أسعار الغاز الأوروبية ترتفع 40% دفعة واحدة.. ومحللون يتوقعون المزيد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يعتقد محللو الطاقة أن الزخم الصعودي لأسعار الغاز الطبيعي الأوروبي سيستمر خلال الأشهر المقبلة بعد أن قفزت العقود الآجلة بنسبة 40% تقريباً يوم الأربعاء.
جاءت المخاوف مدفوعة بتعطل محتمل للإمدادات في أستراليا، ليرتفع سعر الغاز في الشهر الأول في مركز تحويل الملكية الهولندي (TTF)، وهو معيار أوروبي لتداول الغاز الطبيعي، إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يونيو.
وارتفع إلى أعلى مستوى خلال اليوم بأكثر من 43 يورو (47.4 دولار) لكل ميغاواط ساعة قبل تقليص المكاسب والخسائر الموسعة اليوم الخميس. وتم تداول العقد بحوالي 39 يورو في حوالي الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت لندن، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للغاز في الولايات المتحدة لتسليم سبتمبر في بورصة نيويورك التجارية بنسبة 6.6% يوم الأربعاء لتستقر عند 2.96 دولار، مما يعكس أفضل أداء يومي لها منذ منتصف يونيو وأعلى سعر إغلاق منذ أوائل مارس.
جاء الارتفاع في أسعار الغاز بعد أنباء عن إضراب محتمل لمنشأة الغاز الطبيعي المسال (LNG) في المصانع الكبرى في أستراليا، حيث يقوم العمال بحملة من أجل زيادة الأجور وتحسين الأمن الوظيفي.
بدوره، قال محلل الغاز في شركة استشارات الطاقة "Rystad Energy"، زونغتشيانغ لو، إن ارتفاع الأسعار يعكس احتمال حدوث الإضراب، والذي سيؤثر بدوره على إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال موجات الحر المستمرة على الرغم من مخزونات الغاز الوفيرة في أوروبا.
وأضاف في مذكرة بحثية "الإضراب المحتمل سيتم قيادته من قبل عمال أستراليين في شيفرون ووودسايد إنرجي غروب، الأمر الذي قد يعطل 4 منشآت للغاز الطبيعي المسال".
وأضافوا أن احتمال وقوع إضراب قد يعطل ما يقرب من نصف طاقة تصدير الغاز الطبيعي المسال الأسترالية ويدفع العديد من المشترين الآسيويين لمحاولة الحصول على شحنات الغاز الطبيعي المسال من أماكن أخرى.
قال "لو" إن الصين واليابان، على سبيل المثال، اشترتا 26 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال الأسترالي مجتمعة في النصف الأول من العام، مشيراً إلى أن هذا يمثل أكثر من 60% من صادرات البلاد خلال هذه الفترة.
وبالنظر إلى المستقبل، فإنه يتوقع أن تستمر التوقعات الصاعدة لأسعار الغاز مع انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، والصيانة المخططة لخطوط الأنابيب النرويجية واستمرار موجات الحر في مناطق متعددة على مستوى العالم.
"احتمال حدوث عجز"بالنسبة لأوروبا، يأتي الارتفاع الحاد في أسعار الغاز مع استمرار منطقة اليورو في إبعاد نفسها عن صادرات الوقود الأحفوري الروسي في أعقاب غزو الكرملين الشامل لأوكرانيا.
قال المحلل في شركة الوساطة "PVM"، جون إيفانز، إنه على الرغم من قيام دول مثل ألمانيا بتأمين صفقات غاز كبيرة مع دول أخرى، "لا تزال هناك احتمالية بحدوث عجز وعودة إلى الاضطرار إلى الشراء الفوري كما رأينا في عام 2022".
أستراليا حالياً هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، متفوقة على قطر والولايات المتحدة، ولكن مع مشاكل الإنتاج وحقول الغاز المعرضة للخطر، يخشى المشترون الأوروبيون من الأمن في الإمدادات وهو ما دفعهم إلى ملء الخزانات من السوق الفورية قبل بداية فصل الشتاء، وفقاً لـ "إيفانز".
وتابع "إيفانز" أن تمديد حالة قوة قاهرة أُعلن عنها في نيجيريا في أكتوبر من العام الماضي زاد من ضيق سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث تكافح الحقول لاستعادة الإنتاج بعد فيضانات غزيرة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إمدادات الغاز أسعار الغاز الغاز الطبيعي عقود الغاز الآجلة الغاز المسالالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إمدادات الغاز أسعار الغاز الغاز الطبيعي الغاز المسال الغاز الطبیعی المسال أسعار الغاز
إقرأ أيضاً:
برلمانية: ضرورة التوسع في محطات الغاز الطبيعي قبل تحويل السيارات
أيدت النائبة إيفلين متي عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب توجه الدولة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي مع بداية العام الجديد، كوقود مطالبة بأهمية توفير البنية التحتية الخاصة بالغاز.
التوسع فى محطات الغاز الطبيعيوأضافت “متي” لـ"صدى البلد" أنه ينبغي التوسع فى محطات الغاز الطبيعي لتوفير الغاز لجميع المواطنين فى جميع انحاء الجمهورية، وذلك للاستفادة من مزايا تحويل السيارات لغاز طبيعي والتي ابرزها كونه صديق للبيئة ويقلل من فاتورة استيراد البنزين.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن هناك صناعات جالبة للعملة الصعبة وهي تشغيل المصانع المغلقة عن طريق ذليل العقاب وتزويد مجموعة منهم بالقطن قصير التيلة وطويل التيلة وتوفير نباتات خاصة لمدينة الدواء عن طريق مقايدتها بمنتجات أخرى بين مصر والدول الافريقية بالإضافة الي اعادة تصنيع الرخام بدل من تصديره خام.
تفاصيل اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة الخطوات التنفيذية لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من وزارتي المالية والبترول والبنك المركزي.
تقليل الانبعاثات الكربونية
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفرة مالية للمواطنين، موضحًا أن التنسيق جارٍ بين الوزارتين لإطلاق المبادرة مطلع العام الجديد.
وصرّح وزير البترول بأن المبادرة تستهدف تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، لافتًا إلى أن استهلاك الغاز الطبيعي بديلًا للسولار يمكن أن يحقق وفرة بنسبة 50% من استهلاك السولار الحالي، فضلًا عن خفض الانبعاثات بمقدار 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما أشار وزير المالية إلى أن المبادرة تمثل دعمًا لتوفير وقود اقتصادي بديل للبنزين والسولار، مع إطلاق موقع إلكتروني لتسجيل المواطنين الراغبين بالمشاركة في التحويل، والذي سيتم تفعيله بالتزامن مع بدء تنفيذ المبادرة.