الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، وصفت فتح المسارات بأنه جيد لكنها قالت إنه ينقصه إشراك المجتمعات المحلية والمجتمع المدني.

الخرطوم: التغيير

وصفت الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي، التحالفات الحالية في السودان بأنها لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح، فيما حذرت من أن الحرب القادمة ستدور في مناطق مأهولة بالسكان والنازحين.

إصلاح مطلوب

وقالت الحركة التي يرأسها ياسر عرمان، في بيان يوم الاثنين، إن مكتبها القيادي عقد اجتماعه الدوري مساء، وتناول الكارثة الإنسانية واجتماع جنيف واستمرار الحرب، والوضع السياسي، والتحالفات والقضايا التنظيمية والتضامن الجماهيرى لوقف الحرب وتقارير اللجان التي كلفها المكتب في اجتماعاته  السابقة.

وأضافت: “التحالفات القائمة الآن والتي نحن جزء منها لا تشكل كتلة حرجة وتحتاج إلى إصلاح، وقد قرر المكتب القيادي إرسال رسائل إلى قيادتها حول الإصلاحات المطلوبة من وجهة نظرنا وضرورة العمل المشترك للوصول إلى كتلة حرجة لازمة لوقف الحرب وللعودة لاحقاً إلى منصة ثورة ديسمبر”.

وحذر بيان الحركة، من أن الحرب القادمة ستدور فى مناطق مأهولة بالسكان والنازحين، واعتبر أن عدم الوصول لوقف عدائيات إنساني مراقب يضع ملايين السودانيات والسودانيين، والأطفال والنساء بهذه المناطق في وجه الموت والتشريد والدمار.

وقال: “هذه قضية يجب أن تكون في مقدمة أجندة القوى المدنية في الداخل والخارج وأن نقوم بتعبئة واسعة وطنياً وإقليمياً ودولياً، وأن نضع هذه القضية فى أجندة مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات تلزم طرفي الحرب بوقفها ووجوب حماية المدنيين قبل استئنافهم لعمليات فصل الجفاف القادم”.

الكارثة الإنسانية

ووصفت الحركة، فتح المسارات بأنه جيد “ينقصه إشراك المجتمعات المحلية والمجتمع المدني، واستمرار الحرب يشكل تحدياً لما أنجز”.

وأكد أن الكارثة الإنسانية أصبحت أولوية قصوى لعدم وقف الحرب، ومن الضروري بعد فتح بعض المسارات بناء شراكات مع المجتمعات المحلية، والمجتمع المدني، مع وضع آليات تضمن الفعالية والشفافية، ووقف الفساد والإتجار بالإغاثة في الأسواق، وإشراك المواطنين في الرقابة والتوزيع وتوصيل الإغاثات.

ونوهت إلى نذر المجاعة التي فاقمتها الطبيعية بالسيول والفيضانات التي أحدثت كوارث واسعة في شرق السودان وسد أربعات والولاية الشمالية وولاية نهر النيل، والمجاعة التي تضرب جنوب كردفان/ جبال النوبة وتهدد حياة الآلاف تحتاج أخذها كأولويات قصوى.

وقالت إن إجتماع جنيف أنجز القليل وتبقت أمهات القضايا، وقف الحرب وحماية المدنيين والاتفاق على بعثة سلام للمراقبة، والانتقال إلى عملية سياسية ذات مصداقية، يقودها المدنيون وتؤدي إلى تأسيس الدولة بما فيها الجيش الواحد المهني والقومي، وإكمال مهام ديسمبر.

واعتبر البيان أن صوت امرأة شجاعة من قوز هندي، وانتفاضة كسلا ضد القتل، يؤكد مرة أخرى أن الثورة أبقى من الحرب، وأن طريق ثورة ديسمبر هو طريق وقف الحرب.

وأضاف أن الحركة الجماهيرية أظهرت طاقات كامنة رغم القمع وجرائم الحرب والنهب والتشريد، واحتلال البيوت والنزوح واللجوء، والقتل والدمار والسلب والاعتقالات الجزافية والتعذيب والاغتصابات في المناطق التي يسيطر عليها طرفا الحرب، وهي تدرك أن الحل الحقيقي يكمن في وقف الحرب وإحلال السلام، والوصول إلى حلول مستدامة بتأسيس الدولة وإكمال الثورة.

ورأت الحركة أن حصيلة التضامن الجماهيرى في الخارج ضعيفة، وقالت إن ثورة ديسمبر تمكنت من خلق جبهة واسعة للتضامن في الخارج لكنها تصدعت بحكم الحرب والاستقطاب الذي أحدثته، وتراجعت الحركة الجماهيرية إلى تكتيكات دفاعية والعمل على صيانة حق الحياة لملايين السودانيين.

وقالت: “نحتاج الآن أن ننتقل إلى خانة الهجوم لوقف الحرب وتعبئة الإقليم والمجتمع الدولي، على المستوى الشعبي وعلى مستوى التحالفات القائمة للتصدي للجولة القادمة من الحرب التي تستهدف المدنيين وضرورة وقفها”.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في كندا والمخرجة ترد.. فيلم روسي يثير غضب أوكرانيا

واصل كنديون من أصل أوكراني احتجاجاتهم، الجمعة، على هامش مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حتى بعد قرار منظمي المهرجان وقف عرض فيلم وثائقي عن الجنود الروس في أوكرانيا والذي تعرض لانتقادات باعتباره دعاية.

وخلال الأيام السابقة جذب فيلم (راشانز آت وور) "روس في الحرب" عشرات المحتجين أمام إحدى دور العرض في تورونتو مطالبين إدارة المهرجان بسحب الفيلم.

ورفض منظمو المهرجان في البداية مطالب المحتجين لكنهم أعلنوا الخميس أن إدارته "اضطرت إلى إيقاف" عروض الفيلم المزمعة في بداية الأسبوع بعد أن علمت بوجود تهديدات لعمليات المهرجان والسلامة العامة.

وقال المنظمون في بيان "هذه خطوة لم يسبق أن اتخذها مهرجان تورونتو السينمائي الدولي".

استندت أناستاسيا تروفيموفا، وهي مخرجة ومصورة سينمائية كندية من أصل روسي، في فيلمها "روس في الحرب" إلى لقطات صورتها خلال مرافقتها للقوات الروسية بالقرب من خط المواجهة في أوكرانيا على مدى 7 أشهر.

وقالت لرويترز في مقابلة عندما سئلت عن رد فعلها على الاحتجاجات "أتفهم فيض المشاعر لكن تعالوا وشاهدوا الفيلم".

وأضافت "لم آت إلى هنا بنية أن أكون جزءا من حرب.. فقد كنت شاهدة على ما يكفي من الحروب".

ونفت تروفيموفا اتهامات النقاد الأوكرانيين بأن فيلمها الوثائقي عبارة عن دعاية. وقالت إنه على العكس من ذلك، تم تصوير الفيلم دون الحصول على إذن من الحكومة الروسية، مما يعرضها لخطر الملاحقة الجنائية في روسيا.

يستعرض الفيلم الوثائقي نظرة عميقة للصراع من وجهة نظر جنود يقاتلون في الميدان دون التدخل باقتطاع أحاديثهم عن الخوف والموت والأمل التي كانوا يوجهونا مباشرة إلى الكاميرا بينما تحتدم الحرب من حولهم.

وقبل أيام قال أوليه نيكولينكو القنصل العام الأوكراني في تورونتو إن الفيلم الوثائقي محاولة لتحسين صورة جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي منذ بدء غزوه لأوكرانيا في عام 2022.

كما استنكرت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند، وهي من أصل أوكراني، الفيلم وإدراج عرضه خلال مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

وقالت تروفيموفا إنه "من الخطأ" و"غير المسؤول" أن تعلق السلطات على الفيلم دون مشاهدته.

وبعد أن أعلن المهرجان قراره إيقاف عرض الفيلم، دعا منتجوه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى "التحقيق الكامل في هذه الإهانة، من داخل حكومة ذات سيادة، لقيمنا الديمقراطية المتعلقة بحرية الإعلام".

وتجمع ما يزيد على 100 محتج الجمعة وهم يرتدون الملابس البيضاء ويحملون زهور عباد الشمس تعبيرا عن السلام والصمود.

مقالات مشابهة

  • «الجنجويد» القادم.. «حركات محاصصة جوبا حليفة الحركة الإسلامية»  
  • مظاهرات بمدن أوروبية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة
  • عائلات الأسرى : توسيع الحرب بالشمال هو حكم بالإعدام على المختطفين
  • احتجاجات في كندا والمخرجة ترد.. فيلم روسي يثير غضب أوكرانيا
  • فيلم "روس في الحرب" يشعل الاحتجاجات في تورنتو السينمائي
  • واشنطن: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • تعرف على توصيات اجتماع مدريد بشأن الحرب على غزة
  • تعرف إلى توصيات اجتماع مدريد بشأن الحرب على غزة
  • هآرتس: نتنياهو قد يُقرر توسيع الحرب في ديسمبر لهذا السبب
  • حملة وقف الحرب تطلق «صرخة المجاعة في السودان»