عربي21:
2024-09-15@11:56:52 GMT

دراسة مثيرة.. الشيخوخة تداهم الإنسان في مرحلتين من عمره

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

دراسة مثيرة.. الشيخوخة تداهم الإنسان في مرحلتين من عمره

كشف دراسة علمية أجراها باحثون في الولايات المتحدة، عن تغيرات بيولوجية مرتبطة بالشيخوخة، وتتعلق بمرحلتين حاسمتين في حياة الإنسان الأولى في سن 44 والثانية في سن 60 عاما.

وقالت مجلة "ساينس أليرت"، إن الدراسة تكشف معلومات جديدة حول التغيرات البيولوجية التي يمر بها جسم الإنسان مع التقدم في العمر، وقال الباحث في علم الوراثة دكتور مايكل سنيدر من جامعة ستانفورد الأمريكية، وقائد فريق البحث والمشرف على الدراسة، إن الشيخوخة عملية معقدة، ترتبط بالمخاطر المتزايدة للإصابة بالأمراض المختلفة.



وأضاف أن جسم الإنسان لا يتغير تدريجيا بمرور الوقت فحسب، بل هناك بعض التغيرات الأساسية التي يمر بها خلال مراحل عمرية بعينها، كشفت عنها الدراسة وتتمثل في منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات.

وأجرى الدكتور سنيدر وزملاؤه أبحاثا في علم الشيخوخة لفهم التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان وكيفية تقليل خطر التعرض للإصابة بالأمراض التي تهاجمه في تلك المرحلة وعلاجها بشكل أفضل.



ولتحقيق ذلك، كانوا يقومون بفحص مجموعة متطوعين مكونة من 108 شخص بالغ تراوحت أعمارهم بين 25 و70 عام، حيث كانوا يتبرعون بعينات بيولوجية كل بضعة أشهر على مدى عدة سنوات.

ولاحظ الباحثون أنه في بعض الأمراض، مثل الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية، لا يرتفع خطر الإصابة بها تدريجيا مع مرور سنوات عمر الإنسان، بل يزداد بشكل حاد بعد سن معينة، لذلك أرادوا دراسة وتحليل المؤشرات الحيوية للشيخوخة لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد التغيرات المرتبطة بها.

وباستخدام العينات من المتطوعين، كان الباحثون يتتبعون أنواعا مختلفة من الجزيئات الحيوية، تشمل الحمض النووي والبروتينات والدهون والبيوميكروبيوم المعوي والجلدي أو البكتيريا المعوية والجلدية. وقدم كل متطوع متوسطا قدره 47 عينة على مدى 626 يوما، وبالتالي حصل الباحثون على ثروة من البيانات قاموا بعد ذلك بمعالجتها، بحثا عن أنماط في التغييرات.

ولاحظ سنيدر وزملاؤه وجود تغيير واضح للغاية في نتائج عينات المتطوعين في مرحلتين محددتين، أظهرت حوالي 81 بالمئة من جميع العينات التي درسوها تغيرات خلال واحدة أو كلا هاتين المرحلتين، وبلغت ذروة التغيرات في منتصف الأربعينيات، ثم مرة أخرى في أوائل الستينيات.



وأكد دكتور سنيدر أن نتائج الدراسة، يمكن أن تساعد في فهم أفضل لمراحل الشيخوخة، بالإضافة إلى تطوير أساليب للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت ذروة منتصف الأربعينيات تغيرات مرتبطة باستقلاب أو حرق الدهون والكافيين، وكذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخلل في الجلد والعضلات. وارتبطت ذروة أوائل الستينيات بحرق الكربوهيدرات والكافيين، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والجلد والعضلات، وضعف المناعة، وخلل بوظائف الكلى.

وذكر دكتور خياوتاو شن، أستاذ طب المسنين في جامعة ستانفورد سابقا وفي جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة حاليا، أن الذروة الأولى عادة ما تكون، في منتصف الأربعينيات، الوقت الذي تبدأ فيه النساء في المرور بفترة انقطاع الطمث أو مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لكن الباحثين استبعدوا ذلك كعامل رئيسي، لأن الرجال أيضا خضعوا لتغيرات كبيرة في العمر ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الإنسان الشيخوخة الأمراض أمراض شيخوخة إنسان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القلب والأوعیة الدمویة منتصف الأربعینیات

إقرأ أيضاً:

زراعة دعامة قابلة للذوبان تلقائياً لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة

سامي عبد الرؤوف (الشارقة) 
أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أمس، عن نجاح زراعة أول دعامة محمّلة بعقار إيفروليموس وقابلة للذوبان بشكل تلقائي، لعلاج الأوعية الدموية وانسداد الشرايين المزمن المهدد للأطراف أسفل الركبة. 
«الاتحاد» رافقت الفريق الطبي الوطني الذي أجرى العملية أمس، في مركز القلب بمستشفى القاسمي بالشارقة، لمواطن يبلغ من العمر 58 عاماً، ويعاني مرض السكري، ويشكو من ألم في الساقين، وتعد هذه العملية إنجازاً طبياً رائداً للمرة الأولى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. 
العملية الجراحية استغرقت نحو ساعتين، وأصبح المريض في حالة صحية جيدة، واطمأن عليه الفريق الطبي بعد الإفاقة من العملية، وسوف يغادر المستشفى اليوم الجمعة. 
وأكد الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، رئيس قسم القلب بالمستشفى، أن ميزة هذه العملية استخدام الدعامات لأول مرة لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة، وهي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. 
وقال: «نحن سبّاقون في هذا الأمر بما يخدم مرضانا بالدرجة الأولى، إذ تعد الإمارات هي الدولة الثالثة عالمياً في إدخال تلك التقنية بعد الولايات المتحدة الأميركية، وهونج كونج التي أدخلتها الأسبوع الماضي».
وأضاف: «أثبتت الدراسات التي أجريت أخيراً أن هذه الدعامات لديها تأثير كبير، مقارنة بمثيلاتها من العلاجات الأخرى كالبالون والبالون الدوائي أو الدعامات المعدنية، والتي كانت تستخدم لعقود من الزمن، حتى أُعْلِن عن هذا العلاج في شهر أبريل الماضي». 
ولفت إلى أن الدعامات القابلة للامتصاص تختفي بعد سنة؛ ما يساهم في إجراء عمليات أخرى في المستقبل لو احتاج المريض ذلك، أو إذا احتاج إلى علاج آخر، وهو الأمر الذي يكون محدوداً قليلاً بخصوص الإجراءات الأخرى من العمليات.
وذكر النورياني، أن الدعامة اُعْتُمِدَت من قِبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية في شهر أبريل من هذا العام، وتعتبر من أحدث الدعامات الذكية على مستوى العالم من تطوير شركة أبوت، مؤكداً أن نتائج هذا العلاج تظهر فور إجراء العملية، بعد رصد تحسُّن ملحوظ في صحة المريض.
وأفاد بأن هذه الدعامة تتسم بأن سُمكها يتراوح بين 99 إلى 120 ميكروناً، بينما في السابق كانت 150 ميكروناً، ما يساهم بشكل كبير في تفادي الانسدادات للشرايين الطرفية، ووفقاً لدراسات أجريت أخيراً، يساهم ذلك في تقليل نسبة مخاطر التضيُقات الشريانية والبتر بمقدار 30%.
وأوضح أن وظيفة الدعامة الرئيسة هي العلاج وفتح الشريان، فضلاً عن أن تلك الدعامة عليها مادة دوائية تمنع تكاثر الخلايا، ومن ثم بعد مرور عام على تركيبها وتأدية دورها يأخذ الجسم نفسه الشكل المطلوب، وهنا لا نكون في حاجة إلى الهيكل الخاص بالدعامة، لذلك تتحلل. 
 وأكد النورياني، أهمية التزام المريض بالمشي بعد إجراء العملية، لأن الحركة تحافظ على الشريان، بالإضافة إلى متابعة نسبة السكر في الدم وتجنب زيادة الكوليسترول.
من جانبه، أعرب الدكتور زكي المزكي، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، عن فخره بالإنجاز الجديد الذي سجلته دولة الإمارات بشكل عام ومستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بشكل خاص لتكون أول دولة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تزرع هذه الدعامة المتطورة. 
 لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يعدّ خير دليل على التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الراسخ باعتماد أحدث التقنيات المتقدمة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة وتقديم أفضل العلاجات للمرضى بأعلى المعايير.
التشخيص
أشار الدكتور خالد النقبي رئيس قسم الأشعة التداخلية، إلى أن أكثر من 20 مليون شخص حول العالم يعانون مرض نقص التروية المزمن المهدد للأطراف، ورغم ذلك، فإن نسبة التشخيص لهذا المرض تقل عن 10%، ما يؤدي إلى تحديات كبيرة في توفير علاجات معتمدة. وقال: «يأتي هذا الإنجاز في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد باستخدام التكنولوجيا الطبية المتقدمة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة وأهداف رؤية «نحن الإمارات»2031 ومئوية الإمارات 2071، التي تركز على تعزيز الابتكار في القطاعات الحيوية جميعها، بما في ذلك القطاع الصحي».

 

أخبار ذات صلة «الخدمات الصحية» تلغي 220 إجراءً وتستغني عن 900 ألف مستند ورقي حملة للفحص المبكر عن «سرطان الثدي»

مقالات مشابهة

  • أين وصلت مراجعة ساعات العمل بقطاع التعليم التي وعدت بها الوزارة كجزء من الاتفاق؟
  • حلقة عمل حول جراحة الأوعية الدموية المفتوحة بصحية ظفار
  • الداخلية تداهم 409 وكرا للمخدرات خلال 24 ساعة
  • باحثون يكتشفون عقاراً رخيصاً لعلاج مرض السكري يؤخر آثار الشيخوخة
  • زراعة دعامة قابلة للذوبان تلقائياً لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة
  • 10 مدن حول العالم مهددة بالغرق بحلول عام 2050 بسبب التغيرات المناخية
  • مخرج مسلسل "عمر أفندي" يكشف عن سبب اختيار فترة الأربعينيات (فيديو)
  • دراسة: مرضى السكري الشباب معرضون لخطر الموت المفاجئ؟!
  • التغيرات المناخية وأثرها على البيئة
  • جنود الاحتلال تداهم منازل وتعتقل أربعة مواطنين من طوباس