خارجية مملكة تايلند ماريس سانجيامبونجسا، في العاصمة التايلندية بانكوك، اليوم الخميس، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - التايلندي.
واستعرض رئيسا الاجتماع العلاقات الثنائية بين الجانبين، وأيدا أهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين، كما عبرا عن ارتياحهما لما توصل إليه في اجتماعات اللجان، والتي انبثق عنها أكثر من 70 مبادرة مشتركة في العديد من المجالات.مجلس التنسيق السعودي - التايلنديوأكدوا أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه، والتنسيق الدائم بينهما للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين.
أخبار متعلقة ”المشروم الصدفي“ منتج تحويلي من التمور لأول مرة في المملكةالشرقية تتصدر.. الصحة: 597 قرارًا في وفيات الأخطاء الطبيةوزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظيره التايلنديكما أشاروا إلى تنفيذ التوصيات والمبادرات من قبل رؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس - كلاً فيما يخصه - في الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس، وأعربا عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العلاقات السعودية التايلندية - واس
ووقع سمو وزير الخارجية ومعالي وزير خارجية مملكة تايلند على محضر الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - التايلندي.برنامج للتعاون المشترك بين السعودية وتايلندكما وقع الجانبان على برنامج للتعاون المشترك بين وزارة الخارجية ممثلة بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ووزارة الخارجية التايلندية ممثلة في معهد ديفاونجس فاروباكارن للشؤون الخارجية.
ومن الجانب السعودي وقعها وكيل الوزارة للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ومن الجانب التايلندي السفير ملحق وعميد معهد ديفاونجس فاروباكارن السيد فوبادي لا-أورنجيرن.تقدم العلاقات بين السعودية وتايلندويأتي انعقاد الاجتماع الأول، تجسيدًا لتقدم العلاقات بين حكومتي المملكة وتايلند، ومن منطلق تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين.
وكذلك تماشيًا مع الأهداف المشتركة لإنشاء مجلس التنسيق السعودي - التايلندي المتمثلة في تعميق التعاون والترابط والتكامل بينهما من خلال المجلس ولجانه المنبثقة في عدة مجالات.
ومن هذه المجالات، السياسية، والأمنية والدفاعية، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس التنسيق السعودي - التايلندي - واسحضور المجلسحضر الاجتماع، وكيل وزارة الداخلية الدكتور خالد البتال، ومعالي مساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم المبارك، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة تايلند عبدالرحمن السحيباني، والوكيل المحافظ للعلاقات الدولية في هيئة التجارة الخارجية عبدالعزيز السكران.
وكذلك مدير عام الإدارة العامة للمجالس واللجان بوزارة الخارجية، وأمين مجلس التنسيق السعودي - التايلندي من الجانب السعودي المهندس فهد الحارثي، ومساعد مدير عام مكتب سمو الوزير وليد السماعيل، ومدير عام التعاون الدولي بوزارة الثقافة عبدالله الردادي.

مقالات مشابهة

  • المشاط تُتابع مع نائب مدير المفوضية الأوروبية الشق الاقتصادي ضمن الشراكة الاستراتيجية
  • خبراء و أكاديميون لـعمان: الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاح لتحقيق التنمية المستدامة
  • «المشاط» تبحث آليات دفع الشراكة مع مديرة المفوضية الأوروبية
  • «المشاط» تبحث آليات دفع الشراكة مع مديرة المفوضية الأوروبية
  • «المشاط» تبحث الاستفادة من الخبرات اليابانية في الذكاء الاصطناعي
  • بزشكيان: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا تفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادى والتجارى
  • رئيس إيران: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ستفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي
  • المشاط تفتتح اجتماع اللجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة ضمن الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
  • المشاط تفتتح اجتماع الجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية ونظيره التايلندي يوقعان على برنامج للتعاون المشترك