بابا الفاتيكان يصل إلى إندونيسيا ويسجل رقما قياسيا في عمر الـ87
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
وصل البابا فرانشيسكو -اليوم الثلاثاء- إلى إندونيسيا ذات الغالبية المسلمة في محطة أولى ضمن جولة له على 4 دول في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهي الأطول والأبعد في ولاية "الحبر الأعظم"؛ ليسجل بها رقما قياسيا على صعيد جولاته وهو في عمر 87.
وهبطت طائرة البابا في العاصمة جاكرتا في وقت مبكر من صباح اليوم، في مستهل زيارة تستمر 3 أيام وتهدف لتعزيز الحوارات بين الأديان، ثم يتوجه بعدها إلى بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة.
وتعد رحلة البابا التي ستستمر 12 يوما تحديا جسديا خارجا عن المألوف للبابا الأرجنتيني الذي عانى في المدة الأخيرة من مشكلات صحية.
ومن المقرر أن يكون الثلاثاء يوم راحة "للحبر الأعظم" في جاكرتا بعد الرحلة الطويلة من روما، على أن يلتقي الرئيس جوكو ويدودو غدا الأربعاء في أول محطة رئيسية خلال زيارته لهذه الدولة.
وفي إندونيسيا نحو 8 ملايين كاثوليكي يمثلون أقل من 3% من سكان البلد الذي يشكل المسلمون 87% من سكانه ويعدّون 242 مليونا، وهو أكبر عدد للمسلمين في بلد واحد في العالم.
سلسلة جديدة من الطوابع بمناسبة زيارة البابا خلال حفل الإطلاق في كاتدرائية جاكرتا (الفرنسية) الحوار الإسلامي المسيحيوتتمحور زيارة البابا إلى جاكرتا بشكل خاص حول الحوار الإسلامي المسيحي، إذ سيجتمع الخميس مع ممثلين عن 6 أديان معترف بها رسميا في البلاد في مسجد الاستقلال الذي يعد الأكبر في جنوب شرق آسيا.
كذلك سيوقّع إعلانا مشتركا مع الإمام الأكبر لجامع الاستقلال نصر الدين عمر يتمحور حول موضوعين رئيسين: "التجريد من الإنسانية" في النزاعات والعنف ضد الأطفال والنساء، وحماية البيئة، كما صرح رئيس مؤتمر الأساقفة الإندونيسيين أنطونيوس سوبيانتو بونجامين.
ويقع مسجد الاستقلال قرب كاتدرائية انتقال السيدة العذراء، وكانت أقامت السلطات في 2020 "نفق الصداقة" لربط المبنيين، في رمز للأخوة الدينية. ثم يرأس قداسا في ملعب رياضي يتسع لحوالي 80 ألف شخص.
وهذه الرحلة الـ45 للبابا إلى الخارج كانت مقررة أساسا في 2020 لكنها أرجئت بسبب جائحة كوفيد-19.
ورغم الضغوط التي تفرضها مثل هذه الرحلة على وضعه الصحي، لم تُعدّل الترتيبات الطبية. ويسافر البابا فرانشيسكو مع طبيبه وممرضتين، كما أعلن الفاتيكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من ظلاله الشريرة
دعا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، الحكومات إلى متابعة تطورات الذكاء الاصطناعي عن كثب، محذرا من المخاطر الأخلاقية التي قد تنجم عن استخدام هذه التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بنشر المعلومات المضللة.
وأصدرت دائرتان في الفاتيكان وثيقة جديدة، بموافقة البابا فرانشيسكو، تحذران فيها من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدا للمجتمع عن طريق نشر المعلومات الخاطئة التي تقوض التماسك الاجتماعي.
وأوضحت الوثيقة أن هذه القضية تستدعي تنظيما دقيقا، إذ إن المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تنتشر بشكل غير مقصود، مما يؤدي إلى تأجيج الانقسامات السياسية وخلق اضطرابات اجتماعية.
وركزت الوثيقة الجديدة، التي حملت عنوان "القديم والجديد"، على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل سوق العمل والرعاية الصحية والتعليم. وأكدت أن تقييم هذه التكنولوجيا يحتاج إلى تحليل أخلاقي شامل يأخذ في الاعتبار كيفية توجيهها واستخدامها.
وحذرت الوثيقة من أن "ظل الشر" يلوح في كل مجال تستخدم فيه هذه التكنولوجيا لاتخاذ قرارات بشرية، مشددة على ضرورة مراقبة استخدامها للتأكد من أنها تخدم الإنسانية ولا تقوضها.
مواقف الباباسلط البابا فرانشيسكو الضوء السنوات الأخيرة على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، معربا عن قلقه بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الإنسانية.
إعلانوخلال رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعرب البابا عن "مخاوف بالغة" بشأن مستقبل البشرية في ظل تقدم الذكاء الاصطناعي. كذلك، تحدث خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو/حزيران الماضي عن أهمية عدم السماح للخوارزميات بتحديد مصير الإنسان.
وجدد الفاتيكان دعوته للحكومات والمؤسسات الدولية لوضع أطر تنظيمية صارمة تضمن الاستخدام الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية المجتمعات من الأخطار المحتملة لهذه التكنولوجيا.