%87 من كهرباء فلسطين مصدرها إسرائيل ومساع حكومية لتقليصها
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفادت دراسة فلسطينية بأن 87% من كهرباء فلسطين مستوردة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، مشيرة إلى الحاجة لتطوير قطاع الطاقة المستدامة لتقليص هذه النسبة.
جاء ذلك في دراسة لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) حول "التحول إلى الطاقة المتجددة في فلسطين من خلال تقديم توصيات سياسية وإطلاق حوار مستنير في وسائل الإعلام الوطنية" وصل الجزيرة نت نسخة منها.
وتأتي الدراسة ضمن مشروع يهدف إلى تعزيز التحول إلى الطاقة المتجددة في فلسطين، وتوفير توصيات سياسة قابلة للتنفيذ لصناع القرار في القطاعين الوطني والمحلي.
وذكرت دراسة "ماس" أن اعتماد فلسطين بشكل شبه كامل (87%) على الكهرباء المستوردة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، "يعزز التبعية الاقتصادية ويثقل كاهل الحكومة الفلسطينية بسبب تحكم الشركة الإسرائيلية في الإمدادات، وعدم توافقها مع الاحتياجات المحلية".
ووفق الدراسة، فإن الحكومة الفلسطينية تسعى لتطوير الإطار التنظيمي والسياسات وتحسين قطاع الطاقة المستدامة وتقليل الاستيراد بنسبة 50% بحلول 2030.
وتستنتج أن الإيرادات الفلسطينية ستكون أكثر بـ4 أضعاف ونصف بالمقارنة عند توليد الكهرباء محليا من محطات الطاقة الشمسية عبر اتفاقيات شراء الطاقة، بالمقارنة مع تكلفة استيراد الكهرباء من شركة الكهرباء الإسرائيلية.
مع ذلك أشارت إلى تحديات تواجه هذا القطاع أبرزها القيود الجيوسياسية، بما في ذلك تقسيمات أوسلو للأراضي الفلسطينية وصعوبة الاستفادة من المنطقة "ج" التي تشكل نحو 61% من الضفة، وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، وفجوات في البيئة التشريعية المعقدة، الأمر الذي يؤثر على هيكل القطاع مما يزيد من تعقيداته ويعيق الاستثمار فيه.
ومن التحديات المتعلقة بسيطرة الاحتلال على المنطقة "ج" مسألة بناء خطوط النقل المرور، كونه يتطلب موافقات من الاحتلال الذي يمنع أو يماطل بناء خطوط جديدة أو حتى يمنع إجراء أعمال الصيانة للخطوط القائمة.
واستنادا إلى معطيات سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لعام 2022، بلغت كمية الطاقة الكهربائية المستوردة والمنتجة محليا حوالي 7,923.74 غيغا وات/ساعة، تم استيراد حوالي 86.4% منها من شركة الكهرباء الإسرائيلية، بينما تم إنتاج 7.7% من محطة الطاقة في قطاع غزة و3.6% من مصادر الطاقة المتجددة، وتم شراء 2.3% من الأردن.
إنتاج محدودوتعد الطاقة الشمسية من أهم مصادر الطاقة المتجددة في فلسطين، حيث تشكل حوالي 63% من إجمالي الطاقة المتجددة المنتجة في عام 2021، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ورغم أن فلسطين تتميز بعدد ساعات سطوع شمس عالية تقارب 3000 ساعة في السنة، وإمكانية توليد كميات أكبر للطاقة المتجددة، فإن الإنتاج يقتصر بشكل محدود على مشاريع الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة التي تم تنفيذها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتوضح أن كمية الطاقة المنتجة من هذه المشاريع في عام 2022 بلغت حوالي 287.6 غيغاوات/ساعة، بواقع 230 غيغاوات ساعة في الضفة الغربية و57.6 غيغاوات/ساعة في قطاع غزة، وفق معطيات سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لعام 2023، فإن إمكانات توليد الطاقة الشمسية في فلسطين تقدر بحوالي 4174 ميغاوات.
ووفق الدراسة، فإن الطلب على الطاقة سيتضاعف تقريبا ليصل إلى 12.85 تيرا وات/ساعة عام 2030 تقريبا، مقارنة مع ما هو متاح عام 2021 (6.93 تيرا وات/ساعة). وبالتالي سيكون هناك فجوة كبيرة بين كمية الكهرباء المزودة والكمية المطلوبة لسد الحاجة خاصة في قطاع غزة، مشيرة إلى زيادة في الطلب على الكهرباء بمقدار 7% سنويا.
وأوصت الدراسة بـ "تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة، وتعزيز الإطار التشريعي، وتكامل نظم الطاقة المركزية واللامركزية، وتطوير أدوات جديدة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة".
ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2015، فإن أكثر من 60% من المنازل الفلسطينية لديها أنظمة سخانات شمسية، وهي أعلى نسبة تركيب في الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة فی فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وأمريكا لازالوا يحاولون تحقيق مخطط تهجير الفلسطينيين الذي قوبل بالرفض المصري القوي وتبعه الرفض العربي وأيضًا الرفض الأوروبي.
وقال «الشوا» في مداخلة لقناة (النيل) للإخبار، إن إسرائيل ستحاول عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بهدف التهرب من الاستحقاق السياسي المتعلق بإعمار قطاع غزة والذهاب باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية، حيث يضغط الجميع باتجاه مسار سياسي يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة والقدس، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة واستحقاقات عملية السلام.
وأضاف، أن إسرائيل ستحاول أيضًا جاهدة تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حتى تدفع السكان بالتفكير في الهجرة الطوعية أو القسرية، ولكن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه بالرغم من كل الممارسات الهمجية التي تعرض لها من قتل ودمار وتجويع، بالإضافة إلى الموقف والدعم المصري الثابت والرافض للتهجير وكذلك الموقف الأردني والعربي والدول الأوروبية هو بالتأكيد ما يفشل تحقيق هذا المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد «الشوا»، أنه لا يمكن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني بادعاء عملية الإعمار، مشددًا على أن إعمار قطاع غزة سيتم كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب الفلسطيني موجود على أرضه دون تهجير، منوهًا بأن هناك جهدًا كبيرًا يبذل على كل المستويات لمواجهة عدم العودة إلى الحرب في قطاع غزة مجددا في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمة وكارثة إنسانية عميقة سببها الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن أمله في أن تقدم مصر خطتها بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، كما نأمل أن يكون هناك توافق فلسطيني ومصالحة وطنية فلسطينية حيث نعول على الدور المصري في إنجاز هذه المصالحة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني والصمود على أرضه والتخفيف من تداعيات وطأة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ونأمل أن لا تستمر لفترة طويلة.
اقرأ أيضاًالمنظمات الأهلية الفلسطينية تنتقد قرارات الاحتلال بإخلاء مناطق في المغازي وسط غزة
المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تدين الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال في غزة