النفط يتراجع مع مخاوف من انخفاض إنتاج ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تراجعت أسعار خام برنت خلال التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، إذ طغت المخاوف من انخفاض الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني، على تأثير إغلاق منشآت لإنتاج النفط في ليبيا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً، أو 0.48%، إلى 77.15 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي لم تكن له تسوية أمس الإثنين، بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، بمقدار 28 سنتاً، عن إغلاق يوم الجمعة الماضي عند 73.
وقال وارين باترسون من آي.إن.جي: "يظل النفط تحت ضغط في ظل استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني. ولم يكن من الممكن أن تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أضعف من المتوقع... في تخفيف هذه المخاوف".
Oil prices fall as weak demand overshadows Libya blockade https://t.co/oJfJqKsT83 pic.twitter.com/S4RqOCFB3j
— Reuters (@Reuters) September 3, 2024وسجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى في 6 أشهر في أغسطس (آب) الماضي. كما سجلت الصين أمس الإثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال 8 أشهر في يوليو (تموز) الماضي، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس (آب) الماضي بأضعف وتيرة هذا العام.
وقال باترسون "من الواضح أن هذه التوترات حيال الطلب تعوض (أثر) تعطل الإمدادات من ليبيا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنها استضافت محادثات في طرابلس أمس لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي، التي أدت إلى توقف في إنتاج النفط الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد. وذكرت البعثة أن المشاركين توصلوا إلى "تفاهمات هامة".
وقال 6 مهندسين إن "صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد". كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتباراً من يوم أمس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس (آب) الماضي، من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس (آب) الماضي. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو (تموز) الماضي.
ومن المقرر أن تزيد 8 دول في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدماً على الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب.
وأظهر مسح أمس الإثنين، انخفاض إنتاج إنتاج دول أوبك الشهر الماضي، إلى أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة. وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين.
كما أوقفت مصفاة غازبروم نفت الروسية في موسكو، العمليات في إحدى وحداتها لإجراء إصلاحات. واندلع حريق يوم الأحد الماضي بعد ضربة بطائرة مسيرة للمصفاة، التي عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام العام الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خام برنت الصيني ليبيا أسعار النفط ليبيا الصين
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع
شهدت أسعار النفط ارتفاعا، في التعاملات المبكرة الجمعة، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عالمية عسكية لن تدخل حيز التنفيذ حتى أبريل نيسان، مما يمنح المزيد من الوقت لتجنب حرب تجارية.
بحلول الساعة 0300 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا إلى 75.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا إلى 71.41 دولار.
وحتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت 0.7 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط 0.5 بالمئة، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
وقال محللون في جيه.بي مورغان في تقرير الجمعة، إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
وذكر بنك جيه.بي مورغان أنه "بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا".
وأضاف "من المتوقع أن يرتفع استخدام وقود التدفئة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا قد يدفع إلى التحول من الغاز إلى النفط، مما يعزز الطلب".
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية عسكية على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأميركية، وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل.
ومع ذلك، فإن اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا أثار توقعات بتعزيز إمدادات الطاقة العالمية مع إمكانية إنهاء العقوبات على موسكو.
ووجه ترامب المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع بالبدء في محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغبتهما في السلام في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الأميركي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط، إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأميركية، بعد أن ارتفع إنتاج الخام الروسي قليلا في الشهر الماضي.
روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، والعقوبات التي فرضت على صادراتها من الخام بعد حربها في أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات دعمت الأسعار المرتفعة.