كتائب القسام تصدر تعليمات جديدة بعد حادثة النصيرات: تصعيد جديد في ملف الأسرى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب حادثة النصيرات بوسط قطاع غزة.
هذه التطورات تأتي في إطار تصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.
كشف أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في بيان مقتضب عبر تطبيق "تليجرام"، عن التعليمات الجديدة، مشددًا على أن هذه التوجيهات تأتي كرد فعل مباشر على حادثة النصيرات.
وأوضح أن هذه التعليمات تتعلق بكيفية التعامل مع الأسرى الإسرائيليين في حالة اقتراب جيش الاحتلال من مواقع احتجازهم.
وفي البيان نفسه، حمّل أبو عبيدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مؤكدًا أن التعنت الإسرائيلي وتعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لأسباب سياسية ضيقة، بالإضافة إلى القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل العشرات من الأسرى، هو السبب الرئيسي وراء هذه الإجراءات.
خلفية الحادثةتعود جذور الأزمة الحالية إلى شهر يونيو الماضي، عندما تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحرير أربعة من أسراه في وسط قطاع غزة بعد عملية عسكرية عنيفة استهدفت منطقة النصيرات، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين.
اعتبر الاحتلال هذا التحرك انتصارًا عسكريًا، حيث أصر نتنياهو على أن "الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى".
تطورات جديدة في ملف الأسرىوفي سياق التطورات الجديدة، نشرت كتائب القسام صورة يظهر فيها أحد مقاتليها وهو يحمل مسدسًا، بينما يجلس أسير إسرائيلي على الأرض.
وكتبت على الصورة عبارة تهديدية: "ضغط عسكري = موت وفشل. صفقة تبادل = حرية وحياة".
هذا التهديد الصريح يعكس تغيرًا ملحوظًا في أسلوب تعامل حماس مع ملف الأسرى، ويضع المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة النظر في سياستها تجاه هذا الملف.
اكتشاف صادمأعلنت القوات الإسرائيلية بعد نحو ثلاثة أشهر من حادثة النصيرات، عن اكتشافها لجثث ستة أسرى في نفق بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت تقارير إعلامية أن الأسرى قُتلوا بإطلاق نار على رؤوسهم قبيل وصول القوات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته المصادر عقابًا من يحيى السنوار، قائد حماس، على تعطيل صفقة تبادل الأسرى.
هذا الاكتشاف كان بمثابة صدمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي وأثار موجة من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي.
ردود فعل دوليةوعلى الصعيد الدولي، ندد البيت الأبيض بمقتل الأسرى، خاصة مع وجود ضحية أمريكية بين القتلى الستة.
هذا الحادث جدد الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حمّل بايدن نتنياهو المسؤولية عن تعطيل الصفقة التي كانت قد تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى.
وزاد هذا من احتمالية وقوع المزيد من القتلى بين الأسرى مع استمرار التوتر العسكري والسياسي بين الجانبين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كتائب القسام القسام النصيرات الاسري ملف الأسرى الإسرائيليين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تستعرض غنائمها من الاحتلال الإسرائيلي خلال تسليم الأسرى (شاهد)
بعثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"٬ وجناحها العسكري كتائب الشهيد عزالدين القسام٬ برسائل جديدة خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
حيث استعرض عناصر كتائب القسام، أسلحة إسرائيلية على منصة تسليم المحتجزين في غزة، قائلين إنها "غنائم حصلوا عليها خلال الحرب"٬ سواء خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أو خلال المواجهات التي جرت على مدار أكثر من عام من محاولة صد عدوان الاحتلال.
وعلى منصة التسليم في مدينة رفح، استعرضت كتائب القسام عددًا من الأسلحة الإسرائيلية التي في حوزتها، وهو الأمر الذي سبق أن قامت به خلال جولات تسليم الدفعات السابقة من المحتجزين، مما أثار غضبا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية.
#غزة.. "القسام" تستعد لتسليم 6 أسرى #إسرائيليين في مدينة #رفح جنوبي القطاع، ومخيم #النصيرات في المحافظة الوسطى، ضمن الدفعة الـ7 من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النارhttps://t.co/KZobYPxbRe pic.twitter.com/ItNmtiyteo — Anadolu العربية (@aa_arabic) February 22, 2025
بتحداكم حدا عندو تافور اكثر من عنا
رفح واقطع
دولة يارفح???? pic.twitter.com/ZEEYA8pVWG — Arwa (@2rwaaa_) February 22, 2025
وفي كلمة لأحد عناصر القسام قبيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، أكد أن المقاومة الفلسطينية ستظل متمسكة بأسلحتها، رافضًا الدعوات الإسرائيلية لنزع السلاح من قطاع غزة. وقال: "ستبقى أسلحة القسام عالية محلقة حتى ندخل المسجد الأقصى فاتحين مكبرين مهللين".
وأضاف: "نعاهد شعب فلسطين أن البندقية ستبقى مشرعة حتى دخول المسجد الأقصى".
وأثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اصطفت نخبة من كتائب القسام وسط حشد جماهيري كبير، في رسالة تؤكد استمرار وجودهم في القطاع وتصميمهم على الدفاع عنه.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستعرض فيها القسام غنائمه من الاحتلال الإسرائيلي٬ فخلال مراسم تسليم مجندات إسرائيليات في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في ميدان فلسطين وسط غزة، استعرضت كتائب عز الدين القسام، أسلحة نارية سوداء اللون تشبه بنادق هجومية تستخدمها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت هذه البنادق، التي يُعتقد أنها من طراز "تافور" الإسرائيلي، في أيدي عناصر من "وحدة الظل" التابعة للقسام، وهي وحدة خاصة مسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
شاهد مرة أخرى رجال المقاومة الأربعة المدججين بالسلاح على المنصة أثناء عملية التسليم، نعم إنهم يحملون بندقية تافور التي غنموها من جنود الاحتلال.
وصلت الرسالة؟
بندقية تافور (بالإنجليزية: IMI Tavor TAR-21) بندقية هجومية إسرائيلية متعددة الاستعمالات، يعتبرها البعض من أفضل بنادق… pic.twitter.com/2JAOmOEB3p — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) January 25, 2025
وفي وقت لاحق السبت، سلمت القسام، أسيرين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. أحدهما هو "تال شوهام"، الذي قال متحدث من الكتائب إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، والثاني هو "أفيرا منغستو"، الذي تم احتجازه عام 2014 في ظروف غامضة.
وفي المقابل، من المقرر أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 من ذوي الأحكام المؤبدة، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 الذين أعيد اعتقالهم، و445 أسيرًا من غزة تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولم يسلم الاحتلال حتى السبت أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يعتزم الإفراج عنهم، حيث جرت العادة أن يتم تسليم تلك الأسماء بعد استلام أسماء الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، سلمت كتائب القسام 19 أسيرًا إسرائيليًا وأربع جثامين ضمن ست دفعات تبادل.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي يشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض في المرحلة الأولى للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتنص بنود المرحلة الأولى على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزًا في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000 أسير.