بهدف إثراء خبراتهم ومهاراتهم وتجاربهم التعليمية على المستوى الدولي، وإتاحة الفرصة لهم للانخراط في بيئة الحياة العملية، نظم مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة في جامعة الشارقة اللقاء الترحيبي السنوي بالطلبة المستقدمين من خارج الدولة للتدريب العملي في المراكز والمعاهد البحثية بالجامعة ومنها معهد البحوث للعلوم والهندسة، ومعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وذلك من خلال المنظمة العالمية لتبادل عروض التدريب “إياستا”.


يشارك في البرنامج التدريبي هذا العام، 11 طالب وطالبة من مرحلة البكالوريوس، و9 من طلبة الماجستير، و5 من طلبة الدكتوراه، يمثلون 18 دولة منها سويسرا، وألمانيا، وكندا، واليابان، ورومانيا، وصربيا، والسويد، والبرازيل، والهند، ومصر، وتونس، وتركيا.
استهل الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية اللقاء بكلمة ترحيبية قدم خلالها نبذة تعريفية عن الجامعة وما حققته من إنجازات على المستوى المحلي والدولي، مؤكداً التزام الجامعة بتوفير بيئة بحثية متكاملة وداعمة بما لديها من بنية تحتية متطورة للعمل على بحوث ومشاريع تخدم شتى التخصصات العلمية ضمن المعاهد والمراكز البحثية، ومختبراتها المتقدمة لدعم المهارات البحثية والأكاديمية. بالإضافة إلى ضمان تحقيق كفاءة الطلبة في مجال اختصاصهم وبناء مستقبلهم العلمي والعملي.
ومن جانبها أوضحت رنا قباني رئيس وحدة التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة بالجامعة، أن المكتب يعمل بشكل سنوي على استقبال طلبة برنامج التبادل الطلابي “إياستا” لتأمين أفضل الفرص التدريبية والتعليمية لهم، مؤكدة أهمية البرنامج في تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني بين الطلبة من الثقافات المختلفة، وفرصة لإكسابهم الخبرات العلمية من خلال التطبيقات الميدانية والتقنيات الحديثة التي تساهم في تطوير معارفهم وقدراتهم، وتحقق لهم الاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة لتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية.
ومن الجدير بالذكر، انضمت جامعة الشارقة في عام 2000م كعضو في شبكة المنظمة العالمية لتبادل عروض التدريب “الإياستا”، ومنذ ذلك الحين تعمل على التبادل الطلابي مع أكثر من 50 دولة، وتعد الممثل الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه المنظمة، حيث استقبلت الجامعة خلال السنوات الماضية ما يقارب 489 طالب وطالبة من مختلف جامعات دول العالم، واستقبلت تلك الجامعات ما يقارب عدد 303 من طلبة جامعة الشارقة في إطار التبادل الطلابي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعزيز المناهج الدراسية بالثقافة المالية.. مطلب ضروري لتوجيه شباب المستقبل

- تنشئة جيل واعٍ ماليًا وإعداده للتفاعل الإيجابي مع المجتمع في شؤون التعاملات المالية.

- الثقافة المالية تتطلب امتلاك المهارات والمعرفة الضرورية لاتخاذ قرارات مالية مستنيرة.

أكد مختصون و تربويون على ضرورة تعزيز مفهوم الثقافة المالية لدى طلبة المدارس وأهمية غرس العادات المالية الصحيحة ودعم تشجيع الناشئة على اتخاذ القرارات وتعزيز الثقة المعنوية والنفسية لديهم، كما أوضح الخبراء أن اكتساب المهارات المالية يحفز الطلبة على الادخار والاستثمار وإيجاد الحلول المالية.

ويقول الدكتور قيس السابعي خبير اقتصادي: إن غرس الثقافة المالية لدى الطلبة عبر المدارس له أهمية كبرى، وتُعد المدرسة هي البيت الأول المثالي للعمل والتعليم والتلقي لدى الطلبة، وهي البيت الثاني للطلاب كأخلاق وتربية إن لم تكن لها الأولوية في طبيعة الحال، والبيت هو المسكن والإقامة والأهل والمدارس سيان يتشاركان في ذات الفكر في التربية والتعليم والأخلاق والتهذيب، وإثراء مفهوم الثقافة المالية في المدرسة هذا من شأنه أن يطور الفكرة المالية لدى الطلبة وأن يعزز الثقة المعنوية والنفسية والإدارة الحقيقية في نفوسهم من حيث التعلم في المجال المالي والاستفادة من الأمور الثقافية المالية في مختلف جوانبها، فالمدارس هي بيوت العلم والخبرة والتربية هي الملاذ الأول والأمان للأطفال الجدد، ومن الضرورة تعلم الطلبة للثقافة المالية وكيفية تطبيق التعليم العلمي إلى تطبيق عملي في واقع الحياة اليومية وتصرفاتنا المالية.

فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للثقافة المالية أوضح الدكتور قيس بقوله: وجود مواد تتعلق بالمال والاقتصاد في المدرسة، لها فوائد كثيرة منها تهدف إلى نشر الثقافة المالية وتوعية فئات المجتمع المختلفة وعلى قائمتهم الأطفال وتعزيز فهمهم في إدارة الشؤون المالية ومساعدة الأفراد والشباب على إعداد وتكريس أنفسهم للحياة بتوفير إدارة مالية أفضل لهم سواء على المستوى الشخصي أو الفردي أو المجتمعي في إدراج أفضل الخطط المالية مستقبلاً وتنظيم مثل هذه البرامج يؤدي لمنح هؤلاء الطلبة نوعًا من المهارات الأساسية في الإدارة المالية وتعزيز الثقة والمشاركات في اتخاذ القرارات قد تكون حكيمة أو ملائمة تختص بهم كأفراد وطلاب في هذه المراحل المتقدمة من العمر واكتساب المهارات المالية تساعدهم على موضوع الادخار والاستثمار والاقتصاد والتحسن والتفكير في الأمور المالية والحلول والأفكار حول أهمية المال والاقتصاد والتوفير وغيرها بطرق جديدة ومبتكرة.

وأضاف: قد يرى الطالب ما لا نراه من انتظار من قدرة على مواكبة التطورات المالية والاقتصادية بشكل عام وذلك من خلال عصر العولمة والذكاء الاصطناعي والرقمنة ومن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال التسويق والترويج كل هذا رفدًا مستقبلاً فريدًا، ومن المهم أن نعد أبناءنا منذ نعومة أظافرهم إلى أن يكونوا مفكرين في تقوية اقتصاد البلد وجلب استثمارات لهم وفي عملية توفير وإدارة مالية وتسويق وترويج لبلدهم، من خلال استقطاب مثل هذه الدراسات للثقافة المالية وغرس الثقة والثقافة في نفوس الجيل الواعد وأن تُعطى لهم فسحة الثقة من أجل إبراز ذواتهم على إدارة أموالهم وتعريفهم على مشاق الحياة وأهمية المال.

ومن الضرورة أيضًا تعريفهم إلى أمر مهم هو الربط العائلي، عندما يدرك الابن في الوقت الحالي كيفية الصرف وماهيّة الصرف وكيف أن الأب والأم يكرسان أنفسهم لهذه الحياة من أجل توفير لقمة العيش للأبناء، هنا ينمي لدى الابن أهمية الحس الإدراكي وكيفية تحصيل واكتساب المال.

معرفة ووعي

قال الدكتور خالد بن خميس السعدي أستاذ مشارك بجامعة صحار: إن هناك حاجة لتعزيز جوانب التعليم المالي التي تتماشى مع أهداف وتمكين الطلبة والخريجين من المساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية المالية المسؤولة، مشيرًا إلى أن وضع الثقافة المالية في المناهج العمانية يعاني من نقص المعرفة والوعي بأهمية التعليم المالي فيما يتعلق بالميزانيات وإدارة النفقات والادخار والاستثمار والتخطيط للمستقبل، ولا بد من الفصل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي من أجل التقليل من فعالية اكتساب مهارات التفكير النقدي، بالإضافة إلى انفصال التعليم عن سوق العمل بسبب الافتقار إلى الأنشطة والفعاليات التي تتيح للطلاب التطبيق في سياقات مالية واقعية، وأيضًا نقص في المعرفة الرقمية التي تتمثل في التعامل مع العملات الورقية وفهم مخاطر الأمن السيبراني واتخاذ القرارات حكيمة بشأن الاستثمارات عبر الإنترنت، كما يعاني وضع الثقافة المالية من ضعف الممارسات المالية السليمة بسبب صعوبة تطبيق الطلاب لمفاهيم المالية في حياتهم اليومية في ظل انتشار ثقافة الاستهلاك المفرط والإعلانات المغوية، وقلة الكوادر المؤهلة لتدريس المهارات المالية.

وأوضح السعدي: لتعزيز الثقافة المالية بشكل فعال لا بد من وجود تخطيط ودمج وإشراك الطلبة في التعلم من خلال إعادة تصميم المناهج لتعزيز الثقافة المالية وجعل التعلم نشطًا وهادفًا وبالإضافة إلى جعل التعلم مفيدًا حتى يشعر المتعلم بأهميته واستخدام مجموعة متنوعة من التكنولوجيا وبرامج الذكاء الاصطناعي الفعالة في مجال المال والأعمال حتى تتوافق مع رؤية عُمان 2040.

النجاح المالي

وقالت الدكتورة عالية الفورية أستاذة مساعدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس: إن إحدى أكثر الوسائل فعالية لضمان تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح المالي مدى الحياة هي تعريضهم للتعليم المالي في سن مبكرة، أي على مستوى المدرسة، بالإضافة إلى دمج الثقافة المالية في المناهج الدراسية يمكن أن يساعد في غرس العادات المالية الصحيحة لدى الطلاب كمهارات مدى الحياة.

وأضافت الفورية: تتطلب الثقافة المالية امتلاك المهارات والمعرفة الضرورية لاتخاذ قرارات مالية مستنيرة مدى الحياة تتعلق بالقيم والأهداف الشخصية، وتعليم الثقافة المالية كمنهج مدرسي يساعد على نشأة أفراد مثقفين ماليًا مجهزين بشكل أفضل للاستثمار والادخار وإدارة الديون وبالتالي الوصول إلى مستقبل مالي صحي ومستقر مما سينعكس أثره الإيجابي على الاقتصاد الوطني.

مشروع خزنة

ومن توجهات وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب أصدرت الدليل التعريفي حول مشروع "خزنة" والذي يهدف إلى تعريف المبادئ الثقافة المالية لدى الطلبة وإكسابهم المهارات المالية.

وجاء الإصدار بناءً على التوجيهات السامية لجلالة السلطان –أعزه الله – في منتصف عام 2022 بضرورة اتخاذ منهجية واضحة في نشر الوعي حول الثقافة المالية لدى طلبة المدارس ووضع خطة متكاملة لآلية تطبيقه في مختلف مدارس سلطنة عُمان.

قامت وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة رئيسية للمشروع بناءً على القرار الوزاري رقم 105 /2022 برئاسة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم وعضوية وكيلَي الوزارة وعدد من المختصين والفنيين بالجهات المعنية بالمشروع من داخل وخارج الوزارة.

جاء الدليل لرفع مستوى الوعي بالثقافة المالية لدى طلبة المدارس وإيجاد جيل واعٍ قادر على مواكبة التطورات الاقتصادية، لذا حرص الدليل على وضع خطة إجرائية لنشر الوعي المالي بين طلبة المدارس في سلطنة عُمان من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات التربوية المختلفة، للوصول باستراتيجية في مجال الثقافة المالية إلى تحقيق الغايات والأهداف المرجوة.

وكشف الدليل عن أهداف مشروع خزنة الثقافة المالية نشر الوعي بين طلبة المدارس في كل ما يتعلق بالتعاملات المالية في شتى نواحي الحياة، وتنشئة جيل واعٍ ماليًا وتهيئتهم للتفاعل الإيجابي مع المجتمع في شؤون التعاملات المالية، وإكساب طلبة المدارس المفاهيم والقيم والاتجاهات المرتبطة بالثقافة المالية وتعويدهم على الاقتصاد والتوفير واستثمار كل ما لديهم من مهارات في هذا المجال، بالإضافة إلى إعداد جيل يشارك في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد واكتسابهم المهارات القيادية التي تؤهلهم لتحمل مسؤولية بناء وطنهم ومجتمعهم، وتثقيف الطلبة بالجهات ذات العلاقة بالتعاملات المالية ودور كل جهة، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المحلي في مجال نشر الثقافة المالية لدى طلبة المدارس.

وأوضح الدليل أن أهداف المشروع جاءت لتتواءم مع رؤية عُمان 2040 في توجهاتها الاستراتيجية في توفير تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي بقوة إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة وبالإضافة إلى إيجاد مناهج تعليمية مواكبة لمتطلبات التنمية المستدامة، ومهارات المستقبل وبناء قوة اقتصادية ديناميكية بكفاءات متجددة تعمل في إطار مؤسسي متكامل وفق أطر واضحة وشاملة وتنافسية مستوعبة للثورات الصناعية، ومحققة للاستدامة المالية.

مقالات مشابهة

  • المهندس “بالقاسم حفتر” يطلق مبادرة إدماج طلبة جامعة درنة في عجلة الإعمار
  • رسميا.. شبيبة القبائل تستقبل بملعب “حسين آيت أحمد”
  • تعزيز المناهج الدراسية بالثقافة المالية.. مطلب ضروري لتوجيه شباب المستقبل
  • طلبة الطب والصيدلة يناشدون أساتذتهم التضامن معهم ومواجهة "الظلم"
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تستقبل أوائل التعليم الفني في احتفال مميز
  • بالصور: كمال بداري في زيارة تفقدية إلى جامعة التكوين المتواصل
  • بالصور: كمال بداري في زيارة تفقدية الى جامعة التكوين المتواصل
  • الجامعة القاسمية تستقبل طلبتها للعام الجامعي 2024-2025
  • انطلاق المرحلة الثانية من برنامج «lnonov Egypt» في جامعة الزقازيق
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”