لبنان ٢٤:
2024-09-15@11:55:23 GMT

بين لبنان وسوريا.. هكذا يتحرّك سلاح حزب الله!

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

بين لبنان وسوريا.. هكذا يتحرّك سلاح حزب الله!

استمرار الجبهة القتالية في جنوب لبنان دفع "حزب الله" لاتخاذ قراراتٍ جديدة على صعيد إمداداته العسكرية وتحركاته الميدانية، وتحديداً عقب الرّد الذي نفذه ضدّ إسرائيل يوم 25 آب الماضي انتقاماً لاغتيال القياديّ الكبير في صفوفه فؤاد شكر.      بين سوريا ولبنان، كان "التغيير"، فمسألة الإمداد تعتبرُ محورية لـ"حزب الله" في الوقت الراهن وتحديداً في ظلّ الرقابة الصارمة التي تفرضها إسرائيل في أجواء لبنان امتداداً من الجنوب وصولاً إلى البقاع.


ما يسعى "حزب الله" لضمانه الآن هو عدم تعريض أي قوافل للاستهداف الإسرائيليّ، وذلك بعكس ما حصل في رسم الحدت – شعث الأسبوع الماضي، حينما طال قصف إسرائيلي شاحنة صواريخ تابعة للحزب.
تقول المعلومات إنّ "حزب الله" وضع خُططاً ميدانية مختلفة لنقل أسلحته وصواريخه بين البقاع والجنوب، ما يضمنُ أمناً وأماناً لعملية النقل، مشيرة إلى أنَّ الحزب يغير خططه باستمرار فيما بات يستخدم نقاطاً جديدة لتخزين صواريخه المختلفة منها الدقيقة.
أحد المصادر المعنية بالشأن العسكري كشف عبر "لبنان24" أنّ "حزب الله" يعتمدُ أسلوب تضليل وتمويه مُشفر لا يمكن كشفه بسهولة، مشيرا إلى أنّ الحزب يأخذُ بعين الاعتبار الرقابة الجويّة الإسرائيلية، وبالتالي يتعاطى مع عمليات النقل بحذر شديد.
وفقاً للمصادر، فإنّ التفوق الإستخباراتيّ الإسرائيلي في بعض المجالات لم يؤثر أبداً على آلية خطوط الإمداد التابعة لـ"حزب الله"، والدليل الأكبر على ذلك هو أنَّه لم نسمع سوى مرة واحدة عن استهداف شاحنة قيل إنها محملة بصواريخ معطوبة أي معطلة، وذلك منذ بدء الحرب عند جبهة جنوب لبنان في تشرين الأول الماضي.
تكشف المصادر أيضاً أنّ "حزب الله" شدّد رقابته العسكرية على عمليات نقل الصواريخ خصوصاً بين المخازن التي أنشأها في مختلف المناطق، موضحة أن آليات استخباراتية يفرضها الحزب لتمويه كل نقلياته ما يجعل من الصعب كشفها بسهولة.
ما تبيّن، بحسب المصادر، هو أنّ "حزب الله" لا يستخدم أنفاقه فقط لشنّ عمليات هجومية، فهي أيضاً مجهزة ومهيّأة لتخزين صواريخ ثقيلة على غرار مُنشأة "عماد 4" التي كشف الحزبُ عنها خلال شهر آب الماضي.   المصادر تقول إنّ عمليات نقل الأسلحة والصواريخ يمكن أن تجري من خلال الأنفاق الممتدة بين المناطق الجنوبية والبقاعية، مشيرة إلى أن مشهد الشاحنات في نفق "عماد 4" يكشف عن هذه الآلية والإمكانية، في حين أن هذه الإمدادات تكونُ محصنة، وبالتالي يُصبح عمل "حزب الله" بشكلٍ كبير تحت الأرض ويصعبُ استهدافه أو إحباطه بسهولة من قبل الإسرائيليين.
تقرأ المصادر هذا الأمر بأنه "تكتيك" من التكتيكات العسكرية التي يعتمدها "حزب الله"، فالمعدات والأسلحة الإستراتيجية كلها ترتبطُ بمنشآت تحت الأرض، ما يعني أن سلاح الجو الإسرائيلي سيخسر معركة الإنقضاض على الأصول الاستراتيجية والعسكرية للحزب، باستثناء تلك الظاهرة والمكشوفة فوق الأرض والتي يمكن قصفها بسهولة.
ماذا عن خط الإمداد بين سوريا ولبنان؟
وبالإنتقال من داخل لبنان إلى خط الإمداد مع سوريا، تلفت مصادر مقربة من "حزب الله" إلى أنَّ الأخير لم يتوقف حتى هذه اللحظة عن نقل صواريخ وأسلحة من سوريا إلى لبنان، كاشفة أن خطوط الإمداد بأكملها مستمرة بالعمل حتى بعد ردّ الأحد.
وأشارت المصادر إلى أن الخطط العسكرية التي وضعها "حزب الله" تشمل كافة محاور خطوط الإمداد، موضحة أن آليات النقل بين البلدين تجري بناء لتحديثات جديدة تتولاها فرق متخصصة من الحزب مهمّتها فقط تأمين خطوط الإمداد.
عملياً، فإن إسرائيل تُهدّد مراراً وتكراراً باستهداف هذا الخط، وما يتبين من خلال التقارير الإعلامية الإسرائيلية إن هناك نوايا لدى تل أبيب ببدء استهداف خطوط السلاح والصواريخ بين سوريا ولبنان أو حتى ضمن الداخل السوري.
المسألة هذه ليست جديدة لكنها تتكرر بشدّة خلال الآونة الأخيرة خصوصاً بعدما أعلن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال خطاب له يوم الأحد 25 آب عقب الرّد الذي نفذه "الحزب"، أنه جرى سحب الصواريخ الدقيقة من الجنوب.
صحيحٌ أن نصرالله لم يُحدّد وجهة تلك الصواريخ بكل الأحوال، لكنّ إسرائيل تخشى هذه الصواريخ من جهة، وتجهد في المقابل لإحباط وصولها إلى "حزب الله" أو بالحد الأدنى ضرب خطوط الإمداد المرتبطة بموادها وتقنياتها بين سوريا ولبنان.
لهذا السبب، تُعدّ طريق سوريا – لبنان أساساً لدخول التقنيات الصاروخية لـ"حزب الله" إن سلّمنا جدلاً عدم وصول صواريخ كاملة.. لكن السؤال الأبرز هنا يتمحور في التالي: لتجنب الاستهدافات على هذا الخط الحيوي.. هل بادر حزب الله لحفر أنفاقٍ بين لبنان وسوريا مثل منشأة "عماد 4"؟ كل شيء وارد، وفق ما تقول المصادر. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین سوریا ولبنان خطوط الإمداد حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة لعملية برية إسرائيلية "غير عادية" في سوريا

كشف مسؤولون إسرائيليون، تفاصيل هجوم "غير عادي" نفذته قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي في سوريا قبل أيام، في عملية أدت لمقتل وإصابة العشرات.

ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن ثلاثة مصادر قولها إن "وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي نفذت هجوماً غير عادي للغاية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودمرت مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض، تقول إسرائيل إنه تم بناؤه من قبل إيران".

وبحسب الموقع فإن الهجوم الذي وقع يوم الأحد، هو أول عملية برية تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا".

25 قتيلاً..ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على #سوريا https://t.co/wFIhIeZjEG

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024

وقالت إن "تدمير المصنع يمثل ضربة قوية للجهود التي تبذلها إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".

وبحسب المصادر، فإن "الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت بشكل غير معتاد بشأن الحادث، ولم تعلن مسؤوليتها عنه حتى لا تثير رداً انتقامياً من سوريا أو إيران أو حزب الله".

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية للموقع الأمريكي إن "وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي (سييرت ماتكال) نفذت الهجوم ودمرت المنشأة، وإن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسبقاً على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة".

وذكر مصدر أن "الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة، وقتلت العديد منهم خلال الهجوم، لكن لم يصب أي من الإيرانيين أو مسلحي حزب الله بأذى".
وأفاد مصدران أن "القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل".
وقال أحد المصادر إن "الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة".
ووفق "إكسيوس" أوضح مصدران أن "الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا، ما دفع الإيرانيين لبناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعاً أمام الغارات الجوية الإسرائيلية".

وكانت الخطة الإيرانية تهدف لإنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بشكل سريع/ ومع تقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.
وقال الموقع الأمريكي: "اكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات|، وأدرك الإسرائيليون أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية".
وأشار مصدر إلى أن "الجيش الإسرائيلي فكر في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية"، وفق "إكسيوس".

مقالات مشابهة

  • ابراهيم: لبنان لا يتعافى إذا بقيت سوريا مريضة
  • حكاية كيلو سكر منحنا دعوة صادقة، جاءت بالخير على منطقة الشجرة العسكرية وأمتد إلى سلاح المهندسين
  • الحوثيون ينقلون مقاتلين إلى سوريا!
  • الشيخ دعموش: جبهات المساندة من لبنان الى اليمن والعراق وسوريا وإيران لم تتخلَ ولن تتخلى عن نصرة غزة
  • إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟
  • حرائق في صفد بعد صواريخ حزب الله وغارات إسرائيلية تسفر عن 5 قتلى في لبنان وسوريا
  • إسرائيل نفّذت عمليّة برية بمصياف في سورية
  • تفاصيل جديدة لعملية برية إسرائيلية "غير عادية" في سوريا
  • تفاصيل هجوم إسرائيل البري داخل سوريا
  • بوريل: الأزمة المستمرة في سوريا والحرب في غزة لهما عواقب سلبية على لبنان