الحليمي يسارع تحت الضغط لإدراج اللغة الأمازيغية في الإحصاء العام للسكان خوفاً من المقاطعة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
في خطوة متأخرة جاءت تحت ضغط النقد الواسع، أقدم أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، على محاولة استدراك إهمال إدراج اللغة الأمازيغية في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.
هذا الإهمال اعتبره العديد من المهتمين والمتخصصين في الشأن السياسي خطوة متعمدة لتهميش لغة دستورية للبلاد، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار من قبل جمعيات ونشطاء.
ونشرت المندوبية على منصاتها الاجتماعية منشورات حول عملية الإحصاء باللغة الأمازيغية مرفوقا بصورة لأسرة مغربية مع جملة مفادها “غدا بين يدينا” باللغتين الامازيغية والعربية بعدما سبق وقدمت المندوبية كافة ندواتها وحملاتها باللغة العربية والفرنسية فقط.
ورغم أن الأمازيغية تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المغربية، وتُعتبر لغة رسمية بموجب الدستور، فإن المندوبية السامية للتخطيط تجاهلتها سابق بشكل شبه كامل في كافة وثائق وحملات الإحصاء. وبدلاً من ذلك، تم التركيز على اللغة الفرنسية، وهو ما زاد من استياء شريحة كبيرة من المغاربة، خاصة وأن الحملة الإعلانية المخصصة للإحصاء والتي بلغت تكلفتها حوالي ملياري سنتيم، لم تتضمن أي إشارات إلى اللغة الأمازيغية، بل اعتمدت بشكل رئيسي على الفرنسية.
هذا الوضع دفع بالعشرات من النشطاء والهيئات والمهتمين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الدعوة لمقاطعة الإحصاء، أو على الأقل رفض الحديث بأي لغة أخرى غير الأمازيغية عند استجوابهم من قبل ممثلي المندوبية. هؤلاء يرون في هذا الموقف تعبيرًا عن احتجاجهم ضد “التهميش المتعمد” الذي مارسه الحليمي تجاه لغة وطنية ورسمية.
وتأتي هذه الخطوة من الحليمي في وقت يتزايد فيه الضغط لإبعاده عن منصبه على رأس المندوبية السامية للتخطيط، حيث وصف البعض هذا الإهمال بـ”السقطة الدستورية والأخلاقية”، معتبرين أن شخصية على رأس مؤسسة دستورية يجب أن تكون أكثر حرصًا على احترام كافة مكونات الهوية الوطنية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللغة الأمازیغیة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 200 شهيد في قصف الاحتلال على كافة قطاع غزة
سرايا - استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الحربية في جميع أنحاء قطاع غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عدوانه الشامل على قطاع غزة، بسلسلة غارات واسعة وأحزمة نارية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن الحصيلة الأولية للعدوان تجاوزت 200 شهيد، بالإضافة إلى عشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن خمسة شهداء، بينهم طفلان، وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني، جراء قصف الاحتلال لعدد من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
كما أكدوا وصول أكثر من 15 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 20 مصابًا إلى أحد مستشفيات غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.
ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة في النصيرات، جراء استهداف منازل الفلسطينيين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر الصحية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن 14 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى إثر قصف خيمتين جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 70 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، أصيبوا جراء استهداف منازل المواطنين في المخيم.
وفي مستشفى العودة بتل الزعتر في مخيم جباليا، تم وصول 8 شهداء من بينهم 6 أطفال، وعشرات المصابين نتيجة استهداف منازل الفلسطينيين شمالي القطاع.
إلى ذلك، أفادت مصادر صحية بسقوط عدد من الشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزلي عائلتي سليمان وأبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة بحي تل الهوى، إلى جانب منازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.
وبدأ في 19 كانون الثاني الماضي، تطبيق وقف لإطلاق النار في غزة تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين، إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من آذار.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من آذار من دون توافق بشأن المراحل التالية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 06:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية