بابا الفاتيكان يصل إندونيسيا في مستهل جولة خارجية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
وصل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان اليوم /الثلاثاء/ إلى العاصمة الإندونيسية (جاكرتا) في مستهل جولة خارجية تشمل أربع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وذكرت شبكة (تشانيل نيوز آشيا)، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن زيارة بابا الفاتيكان لإندونيسيا ستستغرق ثلاثة أيام، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" غدا /الأربعاء/، كما سيشارك في قداس ويلقي خطبة في ملعب كرة القدم الدولي بإندونيسيا.
وأضافت الشبكة أن السلطات الإندونيسية عززت الإجراءات الأمنية قبيل وصول بابا الفاتيكان حيث تم تغيير مسار الطرق المحيطة بالمواقع الرئيسية التي من المقرر أن يقوم بزيارتها أو إغلاقها.. مشيرة إلى أن البابا سيتوجه بعد ذلك إلى زيارة كل من بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة.
يشار إلى أن هذه الجولة الآسيوية كانت مقررة عام 2020 إلا أنه تم تأجيلها بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في دول العالم.
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان: علينا الصلاة لأجل العدالة والسلام في أوقات الصراع والاضطرابات
بابا الفاتيكان داعيا إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط: «لن ينتصر أحد.. والجميع خاسرون»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيروس كورونا بابا الفاتيكان إندونيسيا العاصمة الإندونيسية جاكرتا بابا الفاتیکان
إقرأ أيضاً:
هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.
تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.
من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.
وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.
لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.
إعلانفقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.
هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.
الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.
تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.