ما بين بري وجعجع... رئاسة وأكثر
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
اختتم الأسبوع الماضي بلوحتين سياسيتين متناقضتين. الأولى من خلال الكلمة المتلفزة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغيب الامام موسى الصدر. والثانية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية. وقد جاءت اللوحة الثانية ردّا على ما قيل في اللوحة الأولى، وما بينهما من لوحات تبدأ بالجنوب اللبناني ولا تنتهي بالقصر الجمهوري في بعبدا.
فجديد ما هو مشترك في كلام كل من الرئيس بري والدكتور جعجع هو الاحتكام إلى الدستور في الاستحقاق الرئاسي. فالأول دعا إلى انتخاب رئيس "تحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون إملاء أو وضع فيتو على أحد". والثاني طالب الرئيس بري بأنْ يدعو وكما نصّ الدستور إلى جلسة انتخابٍ مفتوحةٍ بدوراتٍ متتاليةٍ حتى التوصّل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة. "ولْيفزْ منْ يفزْ ويلْقى التهنئة والمباركة من الجميع بدلاً منْ أنْ نظلّ في دوّامة التعطيل والدعوات العقيمة إلى حوارٍ، جرى ويجري كلّ يومٍ ومنْ دون أنْ يؤدّي إلى أيّ نتيجة".
ولكن، وكما هو ظاهر حتى الآن، فإن لتفسير الدستور في الاستحقاق الرئاسي أكثر من اجتهاد، ولكل من هذه الاجتهادات نظرته، ومنطقه، ومبرراته، وحججه. وحتى تنجلي غبار الحرب الدائرة في غزة وفي الجنوب، وحتى جلاء المعركة الرئاسية الأميركية، وما ستكون عليه حال المفاوضات الأميركية – الإيرانية فإن قصر بعبدا سيبقى فارغًا حتى إشعار آخر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس الرئیس بری قصر بعبدا ما بین
إقرأ أيضاً:
الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
ليبيا – الباروني: المصالحة الوطنية مستحيلة دون تحقيق العدالة الانتقالية ضرورة الاعتراف بالجرائم لتحقيق المصالحةأكد الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي إلياس الباروني أن المصالحة الوطنية في ليبيا لا يمكن تحقيقها دون الاعتراف بالجرائم المرتكبة بحق الشعب الليبي منذ عام 1969 وحتى اليوم، بما في ذلك الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011.
محاولات لتجاوز العدالة الانتقاليةوأوضح الباروني، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن بعض الأطراف، خصوصًا المحسوبة على النظام السابق، تسعى إلى تحقيق المصالحة دون تطبيق العدالة الانتقالية، وهو أمر غير ممكن من وجهة نظره.
وأضاف أن المصالحة الحقيقية تستلزم جبر الضرر وإنشاء محاكم استثنائية لضمان تحقيق العدالة بعيدًا عن الإجراءات القضائية المطولة، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف ترغب في تجاوز الماضي دون مساءلة، ما قد يؤدي إلى استمرار الخلافات.
دور الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدوليوحول دور الاتحاد الأفريقي في ملف المصالحة، رأى الباروني أن المشكلة ليست في الاتحاد، بل في الأطراف الليبية نفسها، التي تفتقر إلى النية الحقيقية لتحقيق المصالحة، حيث تسعى كل جهة لتحقيق أجندتها الخاصة بدلًا من البحث عن توافق وطني شامل.
وأكد أن إصدار بيانات فضفاضة تخدم مصالح فئة معينة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، مشددًا على أن بعض الأطراف مطالبة بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، ما قد يساهم في جبر خواطر الضحايا ويمهد الطريق نحو التسامح.
المصالحة الحقيقية مرهونة بالانتخابات والدستورواختتم الباروني حديثه بالتأكيد على أن تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة، بحيث تكون هناك مرجعية واضحة تحسم الخلافات، وتمنح الشارع الليبي الكلمة الفصل في مستقبل البلاد.