الدعم الغربي لكييف يضطر موسكو إلى "تغيير قواعدها النووية"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
حذرت روسيا من أنها قد تغير قواعدها في استخدام الأسلحة النووية رداً على التدخل الغربي في الحرب في أوكرانيا، وهدد الرئيس بوتين مراراً بأن روسيا قد تلجأ إلى تنفيذ ضربات نووية بسبب الدعم العسكري الغربي لكييف.
أوضح إشارة حتى الآن إلى أن المناقشات على أعلى مستوى جارية
ومع ذلك، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي وبعض المسؤولين الغربيين هذه التحذيرات، معتبرين إياها خدعة.
وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، إن العمل على تعديل العقيدة النووية للكرملين كان في "مرحلة متقدمة"، مشيراً إلى "وجود نية واضحة لإجراء التصحيحات"، ولكن القرار مرتبط بسياسة "التصعيد" الغربية في أوكرانيا.
وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تعليقات ريابكوف جاءت بعد أن حض المتشددون في موسكو بوتين على خفض عتبة استخدام الصواريخ النووية "لإيقاظ" حلف شمال الأطلسي.
THIS IS WHAT HAPPENS WHEN THE U.S. HUBRIS ISNT CONTAINED.
@elonmusk @HouseGOP https://t.co/ILEGX8ei7t
وقال دميتري ترينين، وهو محلل بارز في مؤسسة بحثية تقدم المشورة للكرملين، إن موسكو يجب أن تغير العقيدة لتنص على أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية أولاً عندما تكون المصالح الوطنية "الأساسية" على المحك، بما في ذلك في أوكرانيا.
ترسانة نوويةوبموجب قواعد موسكو، يمكن لروسيا استخدام ترسانتها النووية الضخمة إذا كان وجود البلاد مهدداً، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة التقليدية، أو إذا اكتشفت إطلاق صواريخ نووية للعدو.
وقال ريابكوف أيضاً إن تورط الولايات المتحدة في غزو أوكرانيا لمنطقة كورسك في غرب روسيا "حقيقة واضحة"، وإن المسؤولين في واشنطن "فقدوا كل الحس السليم ويعتقدون أن كل شيء مسموح".
Russia says it will change nuclear doctrine because of Western role in Ukraine https://t.co/4QejvbJdEc
— Jesse Rodriguez (@JesseRodriguez) September 2, 2024وقالت الولايات المتحدة إنها لم تُبلغ سلفاً بالهجوم الأوكراني ولم تشارك في التخطيط للعملية. ومع ذلك، أكد الجيش الأوكراني أنه استخدم صواريخ هيمارز التي زودته بها الولايات المتحدة لتدمير الجسور في منطقة كورسك/ ويبدو أيضاً أن كييف نشرت دبابات تشالنجر 2 البريطانية ومركبات برادلي القتالية الأمريكية.
مساحات شاسعةيشار إلى أن الغزو الأوكراني لروسيا هو المرة الأولى التي يستولي فيها جيش أجنبي على مساحات شاسعة من الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
كما نفذت أوكرانيا أيضاً ضربات جوية ضخمة بطائرات بدون طيار ضد أهداف داخل روسيا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك على مشارف موسكو ومناطق أبعد مثل مورمانسك، شمال الدائرة القطبية الشمالية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقول فيها موسكو إنها ستغير عقيدتها النووية، لكن تعليقات ريابكوف هي أوضح إشارة حتى الآن إلى أن المناقشات على أعلى مستوى جارية.
ومع ذلك، لم يذكر ما هي التغييرات أو متى سيتم تقديمها، وقال: "الوقت لإكمال هذا العمل هو سؤال صعب إلى حد ما، نظراً لأننا نتحدث عن أهم جوانب ضمان أمننا القومي".
الصين تحذروحذرت الصين، التي قدمت دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً حيوياً لموسكو، روسيا من استخدام الصواريخ النووية أثناء الصراع.
وكان زيلينسكي صرح الأسبوع الماضي بان توغل أوكرانيا في منطقة كورسك أثبت أن تحذيرات روسيا من الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى رد فعل نووي لا معنى لها. وحضت أوكرانيا حلفائها الغربيين مراراً على رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى للسماح لها بتدمير البنية التحتية العسكرية في عمق روسيا. وأطلق الكرملين وابلاً من الصواريخ على المدن الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في خاركيف، بما في ذلك طفل في ملعب.
ومع ذلك، تظل واشنطن حذرة. قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، الشهر الماضي: "بالطبع، نحن قلقون بشأن التصعيد. فقط لأن روسيا لم ترد على شيء لا يعني أنها لا تستطيع أو لن تفعل ذلك في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين الصواريخ النووية حلف شمال الأطلسي روسيا الولايات المتحدة الصين زيلينسكي الحرب الأوكرانية حلف الناتو روسيا أسلحة نووية بوتين الولايات المتحدة زيلينسكي الصين بما فی ذلک ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
تحالف الراغبين يناقش إرسال قوة إلى أوكرانيا
اجتمع وزراء الدفاع من نحو 30 دولة في الاعصمة البلجيكية بروكسل، الخميس، لمناقشة "قوة طمأنة" أوروبية لأوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأزمة الحالية.
والاجتماع، الذي عُقد قي مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات لما بات يعرف باسم "تحالف الراغبين" من الدول الأوروبية بشكل أساسي بقيادة بريطانيا وفرنسا، حول كيفية تعزيز السلام إذا أفلحت وساطة الولايات المتحدة في وقف القتال.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، في بداية الاجتماع "معا نتقدم ككيان واحد.. مستعدون لتأمين مستقبل أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام".
وأوضح أن التحالف "يستهدف وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن لحماية سيادتها وردع أي عدوان روسي آخر".
وقال مسؤولون إن نحو 200 مخطط عسكري، معظمهم من بريطانيا وفرنسا ومن دول أخرى أيضا، شاركوا حتى الآن. ويركز هؤلاء المخططون على المجالات البرية والجوية والبحرية، فضلا عن تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو "الضمان الأول للأمن هو بالطبع دعم الجيش الأوكراني، وهذا يعني رفض تجريد أوكرانيا من السلاح".
ويقدر العديد من كبار المسؤولين الأوروبيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بوقف غزوه لأوكرانيا، لكنهم حريصون على أن يظهروا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهم مستعدون للعب دورهم إذا كان تواصله مع موسكو يؤتي ثماره.
ويوضح ترامب أنه يتوقع من الأوروبيين تأمين أي سلام قد ينجم عن محادثات إدارته. وقالت أوكرانيا إنها مستعدة لقبول وقف إطلاق النار بينما قالت روسيا إنها بحاجة إلى إجابات على أسئلة متعددة قبل أن تقرر.
ويقول مسؤولون أوروبيون إنهم مستعدون للتصعيد لكنهم سيحتاجون على الأرجح إلى تأكيدات بأن القوات الأمريكية ستأتي لمساعدتهم وتساعد في الخدمات اللوجستية والاستخبارات للانتشار في أوكرانيا. ويرفض ترامب حتى الآن تقديم مثل هذه التأكيدات.