تأسست أوقاف أبوظبي بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل تحت إشراف المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهي مكلفة بتنظيم الأصول الموقوفة وصيانتها وتنميتها، وضمان عدالة توزيع الأرباح، وتحقيق قيمة مستدامة للمجتمع.

وفي إطار سلسلة مبادراتها الاستراتيجية، تعتزم أوقاف أبوظبي إطلاق منصة رقمية شاملة لإدارة الأوقاف وتقديم الخدمات الوقفية، مع التركيز على تنظيم برامج تدريبية للشباب لتشجيعهم على المشاركة في إدارة الأوقاف.

كما تعمل الهيئة على تعزيز الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية الرائدة لدعم الابتكار في إدارة الأوقاف.

وسعياً منها لتعزيز الوعي بأهمية العمل الوقفي وحشد المشاركة المجتمعية في تنمية الأوقاف، أطلقت أوقاف أبوظبي قنواتها الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتمكين الجمهور من الاطلاع على أحدث المبادرات والإعلانات والأنشطة الأخرى المتعلقة بالمؤسسة عبر إنستغرام (@adawqaf) وفيسبوك (@adawqaf) وإكس (@adawqaf).

وتعمل أوقاف أبوظبي على إرساء نموذج مبتكر في إدارة الأوقاف من خلال تبني نموذج الاقتصاد الدائري الذي يكفل تحقيق عوائد ثابتة على الاستثمار لضمان استمرار تدفق التمويلات، مما يمكنها من العمل بطريقة مستدامة والارتقاء بمفهوم الاقتصاد الدائري إلى آفاق جديدة، بحيث يغطي كل وقف تكاليفه التشغيلية ويحقق عائدات من استثماره في فرص أخرى تعود بتأثير إيجابي على المجتمع ككل.

ومن خلال تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري، تضمن أوقاف أبوظبي أن تسهم جميع الأوقاف في توليد عوائد تتجاوز المعدلات القياسية. ويتيح تبني هذه الآلية الفريدة من نوعها للمؤسسة الارتقاء بالاستثمارات الوقفية من مستدامة إلى “فائقة الكفاءة” تحقق عوائد دائمة تُستخدم بدورها للوفاء بالتزامات أوقاف أبوظبي.

 

وتستهدف أوقاف أبوظبي ضمن مبادراتها أيضاً رقمنة السجلات الوقفية لتسهيل إدارة البيانات وتحسين كفاءة العمل، وتطوير الأوقاف لتعظيم عوائدها وتنويع مصادر الدخل.

وتأتي هذه التوجهات تماشياً مع الاتجاهات العالمية السائدة التي تشهد إقبالاً متزايداً من جانب المستثمرين، حيث أفادت دراسة عالمية أن 65% من المستثمرين يتجهون إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن فئات الأصول التقليدية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على الاستثمارات المسؤولة اجتماعياً. وبحسب المجلة الدولية للدراسات الإسلامية، تلعب الصناديق الاستثمارية الوقفية دوراً جوهرياً في تنمية المجتمعات من خلال تحفيز برامج التمكين الاقتصادي وتمويل المشاريع، كما تبرز مزايا المنافع الوقفية، نظراً لديمومتها في دعم المجتمع وتنميته.

وقال سعادة فهد عبد القادر القاسم، مدير عام أوقاف أبوظبي: “منذ انطلاقتنا تحت الهوية الجديدة لأوقاف أبوظبي، ركزنا على تعزيز مشاركة المجتمع ككل في الأوقاف، وتحفيز أفراده على المشاركة في قضية نبيلة تعود بالنفع على المدى الطويل على شتى فئات المجتمع.” وأشار سعادته إلى تأصل روح الوقف في الثقافة الإماراتية، مؤكداً التزام أوقاف أبوظبي بتعظيم الاستثمارات والعوائد الوقفية من أجل رخاء المجتمع.

وأضاف: “نعمل جاهدين على تطوير خدماتنا بما يتماشى مع تطلعات المجتمع وبما يواكب الاتجاهات العالمية المتغيرة بسرعة، مما يُحتم علينا العمل على تعزيز بنيتنا التحتية التكنولوجية لزيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتطوير مشاريع وقفية مبتكرة. كما أننا نؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية الفعالة في المشاريع الوقفية في إطار المسؤولية الاجتماعية لكل أفراد المجتمع، وبما يكفل تحقيق الرخاء والتقدم للمجتمع ككل على المدى الطويل.”

ومن جملة خدماتها النوعية، تقدم أوقاف أبوظبي استشارات متخصصة بشأن استحداث أوقاف جديدة، بما في ذلك الهيكلة القانونية والمالية لأصولها بما يتوافق مع التشريعات السارية محليا وعالميا، كما تشرف على الأصول التي يشملها الوقف. وفي إطار التزامها بالمساهمة الإيجابية في رخاء المجتمع، تحرص أوقاف أبوظبي على موائمة استراتيجياتها وأنشطتها الوقفية مع رؤية الدولة وقيادتها.

كما تركز أوقاف أبوظبي أيضاً على توطيد اتفاقيات التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع، فضلاً عن إنشاء مجالس استشارية تضم ممثلين من مختلف الجهات لدعم عملية صنع القرار.

وبالنظر إلى حجم محفظة الأصول الخاضعة لإدارتها، بما فيها محفظة الأصول المدرة للدخل، تتبنى أوقاف أبوظبي أعلى المعايير في ممارسات إدارة الثروات، كما تعمل على تطوير برامج تهدف إلى دعم المستفيدين من الوقف عبر المنح الدراسية وخدمات الرعاية الصحية ومبادرات الرعاية الاجتماعية وغيرها. وبإمكان أفراد المجتمع التواصل مع أوقاف أبوظبي للحصول على مزيد من التفاصيل حول المشاريع الوقفية وفرص الاستثمار فيها.

 

وعلى صعيد الشراكات مع الجهات الحكومية، أطلقت أوقاف أبوظبي ودائرة الصحة في أبوظبي مؤخراً صندوقاً وقفياً للرعاية الصحية بقيمة مليار درهم إماراتي على مدى خمس سنوات بغية تعزيز العمل الوقفي وتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتخصصة للمجتمع. ويهدف هذا الصندوق الوقفي إلى تلبية احتياجات الرعاية الصحية النوعية في أبوظبي، وتوفير تمويل مستدام لإحداث تأثير اجتماعي إيجابي في مجال الرعاية الصحية بالإمارة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

صحة أبوظبي تُطلق مبادئ توجيهية لتعزيز الرعاية المقدمة لمرضى التوحد

أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي، مبادئ توجيهية جديدة، لتحليل السلوك التطبيقي لاضطراب طيف التوحد، وذلك ضمن جهود أبوظبي الرامية لمواصلة الارتقاء بالرعاية المقدمة لأصحاب الهمم.
وتأتي هذه الإرشادات تعزيزاً لأولويات الدائرة القائمة على تحقيق مجتمع أكثر صحة، وضمان توافر أفضل خدمات الرعاية الصحية لأفراده.

وتتماشى المبادئ التوجيهية مع الإستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020-2024، التي تسعى إلى التحول إلى منظور الإعاقة الاجتماعي والداعم لحقّ أصحاب الهمم.
ويُعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، نوعا من العلاج السلوكي القائم على البحث للمصابين بالتوحد وغيره من اضطرابات النمو، ويتركز هدفه على تحقيق زيادة في السلوكيات الإيجابية، وانخفاض في السلوكيات السلبية.


وجاء تطوير الدائرة الصحة – أبوظبي للمبادئ التوجيهية، بهدف تعزيز جودة واتساق خدمات تحليل السلوك التطبيقي للمصابين باضطراب طيف التوحد في الإمارة، وتوحيد معايير تقديم الرعاية لهم، وتوفير إطار شامل يمزج بين الممارسات القائمة على الأدلة وأفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتسهم المبادئ التوجيهية في تمكين مقدمي الرعاية الصحية والأكاديميين من العمل جنباً إلى جنب، بسلاسة لتوفير رعاية شاملة ومؤثرة لمرضى اضطراب طيف التوحد، وتمهد الطريق أمام جهود تعزيز الرعاية المتكاملة، وتحسين الوصول إلى علاجات تحليل السلوك التطبيقي.

وقال الدكتور راشد عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، إن أبوظبي تواصل التزامها بتعزيز بيئة شاملة، تضمن وصول كافة أصحاب الهمم، إلى الخدمات التي يحتاجونها، وفق أفضل معايير الجودة وتمكينهم من إطلاق العنان لإمكاناتهم وإسهاماتهم المجتمعية.

وأضاف أن إصدار المبادئ التوجيهية للتحليل السلوكي التطبيقي، يأتي انطلاقاً من الحرص على ترسيخ مكانة أبوظبي، كوجهة رائدة للرعاية الصحية، وضمن الإجراءات الاستباقية التي تتخذها الدائرة، للارتقاء بمستويات الرعاية المتخصصة، وتعزيز نتائجها في الإمارة.

وقال إن الإمارة تسعى إلى ضمان توحيد خدمات التحليل السلوكي التطبيقي وتوافرها، ما يؤكد على الالتزام بإرساء منظومة رعاية صحية مرنة وشاملة، تُعزز التعاون بين الرعاية الصحية والتعليم، بما ينعكس على صحة ورفاه أفراد المجتمع.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يلتقي الأنبا بيسنتي لبحث سبل تفعيل المشاركة المجتمعية
  • وزارة الاقتصاد والمالية تعتمد استراتيجية جديدة لتطوير التمويل المناخي في أفق سنة 2030
  • المركزي يُؤكد استعادة استقراره مع عودة موظفيه وتعزيز الامتثال
  • صحة أبوظبي تُطلق مبادئ توجيهية لتعزيز الرعاية المقدمة لمرضى التوحد
  • «أوقاف كفر الشيخ» تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم
  • وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يزور أبين ويلقي خطبة جمعة في جامع جعار
  • مصر تدعو المجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية في غزة وتعزيز حل الدولتين
  • أوقاف القليوبية تفتتح مسجدًا جديدًا بمدينة العبور
  • بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا اليوم في عدد من المحافظات
  • أوقاف الإسكندرية تحتفل بالمولد النبوي الشريف