زادت حدة المعارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أعقاب مقتل 6 محتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، قبل وصول القوات الإسرائيلية إليهم داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح.

واعتبر تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن نتانياهو أصبح أمام خيارات "أقل من أي وقت مضى" في أعقاب التطورات الأخيرة والتي شهدت مظاهرات حاشدة ضده، وإضرابا لم تشهده البلاد منذ هجمات السابع من أكتوبر.

وأوضحت الشبكة أن التحديات التي يواجهها نتانياهو تحتاج إلى "تلاعب متواصل"، في وقت تضم حكومته الائتلافية قوميين يمينيين متطرفين لم تشهدها الحكومات الإسرائيلية السابقة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقالت إن الوزيرين اللذين طالما يهددان بالانسحاب من الحكومة حال تم عقد صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، "يدينان بالنفوذ الذي لديهما حاليًا إلى نتانياهو نفسه، وسيخسرانه حال قررا الإطاحة به".

وأوضح التحليل أنهما "يدركان أن وقتهما في الحكومة قد يكون محدودا، مما يجعلهما يركزان على سياسات مثل توسيع الاستيطان"، مضيفًا أن "إسقاط نتانياهو سيكون بمثابة إطلاقهما النار على أقدامهم"، لذا فإنهما "يعملان على وقف الإضرابات والاحتجاجات التي تطالب بالإطاحة برئيس الحكومة".

وأكد نتانياهو، الإثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، معتبرا أن ترك هذا المحور سيمثل تهديدا لإسرائيل.

وأكد نتانياهو في مؤتمر صحفي، ركز في معظمه على هذه الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد دخولها قطاع غزة: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".

"لن نعود ولو بعد 42 سنة".. نتانياهو: لن نترك محور فيلادلفيا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، وترك هذا المحور سيمثل تهدديا لإسرائيل.

وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.. شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي الذي يأتي مع تصاعد الضغوط المحلية والدولية على حكومته لإبرام صفقة مع حماس لاستعادة الرهائن: "محور فيلادلفيا مهم وحاسم أيضا لحياة المختطفين وكي لا تعود غزة تشكل تهديد لإسرائيل مستقبلا".

وقال: "لن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا. محور الشر يريد محور فيلادلفيا. نحن يجب أن نسيطر عليه".

واتهم حركة حماس بممارسة تكتيكات تستهدف إجبار إسرائيل على الاستسلام، مشيرا إلى أن قادة الحركة "حرصوا على تصوير المختطفين للضغط نفسيا على عائلاتهم وتحميله هو مسؤولية عدم إبرام اتفاق".

وقال: "حماس تريد انقساما بيننا وتحاول دق أسافين في المجتمع الإسرائيلي وهي مخطئة. أقول للسنوار: انس ذلك".

وأشارت "سي إن إن"، إلى أن تصريحات نتانياهو التي حمّل فيها حماس مسؤولية مقتل المحتجزين الستة وتعثر المفاوضات، هي "محاولة من للحد من الضرر الذي قد يلحق به".

وأضاف التحليل أن مهارات نتانياهو السياسية "التي لا مثيل لها" والتي أبقته في منصبه رغم الاحتجاجات الأكبر التي كانت تشهدها البلاد قبل هجمات السابع من أكتوبر، تشير إلى أنه "على استعداد للمراهنة والاستمرار في موقفه، لكن يبقى السؤال: إلى متى يمكنه الصمود؟".

حماس: تعليمات جديدة للتعامل مع الرهائن حال اقتراب قوات إسرائيلية قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاثنين إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة.

ولفتت الشبكة إلى أن نتانياهو "لا يواجه حاليا فقط خصومه من اليسار الليبرالي، بل يخوض أيضًا معركة حتى الموت مع زعيم حماس، يحيى السنوار".

وأشار التحليل إلى أن التوقعات "قاتمة بالنسبة لإسرائيل، حيث تتلاشى فرص تحرير الرهائن، بجانب أوراق نتانياهو السياسية".

وفي وقت سابق، الإثنين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لصحفيين نقلتها وكالة رويترز، إن اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة حماس كان "قريبا للغاية"، لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بذل جهوا كافية" للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وجاءت تصريحات بايدن، بعد فشل مفاوضات تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر للتوصل إلى صفقة، رغم تزايد الضغوط الأميركية وعدة زيارات لمسؤولين كبار للمنطقة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، بأن إدارة الرئيس الأميركي تخطط لعرض "خطة نهائية" لوقف إطلاق النار باعتبارها فرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية ولحركة حماس، بعد انتشال جثث 6 من الرهائن، السبت، من نفق في جنوب القطاع.

ويواجه نتانياهو غضبا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن للتوصل إلى اتفاق، بعد مرور نحو 11 شهرا على اندلاع الحرب.

وشارك مئات آلاف الإسرائيليين في احتجاجات على مستوى البلاد، ليلة الأحد. ودعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام، الإثنين، وهو ما استجابات له قطاعات واسعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوزراء الإسرائیلی محور فیلادلفیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح

سرايا - شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي انعقد بمدينة مدريد اليوم الجمعة.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال الاجتماع عن التقدير لإقدام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخرا، وهو ما يسهم بصورة عملية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.

وتناول الدكتور عبد العاطي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف السفير خلاف، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن دعم مصر لكافة الجهود الهادفة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشددا على أنه قد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف الاعتداءات وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ودون عوائق.

وحرص وزير الخارجية والهجرة على الإعراب عن رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وما يفرضه من انخفاض في وتيرة دخول المساعدات لقطاع غزة، في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وترفض تشغيل معابرها للقطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفقا لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، مشددا على أن ذلك التواجد يأتي لأهداف سياسية، حيث يهدف لمنع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، وتقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.


مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح
  • مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: ندعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة بشكل كامل من غزة بما في ذلك من محور فيلادلفيا
  • «بيان مدريد المشترك» يطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية المصري يؤكد رفض بلاده وجود الاحتلال في محور فيلادلفيا
  • صحيفة: تطوّرات جديدة بشأن محور فيلادلفيا.. "تنازلات مُقابل تهدئة"
  • مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
  • نتانياهو: قبلنا عرض الوساطة النهائي وحماس تستمر بالرفض