اليونان استهلتها.. وبلجيكا تلتها حرب شاملة في المدارس على الهواتف الذكية لمعالجة إدمان الشاشة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تفرض الحكومات في جميع أنحاء أوروبا حظراً على الهواتف الذكية في المدارس في محاولة للتصدي لإدمان الشاشات والتنمر الإلكتروني.
في بلجيكا، يبدأ الأطفال يومهم في مدرسة "بوغارتس" الدولية قرب بروكسل بوضع هواتفهم الذكية في خزانة. وقال مدير المدرسة ديفيد بوغارتس: "إذا أمسكنا بهم ومعهم هاتف، فإننا نصادره ونعيده إليهم في نهاية اليوم الدراسي".
أعلنت الحكومة البلجيكية الجديدة خلال فصل الصيف عن خطط لحظر الهواتف الذكية في المدارس الابتدائية والسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الثانوية. ومع ذلك، فإن العديد من المدارس لا تنتظر اكتمال الخطة قبل المضي قدمًا في فرض حظر على الهواتف خاص بها.
هولندا فرضت حظرا هي الأخرى، ولحقتها فرنسا وإيرلندا الأسبوع الماضي، عندما قال وزراء التعليم فيها إنهم يدرسون فرض حظر على الهواتف الذكية أيضا. وكانت اليونان فرضت قاعدة جديدة مؤخرا تمنع على الطلاب استخدام هواتفهم في العام الدراسي الجديد في الشهر الحالي.
مصدر للتشتيت في سن حرجةيبدو حظر الهواتف الذكية في الفصول الدراسية حلاً سهلاً وسط مخاوف متزايدة من أن تكون هذه الأجهزة مصدرًا للتشتيت ونقطة ساخنة للتنمر الإلكتروني. وشغل موضوع تأثير الوقت المفرط الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات على الصحة العقلية للأطفال حيزًا كبيرًا في الأجندة السياسية، حتى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أشارت إليه بالاسم في برنامجها لولايتها القادمة.
وكتبت قائلة: "إن السنوات الأولى وسنوات المراهقة المبكرة والمراهقة هي سنوات حاسمة لنمو الدماغ والشخصية، وهي كذلك أوقات التعرض للأضرار الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي والوقت المفرط أمام الشاشات".
التضارب يظهر حاليا بشكل رئيس في المدارس، ويرى المعلمون والإداريون العديد من التطبيقات التي لديها القدرة على تشتيت انتباه التلاميذ عن التعلم مثل تيك توك.
ووفقًا لبوغارتس، ما يزال تطبيق سناب شات يحظى أيضًا بشعبية كبيرة بين المراهقين. ومن التطبيقات الجديدة نسبيًا تطبيق تن تن، وهو تطبيق يتحول إلى جهاز اتصال لاسلكي مباشر، يساعد الطلاب على الدردشة مع الأصدقاء في فصل دراسي آخر.
حظر كامل للهواتف الذكية يعني زيادة التركيز في الصف الدراسيقالت جيرالدين كامبس المتحدثة باسم اتحاد المدارس الفرانكفونية في والوني- بروكسيل إن مثل هذه التطبيقات تجبر المدارس على دراسة "كيفية تجنب الانتهاكات التي يمكن أن تؤثرعلى سلاسة الفصول الدراسية". واتخذ الاتحاد المدرسي الآن ردًا واضحًا بحظر الهواتف الذكية تماما.
ويرى بعض الخبراء أن فرض الحظر جاء بعد محاولات سابقة فشلت بالفعل وكانت أقل صرامة لتنظيم استخدام الهواتف الذكية داخل الفصول الدراسية.
Relatedمظاهرة تدعم حرية تناول موضوع اختيار الهوية الجنسية بين طلاب المدارس في بلغاريابعد أن دمرتها الحرب.. مدينة ميكولايف الأوكرانية ترمم الملاجئ في المدارسالفيلبين: الحر يغلق المدارس.. والسائقون يضربون احتجاجا على خطة حكوميةوقال ليفين دي ماريز أستاذ الإعلام والتكنولوجيا والابتكار في جامعة غنت الذي يعمل أيضًا مع مركز الأبحاث البلجيكي آي.إم.إي.سي. إن الموضوع الذي كان شائعا في المدارس هو تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الهاتف الذكي لأنه جزء من حياتهم، وقد يكون له مكان في المدرسة.
ومع ذلك، واجه المعلمون صعوبة في تطبيق القواعد الخاصة بهم لمجرد أن رغبة الطلاب في استخدام الهواتف الذكية كانت عالية جدًا. وقال دي ماريز إن الحظر التام الآن واضح، وسيجلب المنع الهدوء في المدارس. وأضاف أنه لن يكون هناك أي تنمر، أو تصوير للمعلمين، وسيتمكن المعلمون من التركيز.
هل من مساوىء لحظر الهواتف في المدارس؟في المقابل، يرى أستاذ الإعلام والتكنولوجيا والابتكار هناك جانبًا سلبيًا للحظر. وبين أن الأطفال لن يعلموا كيفية التعامل مع الهواتف الذكية أو التفاعل معها بين سن 12 و18 عامًا وهي السن الحرجة التي يتشكل فيها الجزء الذي يدير التركيز والانتباه في الدماغ.
ويشير البعض إلى أن تطبيقات الهواتف الذكية يمكن أن تساعد في تعليم الأطفال كيفية إقامة علاقات صحية مع أجهزتهم.
وقال ميشيل والراف أستاذ دراسات التواصل في جامعة أنتويرب: "هناك تطبيقات محددة داخل الهاتف الذكي للتحقق من التطبيقات التي يتم استخدامها بشكل مكثف، والمدة التي تقضيها متصلا بالإنترنت". وقال إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مناقشات داخل الفصل الدراسي حول كيفية تأثير تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي على إبقاء الناس مرتبطين بهواتفهم.
في العديد من المدارس، يستخدم التلاميذ بالفعل أجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء الحصص الدراسية، مما قد يساعد الأطفال على الإبحار في العالم الرقمي دون التعرض الطويل للهواتف الذكية. وقال: "هل يحتاجون إلى هاتف إذا كان لديهم جهاز حاسوب؟ لا على الإطلاق".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حظر تطبيق تلغرام: ما هي الدول التي تضيق الخناق عليه ولماذا؟ لا فصل دراسيا شتويا في غزة.. مئاتُ المدارس قُصفت ومن بقي أصبح مأوى غير آمن للنازحين تعليق الصفوف في عدة مدارس دولية في إسبانيا بعد إنذارات بوجود قنابل في محيطها طلبة - طلاب تنمر مدارس مدرسة حظر أوروبا هواتف ذكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل عاصفة تركيا فرنسا فيضانات سيول روسيا إسرائيل عاصفة تركيا فرنسا فيضانات سيول طلبة طلاب تنمر مدارس مدرسة حظر أوروبا هواتف ذكية روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا عاصفة تركيا فرنسا فيضانات سيول غزة الفلبين فولوديمير زيلينسكي طرابلس ليبيا محكمة السياسة الأوروبية الهواتف الذکیة یعرض الآن Next على الهواتف حظر الهواتف فی المدارس المدارس فی الذکیة فی
إقرأ أيضاً:
عباس فارس.. شيخ الشاشة وصوت الحكمة في السينما المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي الأوساط الفنية بذكرى ميلاد الفنان عباس فارس، الذي يعد أحد أعمدة الفن العربي الكلاسيكي، بما قدمه من أدوار تنوعت بين الحكمة والزهد والهيبة، من الأسماء اللامعة في سجل السينما المصرية، وحفرت حضورها بعمق في الذاكرة المشاهدين.
عباس فارس أحد أبرز الوجوه السينمائية المتسمة بالقوة الداخلية والوقارفي حي المغربلين بالقاهرة ولد عباس فارس في 22 أبريل 1902، وانطلقت مسيرته الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، ليصبح خلال العقود التالية أحد أبرز الوجوه السينمائية التي اتسمت بالقوة الداخلية والوقار، حيث امتلك صوتًا جهوريًا وأداءً متزنًا، جعله الخيار الأول لأدوار الشيخ والعالم والفقيه.
حضور ديني وتاريخي لا يُنسىاشتهر عباس فارس بأدائه الرفيع للأدوار الدينية والتاريخية، وكان من أوائل الممثلين الذين قدموا شخصية العالم الأزهري أو الفقيه بكل ما تحمله من جلال وهيبة، فقدم شخصية الإمام العز بن عبد السلام في فيلم «وا إسلاماه» عام 1961، وهي من أبرز الشخصيات الدينية والتاريخية التي ظهرت في الفيلم، فظهر كشخصية وقورة وعالمة ومهابة، تمثل رمزًا للحكمة والعدل والدين، لعب الدور بأسلوبه المعروف، حيث جمع بين هيبة العالم الجليل والروحانية والصرامة الأخلاقية، فالإمام في الفيلم كان صوتًا للحق، يدافع عن الإسلام ويرشد الحكام والشعب في زمن الفتن والغزو المغولي، حيث ظهر في مشاهد حاسمة ينصح فيها قادة الدولة، وخصوصًا السلطان قطز، ويوجهه نحو الجهاد ضد التتار، وكان له تأثير روحي كبير في تحفيز الهمم.
شخصية الأب المصري التقليديكما جسد عباس فارس شخصية الصوفي الزاهد في عدد من الأفلام، يظهر في زوايا المساجد أو بيوت العلم، يحمل في حديثه مزيجًا من الفلسفة الدينية والعاطفة الإنسانية، وبعيدًا عن أدواره الدينية، أبدع أيضًا في تجسيد شخصية الأب المصري التقليدي في أفلام مثل «الزواج على الطريقة الحديثة» عام 1968، حيث لعب دور الجد والأب المتفهم، وفي فيلم «أبو حلموس» عام 1947، حيث ظهر بدور عبدالحميد بك فتح الباب، ناظر الوقف المختلس الذي يقتنع بذكاء نجيب الريحاني في كيفية ضبط المستندات بعد الاختلاس، إلى جانب دور عثمان بك في فيلم «رباب» عام 1942، فقدم الدور ببساطة دون افتعال أو تصنع.
شارك عباس فارس في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، فقدم في السينما أفلام: «العنيد، خلي بالك من زوزو، كفاية يا عين، السيد البدوي، ماجدة، البؤساء، قيس وليلي، ليلى بنت الصحراء» وغيرها، أما المسرح فقدم عروض: «حسن ومرقص وكوهين، 30 يوم في السجن، أهل الكهف، على جناح اللتبريزى وتابعه قفه، علي بابا، شهرزاد» وغيرها، وفي المسلسلات الإذاعية: «الكنفاني، ليلة الفرح، ستائر الدخان، حكم الزمن» وغيرها.
مدرسة تمثيلية قائمة بذاتهاكانت ملامح عباس فارس الوقورة تؤهله أيضًا لأداء أدوار القضاة، ورجال الدولة، وأصحاب المناصب العليا، فغالبًا ما كان يستعان به ليجسد شخصية المسئول العادل، الذي ينحاز للضمير قبل القانون، فلم يكن مجرد ممثل، بل مدرسة تمثيلية قائمة بذاتها، قامت على الأداء الصادق واللغة الفصحى السليمة والنبرة التي تجمع بين الهدوء والسلطة، حتى استطاع أن يفرض احترامه على الشاشة دون صراخ، وأن يترك أثره في كل دور مهما كان حجمه، وفي الثالث عشر من فبراير عام 1978، رحل الفنان عباس فارس، تاركا إرثا فنيا ضخما تتواره الأجيال.