10 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
عقيل الطائي
هنالك مقولة يرددها الاغلب الاعم حتى السياسين وهي( امريكا جابت للعراق الديمقراطية)!!!
عجيب !! كلام غير منطقي.
الديمقراطية هي ليست سلعة او اشياء تاتي بها دولة لتعطيها لدولة او توزع بالبطاقة الغذائية.
الديمقراطية ثقافة وصناعة شعب يتوصل اليها بعد معاناة من النظام الديكتاتوري او الاستبدادي بعد خوض تجارب وثورات واحتجاجات يقوم بها الشعب .
بالتالي ثقافة شعب وصناعته وليس جاهزة.
هنالك معارضون يشكلون حزبا مناهضا يقوم بتثقيف نخب وجماعات ومنظمات الى ان يتم ازالة النظام ويطبق النظام الديمقراطي ويحتاج الى فترة من الزمن حتى نعرف اسس الديمقراطية ، وهنالك احزاب داعمة للنظام الجديد وعندها يطبق النظام والانتخابات ويتبعها حرية الاعلام والتعبير وغيرها مع الحفاظ على الظوابط والثوابت الاخلاقية.
ماحصل في العراق نعم نظام وحكم ديمقراطية باشراف المحتل لذلك اصبح مختل التوازن .
في الانظمة الديمقراطية هنالك احزاب تشكل الحكومة والبرلمان والمعارضة بمخرجات انتخابية ، وهذه الاحزاب لا تتعدى عدد اصابع اليدين او اليد الواحدة.
ماحصل في العراق من تاريخ الاحتلال الى يومنا هذا منجم للاحزاب والكتل والتجماعات ماعدا الاحزاب المعارضة القديمة واغلبها اسلامية .
انشطارات عجيبة وغريبة كخلايا السرطان ، والبعض دكاكين للتجارة بشعارات وخطابات شعبوية مستهلكة تقليدية ولايوجد برنامج او منهاج واضح ، وهذا خرج وهذا دخل ، وهذا صعد وهذا نزل!!! الى ان وصل تعداد الاحزاب في العراق مايقارب ٢٧٥ حزب كبير وصغير او اقل من ذلك ، ائتلافات افتراقات صراعات على مدى عقدين من الزمن !!
ماهو الناتج ، وعلى من الصراع من اجل من ؟؟؟
وتحولت عند البعض الى ثيوقراطية تقدس الاشخاص فقط.
نعم لاننكر هنالك احزاب وطنية رصينة تريد مصلحة العراق وسيادته على ارضه وسمائه ومياهه
ووحدة شعبه ، لكن الكثير من اجل المصالح والمناصب والاموال حتى اذا تتطلب الامر الاتفاق مع الشيطان ، ولهم علاقات مشبوه من اجل الدعم المالي ..
بالتالي هذه فوضى التجمعات والتكتلات واصحاب الشركات الحزبية والاقطاعيات لم تستطيع بناء دولة متماسكة في جميع الانشطة .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ساكو يدعو الى منح حرية اختيار الدين بعد سن البلوغ في العراق
15 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أكد زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، السبت، أن تنظيمي القاعدة وداعش اكرها المسيحيين على اعتناق الإسلام في المدن والمناطق التي كانت تخضع لسيطرتهما سابقا، في حين دعا المرجعيات الدينية والحكومة العراقية الى منح الشخص الحرية بعد سن البلوغ في اختيار دينه .
وقال ساكو في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، “أكتبُ هذه الأسطر لإنصاف عدد محدود من المسيحيين، الذين تم إكراههم من قِبل عناصر القاعدة أو داعش، تحت التهديد بالقتل لإشهار إسلامهم”.
وأضاف أن هؤلاء المسيحيين “أشهروا إسلامهم مُجبَرين، وهم لا يفقهون شيئاً في الديانة الإسلامية، أي لم يُرَبَّوا تربية دينية إسلامية، فبالتالي إسلامهم شكليٌّ، وفي هذا الشأن أيضاً اُشير إلى أسلمة القاصرين لدى إعتناق أحد الوالدين الإسلام، بهدف زواج ثانٍ، لأن المسيحية تحرّم الطلاق والزواج الثاني وتعدد الزوجات”.
وتابع ساكو بالقول إن “الديانة، إيمانٌ بالله تعالى وسلوكٌ مطابقٌ له في تفاصيل الحياة اليومية. إيمانٌ حرٌّ نابع عن الوعي والقناعة، وليس إنتماءً شكلياً لا قيمة له، و هؤلاء المواطنون المسيحيون يعيشون حالة مأسوية، لان دائرة النفوس، ترفض إعادة هويتهم المسيحية، فلا يتمكنون من عقد زواج مسيحي”.
وناشد ساكو “المرجعيّات المسلمة والحكومة العراقية، بدراسة هذا الموضوع وإيجاد حلّ سليم له”، مردفا بالقول “نحن ككنيسة نحترم خَيار أي شخص بتغيير دينه عن دراية وحرية، أما بخصوص أسلمة القاصرين فلماذا لا يبقون على دينهم الى حين بلوغهم السن الـ18 ليختاروا الدين الذي يرغبون فيه”.
ومضى قائلا، ان “المسلم أو المسيحي هو المؤمن المُنتمي الى هذه الديانة أو تلك، ويلتزم بها في سلوكه اليومي كما هو مطلوب، وليس من هو مسجَّل في سِجل النفوس”، مبينا أن “هناك مسيحياً بالاسم غير مؤمن، وكذلك مسلم بالاسم، لا يَعرف شيئاً عن دينه، فيحمل هوية المسيحي أو المسلم، ويعيش حالة من العوَق الإيماني”.
وأكد زعيم الكنيسة الكلدانية أن” في المسيحية، الإيمان حرية شخصيّة، والكنيسة لا تتخذ بحقّ من يغيّر دينه أي قرار، لأن الدين يُعرَض ولا يُفرض.وفي عودةٍ إلى الأصل نجد أن أساس حكم الرَدة يتقاطع مع القرآن الذي يعلن الّلا إكراه في الدين وإحترام الآخرين”.
وتساءل زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم “أين نحن اليوم من هذا المبدأ القرآني المنفتح والعادل؟، فمن الواضح أن حكم الردّة يتناقض صراحةً مع هذه الآيات المتسامحة، أساس حكم الردة، بدأ، تحت ظروف الحرب، في فجر الإسلام عندما إرتدَّ بعض المسلمين الذين لحقوا رسول الإسلام الى المدينة، وتراجعوا عن تأييده، وراحوا يخونونه، ويتحالفون مع خصومه المَكيّين واليهود، فنَعَتهم القرآن بالمنافقين (النساء 88)، لكنه لم يُهدر دمهم،ان “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” ليس من منسوخ القرآن،كما ان كذا إكراهٌ يتناقض مع شُرعة حقوق الإنسان “حرية الضمير” ومع الدستور العراقي 2005 المادة الثانية: “أولاً، لا يجوز سَنّ قانون يتعارض مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور”.
وكما أشار ساكو أن الى الدستور يضمن كامل الحقوق لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، اليوم نحن في القرن الحادي والعشرين، وقد تغيّر المجتمع وتغيّرت الثقافة، ونعيش في عالم مختلف، ينبغي مواجهة هذا الإرث التقليدي بعقلية منفتحة ومستنيرة، ومعالجة هذه الحالات بروح التسامح وليس الكراهية، كما فعلتْ دول إسلامية عديدة، اذكرُ منها على سبيل المثال لا الحصر الجمهورية التركية”.
وتساءل ساكو ايضا “لماذا يا تُرى، يُسمَح للمسلم ان يكون مُلحداً، ولا يُسمح لمسيحي اُكرِهَ على الاسلام بالعودة الى دينه؟”، منبها الى أن “عدد المسلمين في العالم يقارب المليارين، فعودة بعض المسيحيين الى معتقدهم لا يؤثر عليهم”.
وكشف رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في الثامن من شهر آذار الجاري، عن وجود مجموعة من المسلمين الشيعة، في مدينة الناصرية جنوبي العراق، تطلق على نفسها صفة “كلدان”، مؤكداً على أن الديانة لا تلغي الهوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts