بعد نهاية أسبوع مضطربة.. نتانياهو أمام خيارات أقل من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
زادت حدة المعارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أعقاب مقتل 6 محتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، قبل وصول القوات الإسرائيلية إليهم داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح.
واعتبر تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن نتانياهو أصبح أمام خيارات "أقل من أي وقت مضى" في أعقاب التطورات الأخيرة والتي شهدت مظاهرات حاشدة ضده، وإضرابا لم تشهده البلاد منذ هجمات السابع من أكتوبر.
وأوضحت الشبكة أن التحديات التي يواجهها نتانياهو تحتاج إلى "تلاعب متواصل"، في وقت تضم حكومته الائتلافية قوميين يمينيين متطرفين لم تشهدها الحكومات الإسرائيلية السابقة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقالت إن الوزيرين اللذين طالما يهددان بالانسحاب من الحكومة حال تم عقد صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، "يدينان بالنفوذ الذي لديهما حاليًا إلى نتانياهو نفسه، وسيخسرانه حال قررا الإطاحة به".
وأوضح التحليل أنهما "يدركان أن وقتهما في الحكومة قد يكون محدودا، مما يجعلهما يركزان على سياسات مثل توسيع الاستيطان"، مضيفًا أن "إسقاط نتانياهو سيكون بمثابة إطلاقهما النار على أقدامهم"، لذا فإنهما "يعملان على وقف الإضرابات والاحتجاجات التي تطالب بالإطاحة برئيس الحكومة".
وأكد نتانياهو، الإثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، معتبرا أن ترك هذا المحور سيمثل تهديدا لإسرائيل.
وأكد نتانياهو في مؤتمر صحفي، ركز في معظمه على هذه الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد دخولها قطاع غزة: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".
"لن نعود ولو بعد 42 سنة".. نتانياهو: لن نترك محور فيلادلفيا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، وترك هذا المحور سيمثل تهدديا لإسرائيل.وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.. شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي الذي يأتي مع تصاعد الضغوط المحلية والدولية على حكومته لإبرام صفقة مع حماس لاستعادة الرهائن: "محور فيلادلفيا مهم وحاسم أيضا لحياة المختطفين وكي لا تعود غزة تشكل تهديد لإسرائيل مستقبلا".
وقال: "لن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا. محور الشر يريد محور فيلادلفيا. نحن يجب أن نسيطر عليه".
واتهم حركة حماس بممارسة تكتيكات تستهدف إجبار إسرائيل على الاستسلام، مشيرا إلى أن قادة الحركة "حرصوا على تصوير المختطفين للضغط نفسيا على عائلاتهم وتحميله هو مسؤولية عدم إبرام اتفاق".
وقال: "حماس تريد انقساما بيننا وتحاول دق أسافين في المجتمع الإسرائيلي وهي مخطئة. أقول للسنوار: انس ذلك".
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن تصريحات نتانياهو التي حمّل فيها حماس مسؤولية مقتل المحتجزين الستة وتعثر المفاوضات، هي "محاولة من للحد من الضرر الذي قد يلحق به".
وأضاف التحليل أن مهارات نتانياهو السياسية "التي لا مثيل لها" والتي أبقته في منصبه رغم الاحتجاجات الأكبر التي كانت تشهدها البلاد قبل هجمات السابع من أكتوبر، تشير إلى أنه "على استعداد للمراهنة والاستمرار في موقفه، لكن يبقى السؤال: إلى متى يمكنه الصمود؟".
حماس: تعليمات جديدة للتعامل مع الرهائن حال اقتراب قوات إسرائيلية قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاثنين إن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز في غزة.ولفتت الشبكة إلى أن نتانياهو "لا يواجه حاليا فقط خصومه من اليسار الليبرالي، بل يخوض أيضًا معركة حتى الموت مع زعيم حماس، يحيى السنوار".
وأشار التحليل إلى أن التوقعات "قاتمة بالنسبة لإسرائيل، حيث تتلاشى فرص تحرير الرهائن، بجانب أوراق نتانياهو السياسية".
وفي وقت سابق، الإثنين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لصحفيين نقلتها وكالة رويترز، إن اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة حماس كان "قريبا للغاية"، لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بذل جهوا كافية" للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وجاءت تصريحات بايدن، بعد فشل مفاوضات تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر للتوصل إلى صفقة، رغم تزايد الضغوط الأميركية وعدة زيارات لمسؤولين كبار للمنطقة.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، بأن إدارة الرئيس الأميركي تخطط لعرض "خطة نهائية" لوقف إطلاق النار باعتبارها فرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية ولحركة حماس، بعد انتشال جثث 6 من الرهائن، السبت، من نفق في جنوب القطاع.
ويواجه نتانياهو غضبا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن للتوصل إلى اتفاق، بعد مرور نحو 11 شهرا على اندلاع الحرب.
وشارك مئات آلاف الإسرائيليين في احتجاجات على مستوى البلاد، ليلة الأحد. ودعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام، الإثنين، وهو ما استجابات له قطاعات واسعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوزراء الإسرائیلی محور فیلادلفیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 عوامل تعزز آمال وقف إطلاق النار في غزة
تخيم أجواء من التفاؤل الحذر على أجواء المباحثات، التي تجري بين حماس وإسرائيل، عقب تحريك مصر لملف المفاوضات بمقترح جديد قدمته القاهرة.
ويتواجد وفد من قيادة حركة حماس في القاهرة، من أجل مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إنه "في ظل التقارير التي تتحدث عن محاولات بدء المفاوضات، والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للترويج لذلك، يسود في إسرائيل تفاؤل حذر تجاه صفقة الرهائن، وتقف في قلب هذا التفاؤل 4 عوامل رئيسية". واشنطن تكشف تطورات وقف إطلاق النار في غزة - موقع 24أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفيان لوسائل الإعلام، الأحد، أن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه "لم يصل إلى ذلك بعد". وأضافت أن "هذه العوامل تتلخص في وقف إطلاق النار في لبنان، وشعور حماس بالانزعاج من تركها بمفردها، وخشيتها من احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بزيادة قواته في غزة بعد انسحابه من لبنان، وكذلك دعم الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لخطوة الرئيس الحالي جو بايدن، وكذلك حالة الإرهاق التي أصابت جميع الأطراف من طول أمد الحرب".
وتابعت الصحيفة "على النقيض من تصريحاته السابقة، فإن ترامب مهتم الآن بالترويج لصفقة الرهائن، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، بل إن الرئيس المنتخب نقل لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رسالة مفادها أن إسرائيل يجب أن تنهي الحرب قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة".
القمة الخليجية تطالب بوقف حرب غزة وتطبيق حل الدولتين - موقع 24أصدرت القمة الـ 45 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد، "إعلان الكويت" الختامي. والاقتراح المدرج الآن على جدول الأعمال هو وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع بقاء إسرائيلي محدود في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، على أن تبدأ عملية تبادل أسرى متدرجة.
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة: "إذا وافقت حماس على ترحيل قيادات الحركة من غزة، فقد يكون من الممكن التوجه نحو صفقة تتضمن وقف الحرب، حيث لا يمكن لنتنياهو أن يسمح بعودة حماس إلى السلطة".
ويعقد نتانياهو مشاورات محدودة مع الوزراء ورؤساء فريق التفاوض حول الاتصالات الخاصة بصفقة الرهائن.
لكن على الرغم من التفاؤل الحذر في إسرائيل، قال مسؤولون كبار في حماس إنهم "ينتظرون تغييراً في الموقف الإسرائيلي"، ما يجعل المفاوضات معرضة للانهيار في أي لحظة.