شهدت مدينة صينية حادثا مروعا، عندما صدمت حافلة مدرسية حشدا من الناس أمام مدرسة متوسطة، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بينهم 5 تلاميذ.

وقالت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية، إن السائق "فقد السيطرة" على الحافلة لدى اقترابها من المدرسة في مدينة تايآن بمقاطعة شاندونغ، عند الساعة 7,27 صباحا (23,27 ت غ الإثنين).

وصدمت الحافلة مجموعة من الأهالي والأطفال على جانب الطريق، وفق الشبكة التلفزيونية.

وأفادت الشبكة في تحديث بُعيد الساعة 11,30 صباحا، أن "الحادث تسبب حتى الآن بمقتل 11 شخصاً، هم 6 أولياء أمور و5 تلاميذ"، مشيرة أيضاً إلى وجود جريح بحالة "حرجة".

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصا بالغين ينحنون فوق أطفال تغطيهم الدماء ممدين على الطريق قرب حافلة رمادية.

وتمكنت وكالة فرانس برس من تحديد موقع الصور، وهو المدرسة في شاندونغ حيث وقع الحادث.

وأوقفت الشرطة المحلية السائق وبدأت التحقيق في ملابسات الحادث، وفق "سي سي تي في".

وبدأ العام الدراسي الجديد في العديد من المدارس الرسمية في الصين هذا الأسبوع.

وكثيرا ما تقع حوادث مرور قاتلة في الصين بسبب تراخي معايير السلامة والقيادة المتهورة.

وفي يوليو الماضي، قالت الشرطة إن عربة صدمت مشاة في مدينة شانغشا (وسط)، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح 5.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان: الفنانون يساعدون الإنسانيّة حتّى لا تفقد الطريق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان المبُدعين إلى أن يكونوا "شهودًا على رؤية التطويبات الثوريّة"، مشدّدًا على أنّ الفنانين يلعبون دورًا حاسمًا في إظهار الجمال والحقيقة والخير، وفي تحويل الألم إلى رجاء، وجاء ذلك في القداس الإلهي بمناسبة يوبيل الفنانين وأهل الثقافة، الأحد 16 فبرايير 2025،

ونظرًا لأنّ البابا فرنسيس يخضع حاليًّا للعلاج في مستشفى أغوستينو جيميلي، بالعاصمة الإيطاليّة روما، من التهاب الشُعب الهوائيّة، فقد قرأ عظته بصوت عالٍ الكاردينال خوسيه تولنتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم، في الفاتيكان.

وأضاف البابا فرنسيس في مستهلّ عظته مخاطبًا الفنّانين وأهل الثقافة، أنّ الشهادة للتطويبات لا تعني فقط أن "ينشؤوا الجمال"، بل أيضًا أن "يظهروا الحقيقة والخير والجمال المخفيّ في طيّات التاريخ"، و"أن يعطوا صوتًا لمن لا صوت لهم، وأن يحوّلوا الألم إلى رجاء".

ثم أكد البابا أنّ الفنانين لديهم مهمّة طرح الأسئلة حول المعنى الأعمق للحياة، ورغم أنّنا نعيش "في زمن أزمة معقّدة، اقتصاديّة واجتماعيّة"، أوضح البابا أنّ أزمتنا هي "وقبل كلّ شيء، أزمة في النفس، وأزمة في المعنى".

 وقال إنّنا بحاجة إلى فنانين لمساعدتنا على "طرح أسئلة حول الوقت والطريق. هل نحن حجّاج أم تائهون؟ هل نسير نحو هدف أم نحن ضائعون في ترحالنا؟".

وقال: تقع على الفنّان مهمّة مساعدة الإنسانيّة حتّى لا تفقد الاتّجاه، ولا يغيب عنها أفق الرّجاء، ولفت البابا إلى أنّ دورًا رئيسيًّا آخر للفن هو مساعدة الأفراد على التمييز بين "أصداء" الخير والشر "لفنّان حسّاس لهذه الأصداء، وبعمله يقوم بالتّمييز"، كما أنّ أهل الثقافة، من رجال ونساء، مدعوون إلى مساعدة الآخرين على "التّمييز بين الأصداء المختلفة لأحداث هذا العالم"، و"مدعوّون إلى أن يقيّموا هذه الأصداء، ويشرحوها لنا، وينيروا الطريق التي تقودنا إليها هذه الأصداء: هل هي أغاني حوريّات تغرينا، أم نداءات من إنسانيّتنا الحقيقيّة؟".

واستشهد  بالمزمور الأول، أوضح البابا فرنسيس بأنّه مطلوب من الفنانين وأهل الثقافة "أن يكون لهم الحكمة ليميّزوا ما هو ’كالعُصافةِ التي تَذْروها الرياح‘ ممّا هو مَتين ’كالشجرة المغروسة على مجاري المِياه‘ وقادرة على أن تُعطي ثمرًا (مزمور 1: 3-4).

وتابع: "أيها الفنانون الأعزاء، أرى فيكم حرّاسًا للجمال، تعرفون أن تنحنوا على جراح العالم، وتعرفون أن تستمعوا لصراخ الفقراء، والمتألمين، والجرحى، والمساجين، والمضطهدين، واللاجئين، أرى فيكم حراسًا للتّطويبات! نعيش في عصر تُرفع فيه جدران جديدة، والاختلافات تصير ذريعة للانقسام بدل أن تكون فرصة للغنى المتبادل،  وأنتم، أهل الثقافة، رجالًا ونساء، مدعوّون إلى أن تبنوا الجسور، وتُنشؤوا مساحات للقاء والحوار، وتُنيروا العقول، وتبعثوا الدّفء في القلوب".

وتسائل: "قد يقول أحدٌ: ’ما فائدة الفنّ في عالم جريح؟ أليس هناك أمور أكثر إلحاحًا وواقعيّة وضرورة؟‘".

وأكد البابا فرنسيس في إجابته إلى أنّ "الفنّ ليس رفاهيّة زائدة، بل هو ضرورة للرّوح. وليس هروبًا، بل مسؤوليّة، ودعوة إلى العمل، ونداء، وصراخ"، موضحًا بأنّ "التّربية على الجمال يعني التّربية على الرجاء. والرجاء لا ينفصل أبدًا عن مأساة الحياة: بل يمرّ بالكفاح اليوميّ، وصعوبات الحياة، وتحدّيات زمننا هذا".

واختتم البابا عظته بالعودة إلى إنجيل اليوم، وإعلان يسوع للتطويبات (لوقا: 6: 17، 20-26).

وفي مقطع الإنجيل، قال قداسته: "أعلن يسوع أنّ الفقراء، والمحزونين، والودعاء، والمضطهدين هم مباركون. إنّه منطق معكوس، إنّه ثورة في رؤية الأمور. والفن مدعو إلى أن يُشارك في هذه الثّورة. العالم بحاجة إلى فنّانين نبويّين، وإلى مفكّرين شجعان، وإلى مبتدعين للثقافة".

واختتم البابا فرنسيس في عظته إلى القول: "دعوا إنجيل التطويبات يقودكم، وليكن فنّكم إعلانًا لعالم جديد. أرونا ذلك في شعركم! لا تتوقّفوا أبدًا عن البحث، وعن التساؤل، وعن المخاطرة. لأنّ الفنّ الحقيقيّ ليس مريحًا إطلاقًا، بل يمنح سلام القلق. وتذكّروا: الرّجاء ليس وهمًا، والجمال ليس حلمًا، وموهبتكم ليست صدفة، بل هي دعوة. أجيبوا بسخاء، وباندفاع، وبمحبّة".

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان: الفنانون يساعدون الإنسانيّة حتّى لا تفقد الطريق
  • ديالى.. حادث مروع يودي بحياة رجل كان متجهاً لحضور حفل تخرج ابنه
  • علامات قبول الطاعة.. أمور تؤكد أنك في الطريق الصحيح
  • «دهسه وهو بيعدي الطريق».. مصرع شخص في حادث مروع بأوسيم
  • حادث سير مروع على أوتوستراد جونيه
  • مصرع طالب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم مروع بالمنوفية
  • مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث مروع أعلى الطريق الدائري بالهرم
  • حادث مروع بالمنيا.. إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة على الصحراوي الشرقى
  • إصابة 28 شخصا في حادث دهس بسيارة في مدينة ميونخ الألمانية
  • مشهد مروع لانقلاب حافلة مدرسية على طريق ثلجي .. فيديو