أصدر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء عفوا عن المتهمين من الجنسية البنغالية في قضية "التجمهر وإثارة الشغب" بعد تظاهر مواطنين من بنغلادش في عدد من إمارات الدولة الخليجية تنديدا بسياسات حكومة بلادهم، التي شهدت موجة من المظاهرات العارمة أطاحت برئيسة الوزراء.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن ابن زايد "أمر بالعفو عن المتهمين من الجنسية البنغالية الذين تجمهروا وأثاروا الشغب في عدد من إمارات الدولة خلال الشهر الماضي، وإسقاط العقوبات عمن حكم عليه منهم مع إبعادهم عن الدولة".



وبناء على العفو الصادر، أصدر النائب العام الإماراتي، المستشار حمد الشامسي، قرار يقضي بوقف تنفيذ العقوبات واتخاذ إجراءات إبعاد المتهمين عن الدولة.


وذكرت وكالة "وام"، أن الشامسي أهاب بـ"كل من يعيش على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الالتزام بقوانينها"، مشددا على أن "التعبير عن الرأي حق تحميه الدولة وقوانينها وتيسر له طرقه الشرعية التي تحول دون الانحراف به ليكون وسيلة للإضرار بمصالح الدولة ومن يعيشون فيها".

وفي تموز /يوليو الماضي، اعتقلت السلطات الإماراتية اعتقلت العشرات من المقيمين البنغلادشيين، بعد انتشار مشاهد لخروجهم في مظاهرات في كل من أبوظبي ودبي، ضد حكومة بلادهم.

وقضت محكمة إماراتية في أبو ظبي، بأحكام سجن قاسية ومتفاوتة، والإبعاد، بحق 57 بنغاليا، بسبب تظاهرهم احتجاجا على العنف الذي مارسته حكومة بلادهم ضد الاحتجاجات التي أطاحت لاحقا بحكم رئيسة الوزراء البنغالية التي فرت من البلاد إلى الهند، الشيخة حسينة.

ووجهت السلطات الإماراتية تهم ارتكاب "جرائم التجمهر في مكان عام بقصد الشغب، والإخلال بالأمن العام والدعوة إلى هذه التجمعات والمسيرات والتحريض عليها، وتصوير مقاطع مرئية ومسموعة لتلك الأفعال ونشرها عبر شبكة الإنترنت، وبعد أن اعترف وأقر عديد من المتهمين بارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم".


وكان ابن زايد علق على احتجاجات المواطنين البنغلادشيين في بلاده، قائلا "يعيش بيننا في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا، ونتطلع إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر الإمارات وطنا".

يذكر أن المقيمين البنغلادشيين في الإمارات، يشكلون ثالث أكبر مجموعة من الأجانب في الدولة الخليجية، بعد الباكستانيين والهنود، وفقا لوزارة الخارجية الإماراتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتي بنغلادش ابن زايد الإمارات بنغلادش ابن زايد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ثاني الزيودي: الشراكة الإماراتية الهندية "حقبة جديدة" من الازدهار

قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إنه عندما وافقت دولة الإمارات العربية المتحدة والهند على تفعيل اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الشاملة" بينهما في أواخر عام 2021، لم يكن الهدف خفض التعريفات الجمركية على السلع التي تدخل أسواق كل منهما.

تدعم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة سلاسل توريد جديدة قوية

وأضاف في مقاله بموقع "إيكونوميك تايمز" التابع لصحيفة "إنديا تايمز" الهندية: كانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "سيبا" بين الإمارات والهند، التي تم توقيعها في فبراير (شباط) 2022 وتنفيذها في مايو (أيار) من ذلك العام، بمنزلة اعتراف بأن كلا البلدين لا يمكن أن يستفيد من الآخر إلا بالتكامل الاقتصادي الأعمق.

 

India and UAE enjoy strong economic ties led by trade in goods and services. There is huge scope for India and UAE in capacity building, and enhancing food and medical supply chains. - H.E. Abdalla Sultan Al Owais, Vice Chairman, UAE Federation of Chambers of Commerce and… pic.twitter.com/58Ty3RFleR

— Confederation of Indian Industry (@FollowCII) September 10, 2024


وتعد زيارة ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند هذا الأسبوع جزءاً مهماً آخر من تحقيق وعودها. وسوف يعمل الوفد على تأمين مجموعة من الشراكات والمشاريع الجديدة، وفي منتدى الأعمال الإماراتي الهندي في سبتمبر (أيلول)، سوف يستكشف الفرص في القطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الزراعية والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي.
واعتبر ثاني بن أحمد الزيودي اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الشاملة" إطاراً للتعاون، يمكنه توفير فرص نمو جديدة، وتسريع أهداف التنويع لكلا البلدين، وهو أمر واقع بالفعل، حيث ظهر الاهتمام الملموس بجناح دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة غوجارات العالمية النابضة بالحياة في غانديناجار، في يناير (كانون الثاني).
وفي كاندلا المجاورة، أبرمت شركة الموانئ الإماراتية "موانئ دبي العالمية" صفقة بقيمة 500 مليون دولار لبناء وتشغيل محطة حاويات جديدة، من شأنها تحسين الوصول إلى الأسواق العالمية لقطاعي التصنيع والزراعة في شمال غرب الهند.

 

India and UAE enjoy close economic ties, with their currencies complementing and #trade continuing to reach new highs. Knowledge, #innovation, #healthcare, #agriculture and combined innovation are the key priorities going ahead. - H.E. Dr Thani Al Zeyoudi, Minister of State for… pic.twitter.com/oYjtVkDs3U

— Confederation of Indian Industry (@FollowCII) September 10, 2024


وأعلنت هيئة أبو ظبي للاستثمار عن خطط لإنشاء مكتب في غوجارات.

إنجازات إماراتية في الهند واعتبر ثاني بن أحمد الزيودي هذه المشروعات صدى لإنجازات أخرى في جميع أنحاء الهند؛ فقد أصبحت دولة الإمارات رابع أكبر مستثمر أجنبي في الهند في عام 2023، بالتزام قدره 3.35 مليار دولار، يمثل زيادة قدرها 3 أضعاف عن عام 2022. ويستهدف رأس المال القطاعات التي تنطوي على إحداث تحولات في المجتمع، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية وأنظمة إنتاج الأغذية وتجارة التجزئة والعقارات والطيران والسياحة والخدمات المالية.
وفي بنغالورو، افتتحت شركة "دوكاب" الصناعية الرائدة في دولة الإمارات مكتباً إقليمياً جديداً لخدمة قاعدة عملائها المتوسعة بسرعة في الهند، بينما تنشئ مجموعة "اللولو" مراكز تسوق ومصانع معالجة أغذية بملايين الدولارات في تاميل نادو وأوتار براديش. وتعمل مجموعة "في بي إس هيلث كير" الآن على توسيع نطاق وجودها في قطاع الرعاية الصحية في البلاد.
وتابع ثاني بن أحمد الزيودي: "هذه الشراكة أبعد من أن تكون في اتجاه واحد؛ فقد بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الهندي في دولة الإمارات العربية المتحدة 2.05 مليار دولار في عام 2023، وهو أكثر من إجمالي الاستثمار في عامي 2021 و2022 مجتمعين".
وهناك أيضاً قرار شركة مالابار جولد آند دايموندز، إحدى أكبر سلاسل تجارة المجوهرات في العالم، بتعظيم تأثير مركز خدمات الموانئ الهندية من خلال توحيد عملياتها الدولية في منشأة جديدة في دولة الإمارات.
وتبع ذلك الإعلان عن بهارات بارك، صالة عرض ومستودع من شأنهما تسهيل الطلب العالمي المتزايد على السلع الهندية، وافتتاح المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي بأبوظبي، وهو أول حرم جامعي دولي للمعهد الهندي للتكنولوجيا.
كما يساعد مركز خدمات الموانئ الهندية الآن القطاع الخاص على إبراز نفسه على الساحة العالمية. ففي يونيو (حزيران) من هذا العام، دخلت "مجموعة موانئ أبوظبي" في شراكة مع شركة "أداني الدولية" للموانئ الهندية للاستحواذ - عبر شركة بوابة شرق أفريقيا التي تم تشكيلها حديثاً - على 95% من شركة خدمات الموانئ الدولية في تنزانيا، والبدء في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية الهائلة لأفريقيا.
وبالطبع، يظل الوصول إلى السوق والتواصل هما النسيج الأساسي للعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند. فبلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية قيمة قدرها 28.2 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة تقترب من 10% عن الفترة ذاتها في عام 2023؛ وهي قيمة أعلى بكثير من متوسط ​​نمو التجارة العالمية البالغ 1.5%، وفي الوقت نفسه تتناقض بشدة مع انخفاض التجارة العالمية للهند بنسبة 6%. في الواقع، تمثل الهند الآن 7.4% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو رقم سيستمر في التسارع مع اقتراب هدف 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما تدعم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة سلاسل توريد جديدة قوية؛ فتضيف شركات الشحن البحري الكبرى مثل ميرسك خدمات بين البلدين، بينما تم إطلاق خط جديد لربط كولكاتا بجبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة. حقبة جديدة من العلاقات وأوضح ثاني بن أحمد الزيودي أن بدء حقبة جديدة من تجارة الروبية والدرهم، ونظام تسوية بالعملة المحلية، الذي أنشأته البنوك المركزية سيؤدي إلى زيادة الكفاءة، وخفض التكاليف أثناء المعاملات.
واختتم ثاني بن أحمد الزيودي مقاله بالقول إن تسخير الموارد الجماعية والإبداع والمواهب يعمل على تسريع النمو وخلق الفرص، وإطلاق العنان للإبداع في الصناعات التي يمكن أن تدعم اقتصادات البلدين لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • 15 فرداً من طاقم السفارة الإماراتية في السودان يغادرون البلاد
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعداداً للمؤتمر
  • عبدالله بن زايد: نتطلع للبناء على ما حققه «كوب 28»
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر
  • عبدالله بن زايد يترأس لجنة التحضير لـ COP 29 وتقييم تقدم COP 28
  • برئاسة عبدالله بن زايد .. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر .. وتقيّم التقدم المحرز منذ COP 28
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك بالمؤتمر العالمي الـ 10 للبرلمانيين الشباب في يريفان
  • ثاني الزيودي: الشراكة الإماراتية الهندية "حقبة جديدة" من الازدهار
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي