كشفت الحكومة البريطانية أن الأسباب وراء تعليق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل تشمل المخاوف الإنسانية ومعاملة المعتقلين الفلسطينيين، وذلك في ظل مواجهة الحكومة لردود فعل دولية.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قال أمس الاثنين، إن "المملكة المتحدة ستعلق نحو 30 من أصل 350 ترخيص سلاح لإسرائيل بعد أن خلصت إلى أن استخدام المكونات البريطانية في غزة تشكل مخاطرة بانتهاك القانون الإنساني الدولي"، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء.

ونقلت "بلومبرغ" عن لامي قوله أمام مجلس العموم البريطاني أمس، إن التراخيص التي تشمل المكونات المستخدمة في المقاتلات طراز إف 16 والمروحيات والمسيرات والأنظمة البحرية ، إضافة إلى العناصر التي تسهل عمليات الاستهداف الأرضي هي من بين تلك التراخيص التي تم تعليقها.

وأوضحت "بلومبرغ" أن القرار جاء بعد مراجعة نظام صادرات الأسلحة في المملكة المتحدة، الذي يمنح تصاريح لشركات الدفاع التي تصنع معدات عسكرية لإسرائيل.

UK Foreign Secretary David Lammy announces the suspension of 30 out of 350 arms export licenses to Israel, saying there is a "clear risk" items might be used in "a serious violation of international humanitarian law" https://t.co/iSYunF7fKT pic.twitter.com/NQqNbvNvI7

— Bloomberg UK (@BloombergUK) September 2, 2024

وقال لامي إن "المراجعة التي أجرتها الحكومة البريطانية لم تتمكن من التحكيم فيما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي الإنساني في غزة، لكن الوزراء لديهم واجب قانوني بمراجعة تراخيص التصدير"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

وتشمل العوامل الرئيسية في قرار الحكومة "نقص" المساعدات الإنسانية للشعب في غزة، وتقارير عن سوء معاملة المعتقلين، حسبما كشف ملخص العملية التي اتخذها الوزراء.

من أصل 350..#بريطانيا تعلق 30 ترخيصاً لتصدير أسلحة إلى إسرائيل https://t.co/wWrfYuWSmF

— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2024

ويشار إلى أن حكومة المملكة المتحدة، على عكس الولايات المتحدة، لا ترسل أسلحة بشكل مباشر إلى إسرائيل.

وقال لامي إن : "التقييم الذي تلقيته يجعلني عاجزا عن استنتاج أي شيء آخر غير أنه بالنسبة لبعض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، هناك خطر واضح من استخدامها لارتكاب أو تسهيل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".

وأضاف الوزير البريطاني إن التعليق لا يرقى إلى فرض حظر على الأسلحة ولن يكون له تأثير مادي على أمن إسرائيل.

وقال إن "الحكومة لم تقم ولا يمكنها الحكم بما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنساني الدولي أم لا".

وكان من بين المنتقدين لقرار المملكة المتحدة كبار المسؤولين الإسرائيليين، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه "مستاء للغاية" مما وصفه بـ "العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية على تراخيص التصدير إلى المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".


وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده "تشعر بخيبة أمل إزاء سلسلة القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة البريطانية، بما في ذلك القرار الأخير بشأن صادرات الدفاعية إلى إسرائيل، وموقفها بشأن وكالة الأونروا، فضلاً عن السلوك والتصريحات البريطانية الأخيرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".


كما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن خيبة أمله، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلاً إنه "محبط للغاية لمعرفة العقوبات التي فرضتها حكومة المملكة المتحدة على تراخيص التصدير".

Deeply disheartened to learn of the sanctions placed by the U.K. Government on export licenses to Israel’s defense establishment. This comes at a time when we fight a war on 7 different fronts - a war that was launched by a savage terrorist organization, unprovoked. At a time…

— יואב גלנט - Yoav Gallant (@yoavgallant) September 2, 2024

وأضاف: "يأتي هذا في وقت نخوض فيه حرباً على 7 جبهات مختلفة - وهي حرب شنتها منظمة إرهابية وحشية دون استفزاز، وفي وقت نحزن فيه على 6 رهائن أعدمتهم حماس بدم بارد داخل أنفاق في غزة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة المملكة المتحدة إسرائيل غزة وإسرائيل غزة إسرائيل بريطانيا الحکومة البریطانیة المملکة المتحدة إلى إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا: إعادة توحيد المؤسسات الليبية يُشكل مفتاحًا لإعادة تأكيد السيادة

رحبت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بقرار مجلس الأمن، بشأن تجديد العقوبات المفروضة على ليبيا.

وأوضحت أن القرار يُقدم تقييمات وتحليلات وتوصيات مستقلة، تستند إلى الحقائق، فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على ليبيا.

وأعلنت ترحيبها بتعديل حظر الأسلحة، بناءً على طلب ليبيا لتعزيز التكامل الأمني بين الشرق والغرب.

وشددت على أن إعادة توحيد المؤسسات الليبية، يُشكل مفتاحًا لإعادة تأكيد السيادة الليبية، ومنع ليبيا من التورط في الصراع الإقليمي.

ورحبت البعثة بإضافة استثناء في قرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا للسفن والطائرات، لتسليم المواد، أو تسهيل الأنشطة التي لا يغطيها حظر الأسلحة.

وطالبت بتحديث معايير التصنيف للأفراد والكيانات التي تعمل على زعزعة استقرار ليبيا، من خلال الاستغلال غير المشروع للنفط، وتهريبه.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • أمريكا: إعادة توحيد المؤسسات الليبية يُشكل مفتاحًا لإعادة تأكيد السيادة
  • رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يغادر العاصمة البريطانية لندن متوجها إلى بغداد بعد اختتام زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، التي تضمنت ما يأتي:
  • الحكومة البريطانية تعلن إرسال منظومة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا
  • بريطانيا: دعم المجتمع الدولي ضروري لإعادة إعمار غزة
  • مسؤول كوردي: تعليق صادرات نفط الاقليم الحق ضراراً مالياً يُقدر بنحو 23 مليار دولار
  • غزة في الواجهة وسوريا في الظل.. إسرائيل تزعم مصادرة آلاف الأسلحة التابعة للنظام السوري السابق
  • وزير خارجية بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بارقة أمل بعد عام من المعاناة
  • بريطانيا تدين بشدة اعتقالات موظفي المنظمات وتؤيد حق إسرائيل في الرد على الحوثيين
  • تشمل دبابات وصواريخ.. إسرائيل تصادر آلاف الأسلحة السورية
  • اغضاب الصين.. ترامب يخطط لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى تايوان