كتب- عمر صبري:
أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، عن تشكيل مجموعة عمل خاصة(لجنة علمية) لرصد فيروس جدري القردة والاستعداد المبكر لمجابهته، وذلك في إطار جهود الجامعة من خلال كلية طب قصر العيني في رصد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة لمجابهتها.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه سيتابع بشكل دوري عمل اللجنة والتي يرأسها الدكتور حسام صلاح مرادعميد كلية طب قصر العيني،تضم في عضويتها نخبة من أساتذة الكلية وخبراء مستشفياتها فى مختلف التخصصات ذات العلاقة ، مشيرًا إلى أن مجموعة العمل قررت تكثيف التوعية بالمرض داخل مستشفيات جامعة القاهرة، خاصة بين مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وتمريض، وإصدار نشرة أسبوعية لمتابعة آخر المستجدات بشأن جدري القردة، وتقييم الوضع الوبائي للعدوى، وتوفير الدعم العلمي والإكلينيكي للأطباء في حال الاشتباه بإصابة أي مريض بالعدوى الفيروسية.

وأكد د. محمد سامى عبد الصادق ان جامعة القاهرة تبادر دائما فى اتخاذ كافة الاستعدادات مبكرا تحسبا لأى خطر محتمل، مشيرًا إلى الدور الذى قامت به الجامعة فى جائحة كورونا، والذى كان له أكبر الأثر-بشهادة منظمات وهيئات محلية ودولية- فى دعم جهود الدولة المصرية فى مواجهة الجائحة، علميا وبحثيا، وتخصيص بعض مستشفياتها للعزل وقت الجائحة.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفياتها، أن اللجنة- التى كلف د. عبد المجيد قاسم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث بتشكيلها- استعرضت كافة المعلومات المتاحة محلياً وإقليمياً ودولياً حول المرض، وديناميكية انتشاره، وطرق الوقاية والعلاج المتاحة، لافتًا أن جدري القردة يمكن أن ينتقل إلى البشر عندما يلمسون حيواناً مصاباً مثل بعض أنواع القرود والقوارض البرية أو من خلال المخالطة الوثيقة لشخص مصاب بفيروس جدري القردة؛ موضحًا أن المخالطة الوثيقة تشمل الاتصال وجهاً لوجه، أو التلامس الجلدي، أو ملامسة الفم للفم، أو ملامسة الفم للجلد، ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً أثناء الحمل إلى الجنين، خلال الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو من أحد الوالدين المصاب بجدري القردة إلى الرضيع أو الطفل أثناء المخالطة الوثيقة.

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 14 أغسطس 2024 أن ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، حيث تم تسجيل أكثر من 14,000 حالة إصابة بالفيروس هذا العام، مع 524 حالة وفاة، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2023.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان طب قصر العيني تضع استعدادات فيروس جدري القردة جامعة القاهرة جدری القردة

إقرأ أيضاً:

مهندسون لـ«عمان»: «إمكان 2» يرسّخ الشفافية والحوكمة في إدارة المشاريع والعقود الحكومية

عكست مخرجات برنامج «إمكان 2» دوره الفاعل في تطوير أداء المهندسين لكفاءة إدارة المشاريع والعقود الحكومية من خلال تزويدهم بأحدث الأساليب في التخطيط الاستراتيجي، وإدارة المخاطر، وتحليل العقود، مع التركيز على مبادئ الشفافية والحوكمة. واعتمد البرنامج على تقنيات رقمية متقدمة، بما في ذلك أدوات التحليل الذكي والذكاء الاصطناعي، لضمان تنفيذ المشاريع بكفاءة وفعالية.

ويمثل البرنامج التزام الأمانة العامة لمجلس المناقصات برفع مستوى الأداء الحكومي وتحقيق أعلى معايير الجودة في تنفيذ المشاريع فهي ركيزة أساسية ضمن «رؤية عمان 2040»، حيث يسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة لمواكبة التطورات العالمية في إدارة المشاريع، وتعزيز الاستدامة المالية، وتقليل المخاطر التشغيلية. كما أن الاستثمار في العنصر البشري ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، مما يعزز تنافسيته على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي هذا الاستطلاع الصحفي، نسلط الضوء على مخرجات البرنامج ومدى تأثيره على المشاركين، من خلال رصد آرائهم وتقييمهم لتجربتهم، فإلى الاستطلاع:

نجاح تأهيل المهندسين

قال عبدالله بن سيف الحوسني، مستشار تنمية المواهب والمشاريع في الأمانة العامة لمجلس المناقصات: إن برنامج «إمكان» في نسختيه الأولى والثانية حقق نجاحات بارزة في تأهيل المهندسين لإدارة المشاريع والعقود الحكومية بكفاءة. وأوضح أن «إمكان 2» هدف إلى رفع كفاءة العاملين في إدارة المشاريع والمناقصات عبر تدريب متكامل يعتمد أحدث الممارسات العالمية، مع التركيز على التخطيط الاستراتيجي، وإدارة المخاطر، وتعزيز الشفافية والحوكمة.

وأضاف الحوسني: إن البرنامج عزز مهارات تحليل العقود وفهم الجوانب القانونية والفنية، مما يضمن تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير، كما واكب التطورات التكنولوجية الحديثة من خلال إدماج أدوات التحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي. وساهم البرنامج في بناء ثقافة مؤسسية قائمة على الكفاءة، بما يتماشى مع توجهات الأمانة العامة نحو تعزيز الحوكمة وتحسين الأداء الحكومي.

وهدف البرنامج أيضا إلى مواجهة تحديات تأخر المشاريع والتعديلات الطارئة التي تؤدي إلى تكاليف إضافية، عبر تأهيل الكوادر الوطنية وتحسين إدارة العقود لتحقيق كفاءة اقتصادية عالية.

تحسين جودة المشاريع

وقالت نجية بنت ناصر العزرية رئيسة قسم التصاميم الهندسية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن برنامج إمكان 2 كان له تأثير واضح على تحسين جودة المشاريع الحكومية من خلال تزويد المهندسين بالمهارات العملية والمعرفة المتخصصة التي تعزز التخطيط والتنفيذ الفعّال، وانعكاسه على تحسين إدارة العقود والمشاريع وإدارة المخاطر، مع تعزيز القدرة على التفاوض وحل النزاعات وتحسين التخطيط باستخدام الأدوات الرقمية. فالبرنامج لم يكن مجرد تدريب نظري، بل كان تجربة عملية عززت كفاءة المهندسين الحكوميين في إدارة المشاريع، وزادت من قدرتهم على تحسين الجودة، وتقليل المخاطر، وضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المعايير الممكنة. موضحه المهندسة نجية العزرية أن المهندسين في أعمال المشاريع قد يواجهون تحديات، منها إدارة أصحاب المصلحة، حيث إن المشاريع الحكومية تخدم شريحة واسعة من المواطنين، مما يجعل أنه من الضروري إشراك أصحاب المصلحة منذ المراحل الأولى. مما يعلمنا كيفية تحليل أصحاب المصلحة وإشراكهم بفعالية، مما يساعد في تقليل العقبات أثناء التنفيذ.

وأضافت: إن العقود الحكومية غالبًا ما تكون معقدة، مما يؤدي إلى نزاعات مع المقاولين والموردين في دورة إدارة العقود والمطالبات، فتعلمنا كيفية تحليل بنود العقود، والتفاوض على الحلول قبل تصعيد النزاعات، واتخاذ تدابير استباقية لتجنب المطالبات القانونية المكلفة.

وأوضحت المهندسة نجية أن التدريب صقل في المهندسين حسن إدارة الأدوار والجداول الزمنية باستخدام برنامج Project، مما أكسبهم المهارات في إعداد خطط زمنية دقيقة، وتحديد الموارد المطلوبة، ومراقبة الأداء مقابل المخطط لضمان التنفيذ السلس.

وأشارت إلى أن برنامج تقنيات تقييم المخاطر ووضع خطط استجابة فعالة، ساعد المهندسين على توقع المشكلات ومعالجتها قبل أن تتحول إلى أزمات، مع بحث التفاوض مع المقاولين والجهات المختلفة ليكون جزءا أساسيا من الأعمال، مع تحقيق أفضل الشروط التعاقدية، وضمان تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير.

إعداد العقود والمناقصات

وحول التغييرات التي أدخلها برنامج «إمكان 2» على طريقة إعداد العقود والمناقصات الحكومية، قالت المهندسة نجية العزرية: من خلال الدورات التدريبية المتخصصة في إدارة العقود، عزز البرنامج قدرة المهندسين على صياغة عقود واضحة وشاملة تقلل من النزاعات القانونية مستقبلا، مع تحليل المخاطر التعاقدية واتخاذ تدابير احترازية قبل توقيع العقود. والعمل على تحسين عملية المناقصات من خلال معايير أكثر دقة لاختيار المقاولين المؤهلين.

وأشارت إلى أن من أبرز الإضافات التي قدمها البرنامج التدريب على استخدام برنامج Project، الذي يساعد في إدارة الجداول الزمنية وتوزيع الأدوار بكفاءة أكبر، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع والعقود. بالإضافة إلى ذلك، تطبيقات تحليل المخاطر التي تتيح للمهندسين توقع العقبات واتخاذ تدابير استباقية. كذلك التدريب على الذكاء العاطفي في بيئة العمل ساعد على تعزيز التواصل مع فرق العمل، وبالتالي تحسين التعاون الداخلي في المشاريع.

وحول نتائج برنامج «إمكان 2» على قطاع الإنشاءات والبنية الأساسية خلال السنوات القادمة، قالت رئيسة قسم التصاميم الهندسية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إنه مع تأهيل عدد أكبر من المهندسين بمهارات متقدمة في إدارة المشاريع الاحترافية والتفاوض وإدارة العقود، سيكون هناك تحسن ملحوظ في تنفيذ المشاريع الحكومية، من حيث: التحسن في كفاءة تنفيذ المشاريع، مما يقلل من التأخيرات والتكاليف غير المتوقعة من خلال التخطيط الفعّال وإدارة المخاطر، كما ستزداد كفاءة الفرق الهندسية في التعامل مع المقاولين وأصحاب المصلحة، مما يقلل من النزاعات والتحديات القانونية، وسيتم تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في التخطيط وإدارة المشاريع، مما يحسن جودة البنية الأساسية ويضمن استدامتها.

وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر وإدارة الموارد بشكل أكثر دقة، مع أهمية توسيع نطاق التدريب العملي من خلال مشاريع محاكاة حقيقية تتيح للمهندسين تطبيق ما تعلموه بشكل أعمق في البرامج التدريبية القادمة.

تعزيز المهارات

من جانبه قال المهندس حمد بن حارب العلوي مدير مشاريع بوزارة الصحة والحاصل على المركز الأول في برنامج «إمكان2»: إن البرنامج أحدث نقلة نوعية في إدارة المشاريع الحكومية من خلال تعزيز مهارات مديري المشاريع في التخطيط والتنفيذ والمتابعة. كما ساهم في تحسين جودة المخرجات عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية، مما أدى إلى تقليل التأخير والتكاليف الإضافية.

وأضاف العلوي: إن البرنامج عالج بعض التحديات من خلال تدريب المشاركين على إعداد عقود أكثر وضوحًا وعدالة، مع تعزيز فهم آليات فض النزاعات وتحقيق التوازن بين أطراف العقد. كما أن البرنامج أدخل منهجيات أكثر شفافية واحترافية في صياغة العقود والمناقصات، حيث ركّز على تعزيز دقة المواصفات الفنية، وضبط نطاق العمل، واستخدام نماذج عقود معيارية تقلل من احتمالية النزاعات والمشكلات التنفيذية.

مشيرا إلى أن البرنامج ركز على تفعيل نظم الحوكمة والشفافية من خلال تعزيز آليات المراقبة والتقييم، وضمان الامتثال لمعايير النزاهة، وتحسين التواصل بين الجهات الحكومية والمقاولين، مما يعزز الكفاءة ويقلل الهدر في الأموال.

مضيفا العلوي: كما ساهم البرنامج في تقليل المخاطر عبر تأهيل مديري المشاريع على استخدام منهجيات تحليل المخاطر، وتطبيق إجراءات استباقية لتخفيف تأثيراتها، إضافة إلى تحسين إدارة التكاليف والجداول الزمنية لضمان تحقيق الأهداف دون تجاوز الميزانيات المخصصة.

موضحا المهندس حمد العلوي أن البرنامج من المتوقع أن يسهم في رفع كفاءة تنفيذ المشاريع، وتحقيق تكامل أفضل بين الجهات الحكومية والمقاولين، مما يعزز جودة المشروعات، ويقلل من تعثر المشاريع، ويزيد من جاذبية القطاع للاستثمارات المحلية والدولية.

المعايير الهندسية والإدارية

من جانبها أضافت المهندسة دعاء بنت إبراهيم المرجبية مهندسة مشاريع بمكتب متابعه المشاريع بالأمانة العامة لمجلس المناقصات: بأن البرنامج المهندسين الحكوميين أفضل الممارسات في إدارة المشاريع، مما ساهم في تنفيذ المشاريع بكفاءة أعلى، وفق جدول زمني محدد، وبتكلفة أقل، مع الالتزام بأعلى المعايير الهندسية والإدارية.

وساعد البرنامج على مدى 6 أشهر من التدريب على معالجة التحديات من خلال تطوير معايير العقود، بالإضافة إلى تقديم برنامج مكثف في إدارة المشاريع (PMP)، مما عزز قدرة المهندسين على التخطيط والإشراف بكفاءة أعلى.

كما أدخل البرنامج معايير جديدة لضمان الشفافية، وقدم نماذج عقود أكثر تفصيلًا، بالإضافة إلى إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لمراقبة العمليات وتحليل المخاطر، مما يساهم في تحسين جودة التعاقدات الحكومية.

بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الشفافية والحوكمة من خلال تطبيق أنظمة إلكترونية لمتابعة المشاريع، وتوفير تقارير دورية دقيقة، مما يضمن تنفيذ المشاريع بكفاءة وموثوقية أعلى.

وقد شمل البرنامج تدريبًا متكاملًا في إدارة المخاطر، مما وفر للمشاركين أدوات فعالة لمعالجة مختلف أنواع المخاطر والتحديات التي قد تطرأ خلال المراحل التعاقدية والتنفيذية. كما عزز من قدرة المهندسين على التعامل بمهنيّة عالية مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المقاولون، والاستشاريون، والمالكون، والموردون وأصحاب المصلحة لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

كما أضاف البرنامج تقنيات متقدمة مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة الجودة، بالإضافة إلى استخدام برامج متخصصة لتسهيل إعداد المخططات البيانية للأنشطة والجداول الزمنية، مثل MS Project، مما يسهم في تحسين التخطيط والتنفيذ بكفاءة أعلى.

واقترحت المرجبية توسيع نطاق التدريب لأهميته، بحيث يشتمل على تقنيات متقدمة في إدارة المشاريع، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الأكاديمية، بالإضافة إلى إدخال آليات تقييم مستمرة لضمان التحسين المستمر وتحقيق أفضل النتائج على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • مهندسون لـ«عمان»: «إمكان 2» يرسّخ الشفافية والحوكمة في إدارة المشاريع والعقود الحكومية
  • عن الوثيقة في كتب التراث العماني
  • كيميت.. مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر لمواجهة الأفروسنتريك
  • منظمة الصحة‭ ‬العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ صحية
  • وصول حافلة الزمالك إلى إستاد القاهرة استعدادا لمواجهة زد في الدوري
  • حافلة الزمالك تصل استاد القاهرة استعدادا لمواجهة زد في الدوري
  • حافلة الزمالك تصل ملعب القاهرة الدولي استعدادًا لمواجهة زد
  • الصحة‭ ‬العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ
  • الصحة العالمية تصدر تحذيرا بشأن جدري القردة
  • جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًا لـ160 طالبًا لمواجهة التطرف اللاديني