رئيس البحوث الزراعية يترأس اجتماع مديري المعاهد والمعامل البحثية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
عقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، اجتماعًا موسعًا مع مديري المعاهد والمعامل البحثية التابعة للمركز لمناقشة الخطط والمشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي في مصر.
بدأ الاجتماع بتهنئة الدكتورة سماح عيد لتعيينها مديرًا لمعهد بحوث الصحة الحيوانية، والدكتور خالد السلاموني لرئاسته الإدارة المركزية للتقاوي، والدكتورة أمل إسماعيل لرئاستها الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.
تمحور الاجتماع حول عدة قضايا رئيسية، كان أبرزها مناقشة خطة معهد بحوث الإنتاج الحيواني بالتعاون مع معاهد الثروة الحيوانية الأخرى للتوسع في إنتاج سلالات محلية من أمهات وجدود الدواجن.
هذه السلالات تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية المصرية الصعبة، وتُعدّ مناسبة للتربية المنزلية لدى صغار المربين والمزارعين.
تأتي هذه الخطة استجابة لطلب قطاع منتجي الدواجن بزيادة إنتاج جدود الأمهات المحلية بكميات كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن في مصر.
كما اقترح الدكتور محمد الشافعي، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني، التوسع في إنتاج أمهات الدواجن المحلية كخطوة أساسية لتأمين احتياجات السوق المحلي.
في الوقت ذاته، طالب منتجو الدواجن بإنشاء أكاديمية متخصصة في مركز البحوث الزراعية لتقديم التدريب والإرشاد للمربين والمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين العاملين في هذا المجال.
شراكات جديدة في صناعة الأسمدة الحيويةوفي مجال آخر، تناول الدكتور محمد الخولي، مدير معهد الأراضي والمياه والبيئة، خطط المركز للشراكة مع القطاع الخاص في صناعة الأسمدة الحيوية، خاصة الأسمدة التي تحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
وأوضح أن هذه الشراكة قد تسهم في توفير نسبة تتراوح بين 20% و25% من الأسمدة النيتروجينية في الأراضي القديمة، ونحو 15% في الأراضي الجديدة.
كما أشار إلى أن المركز يتعاون مع شركات القطاع الخاص للبدء في صناعة البيتموس، حيث يجري حاليًا إعداد بروتوكول خاص بهذه الشراكة لتجربة تصنيع البيتموس في مقر الشركة وتحديد الأجهزة المطلوبة لإنتاج هذا السماد.
تعزيز قطاع النباتات الطبية والعطريةوفيما يتعلق بقطاع النباتات الطبية والعطرية، أكد الدكتور أيمن حمودة، مدير معهد البساتين، أهمية إنشاء وحدة لتعقيم النباتات الطبية والعطرية لتلبية الطلبات المتزايدة على تصدير هذه المنتجات إلى دول العالم.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة بهذه النباتات قد زادت في محافظة الوادي الجديد، وأن هناك حاجة ملحة لإنشاء وحدات تعقيم في مناطق التركيز مثل محافظات المنيا وبني سويف والفيوم، التي تحتوي على مساحات واسعة من هذه النباتات.
وأوضح الدكتور حمودة أنه يجري التنسيق مع اتحاد المصدرين لإنشاء كيان متخصص لتصدير المادة الخام من هذه النباتات، وهناك العديد من المستثمرين الذين أبدوا رغبتهم في الدخول في هذا الكيان.
تفعيل مبادرات الدعم الإرشادي وتطوير المحطات الزراعيةوفي سياق آخر، أكد الدكتور عادل عبد العظيم على تفعيل مبادرة وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتقديم الدعم الإرشادي للمزارعين في جميع محافظات الجمهورية، بهدف تحسين الإنتاجية وتقديم أحدث التوصيات الزراعية.
من جهته، أشار الدكتور أيمن عبد العال، رئيس الإدارة المركزية للمحطات، إلى وجود توجه لتعظيم وإدارة الأصول والموارد الخاصة بالإدارة المركزية للمحطات، كما أوصى رئيس المركز بضرورة التعاون مع مشروع "مستقبل مصر" والشركة الوطنية لنقل التكنولوجيا والخبرات التي يتمتع بها الباحثون إلى هذه المشاريع الكبيرة والمهمة.
دعم النشر العلمي وتعزيز التعاون الدوليفي نهاية الاجتماع، قدم الدكتور كامل عبد السلام، الباحث بمعهد أمراض النبات، عرضًا عن اتفاقية التعاون بين مركز البحوث الزراعية ودار النشر "سبرنجر" لنشر الكتب المتعلقة بالمجال الزراعي.
وأوضح أنه تم اختيار ممثل لهذه الشراكة من جنوب أفريقيا ومصر، ممثلة في الدكتور كامل عبد السلام، مما يسهم في تشجيع الباحثين على نشر إنتاجهم العلمي بسهولة ويُسر، لتحقيق أقصى استفادة على المستويين المحلي والدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة الدكتور عادل عبد العظيم الثروة الحيوانية مشروع مستقبل مصر البحوث الزراعیة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم
ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
تناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
برامج جديدة للفحص الجيني
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
تشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامج مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T).
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة "M42"، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج
كما اطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم ل 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي
واستعرض سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة "M42" للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
يعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
حضر الاجتماع كلٌّ من معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي