كل أسبوع.. حسن الخلق صميم رسالة الإسلام
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
لقد عنى الدين الإسلامي الحنيف بالقيم الأخلاقية في جميع جنبات الحياة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق، والعقيدة والشريعة مبناهما على تغليب الجانب الأخلاقي وتربية حسن الخلق لدى أتباع الإسلام.
فإذا نظرنا إلى فرائض الإسلام جميعها سنجدها تدعم مكارم الأخلاق، فحيثية تشريع الصلاة، في قول الله تعالى: "وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، فمن لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام.
وكذلك الزكاة شرعها الله تعالى لترسيخ بعض الجوانب الخلقية عند المسلم، فهي تطهر الإنسان طهارة حسية ومعنوية، قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم * ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم"، وكذلك الحج، شرعه الله تعالى لكي يستفيد المسلم منه، قال تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ"، فعندما يؤدى الإنسان الفرائض والعبادات بطرقها الصحيحة، فيكون ثوابها ناقصا إن لم تثمر مكارم ومحاسن الأخلاق، بل إن سيئات الأخلاق تأكل حسنات الفرائض والعبادات، فعن أبى هريرة، رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتدرون من المفلس؟.. قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار" رواه مسلم.
والمرأة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي في النار، كانت كثيرة الصلاة والصيام، إلا أنها كانت تؤذى جيرانها.
ودين الإسلام يحض على أن تكون المعاملات جميعها تتصف بالأخلاق والأمانة، وحسن معاملة الجار من الدين، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائما ما يوصى بالإحسان إلى الجار ومعاملته معاملة طيبة، والبعد عن إيذائه.
ولقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقتدون به في حسن الخلق والمعاملة، بالقرب منه يوم القيامة حيث قال عليه الصلاة والسلام: "هل أدلكم على أقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ قالوا: بلى، قال: أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون".
وحسن الخلق هو صميم الرسالة الإسلامية بل هو الغرض من بعثة خاتم الرسل سيدنا محمد، ألم يقل عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"؟، وفي الحديث إشارة إلى أن إتمام المنهج الخلقي القويم والكامل أوكله الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو حجة الله على عباده وهو مصطفاه من بينهم وبالطبع فهو أفضلهم وأقربهم من ربه سبحانه وتعالى.
وعن أبي هريرة قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، قال: "تقوى الله وحسن الخلق".
أسأل الله أن يمن علينا بحسن الخلق، وأن يعمق فينا وبيننا مكارم الأخلاق حتى تنعم مجتمعاتنا بالسلام الاجتماعي، وتتحقق لنا الخيرية التي يريدها الله لنا في قوله تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ.. " (آية 110 ـ سورة آل عمران). [email protected]
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدين الإسلامي حسن الخلق الدين الحياة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صلى الله علیه وسلم مکارم الأخلاق الله تعالى رسول الله
إقرأ أيضاً:
اغتنمها في شعبان.. هذه الصلاة تكفي همك وتغفر ذنبك وتُحصنك من كل مكروه
الصلاة على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة؛ فالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تكفي همك وتغفر ذنبك وتحوطك وتحصنك وتحميك حتى من الذنوب التى يحار الإنسان فى القضاء عليها، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» رواه أبو داود في "السنن".
فضل الصلاة على النبي فهي باب قُرب من الله تعالى الذي أمرنا في القرآن الكريم بالصلاة والسلام على الجناب النبوي الكريم، حيث إن الصلاة على النبي تفك الكروب وتفتح الأبواب المغلقة، وعلى المسلم الإكثار منها لينال فضل الصلاة على النبي، كما أن فضل الصلاة على النبي فى قضاء الحوائج من الأمور المجربة التي تقضي الحوائج وتفك الكروب ، و صيغة الصلاة على النبي ليست محددة وتجوز بأي طريقة فيها الصلاة والسلام على النبي وآل بيته، وعلينا الإخلاص والاعتناء عند الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك من خلال حسن متابعته وكثرة الثناء عليه والانقياد لأوامره.
وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْه، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ المقَام المحمود يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ» رواه ابن ماجه في "السنن" مما يشير إلى أهمية الإخلاص في الصلاة عليه.
ومن صيغ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاة تُخرجنا بها من ظلمات الوهم وتكرمنا بنور الفهم، وعلى آله وصحبه وسلم»، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعاء، والدعاء في هذا السياق مباح فيه تعدد الألفاظ غير الواردة، مما يتيح للمسلمين التعبير عن محبتهم للنبي بطرق مختلفة.
فضل الصلاة على النبيورد حديث يؤكد أن من عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و«الهم»: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.
فضل الصلاة على النبي1. امتثال لأمر الله بالصلاة عليه.
2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.
3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه.
4. حصول عشر صلوات من الله تعالى.
5. أن يرفع له عشر درجات.
6. يكتب له عشر حسنات.
7. يمحى عنه عشر سيئات.
8. ترجى إجابة دعوته.
9. الصلاة على النبي سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
10. الصلاة على النبي سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.
11. الصلاة على النبي سبب لكفاية العبد ما أهمه.
12. الصلاة على النبي سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.
13. الصلاة على النبي تقوم مقام الصدقة.
14. الصلاة على النبي سبب لقضاء الحوائج.
15. الصلاة على النبي سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.
16. الصلاة على النبي سبب زكاة المصلي والطهارة له.
17. الصلاة على النبي سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.
18. الصلاة على النبي سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
19. الصلاة على النبي سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.
20. الصلاة على النبي سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
21. الصلاة على النبي سبب لطيب المجلس وألا يعود على أهله حسرة يوم القيامة.
22. الصلاة على النبي سبب لنفي الفقر عن المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
23. الصلاة على النبي تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
الصلاة على النبي24. نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
25. الصلاة على النبي تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.
26. الصلاة على النبي تنجـي من المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم.
27. الصلاة على النبي سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم.
28. الصلاة على النبي سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط.
29. الصلاة على النبي يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
30. الصلاة على النبي سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض.
31. الصلاة على النبي سبب رحمة الله عز وجل.
32. الصلاة على النبي سبب البركة.
33. الصلاة على النبي سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به.
34. الصلاة على النبي سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.
35. الصلاة على النبي سبب لهداية العبد وحياة قلبه.
36. الصلاة على النبي سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم.
37. الصلاة على النبي سبب لتثبيت القدم على الصراط.
38. تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.
39. الصلاة على النبي متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه.
40. الصلاة على النبي من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس.
صيغ الصلاة على النبي للتفريج وقضاء الحاجة.. اغتنمها في آخر دقائق يوم الجمعةلماذا الصلاة على النبي خير لأمته وما علاقتها بالأرزاق؟.. علي جمعة يوضحتُفتح المغاليق وتنحل العقد والكرب.. 10 أسرار لـ الصلاة على النبي ليلة الجمعةما فائدة الصلاة على النبي 1000 مرة في اليوم؟.. اغتنمها بصيغة واحدة الآنعجائب الصلاة على النبيأفضل صيغة للصلاة على النبيأفضل صيغة للصلاة على النبي هناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
صيغ الصلاة على النبيهناك العديد من صيغ الصلاة على النبي ومنها :
الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
صيغ مثل:
- «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم الله، صلاةً دائمة بدوام ملك الله».
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد كمال الله وكما يليق بكماله».
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد حروف القرآن حرفًا حرفًا، وعدد كل حرف ألفًا ألفًا، وعدد صفوف الملائكة صفًا صفًا، وعدد كل صف ألفًا ألفًا، وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك، وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك، وسائر خلقك».
- «اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلاتَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين».
-«اللهم صلِّ وسلم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخيم مَن أرسلته رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وألحقنا بخُلقه وأدّبنا بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم».
- «اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد صلاة تحل بها عقدتي، وتفرج بها كربتي، وتمحو بها خطيئتي، وتقضي بها حاجتي».
- «اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلاما تامًا على سيدنا محمد النبي الأميّ الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتم، ويستسقى الغمام، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم للۚه».
- «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا».
- «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تهب لنا بها أكمل المراد وفوق المراد، في دار الدنيا ودار المعاد، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم عدد ما علمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت».
-«اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ».
يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في المواطن الآتية:
-بعد الأذان: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ».
-يوم الجمعة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:«إنَّ من أفضَلِ أيَّامِكُم يومَ الجمُعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ عليهِ السَّلامُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ؟ أي يقولونَ: قد -بَليتَ- قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد حرَّمَ علَى الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ».
-شهر رمضان: فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: «أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صعدَ المنبرَ فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسولَ اللهِ، إنِّكَ صعدتَ المنبرَ فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني فقال: منْ أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له، فدخلَ النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن أدركَ أبويهِ أو أَحدهمَا، فلم يبرَّهُما، فماتَ، فدخل النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصلّ عليكَ، فماتَ، فدخلَ النار؛ فأَبعدهُ اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين».
-عند كتابة اسم النبي - صلى الله عليه وسلم-: قال سفيان الثوري -رحمه الله تعالى-: «لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّ-م فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب».
-بين تكبيرات العيد: فقد رُوي عن علقمة بن قيس -رضي الله عنه- أنه قال: «أنَّ ابنَ مسعودٍ وأبا مُوسَى وحذيفةَ خرجَ عليهم الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ يومًا قبلَ العيدِ فقال لهُمْ: إِنَّ هذا العِيدَ قد دَنا فكيفَ التَّكْبيرُ فيهِ؟ قال عبدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبيرَةً تَفْتَتِحُ بِها الصَّلاةَ وتَحْمَدُ رَبَّكَ وتُصَلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تقرأُ ثُمَّ تُكَبِّرُ وتركعُ، ثُمَّ تقومُ فتقرأُ وتحمدُ ربَّكَ وتُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ ثُمَّ تركعُ».
-عند الصفا: فقد رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: «إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ، بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ».
صيغة الصلاة على النبي بقضاء الحاجات وتسهيل الأرزاق .. اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عن من سواك، اللهم اكتب لنا من خيرك ما لا يخطر ببالنا وارزقنا من حيث لا نحتسب
اللهم ما بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وابعد عنا كل شيء يؤذينا، حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله لراغبون، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلى آل محمد يا ذا الجلال والإكرام يا قاضي الحاجات يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت الملك الحق المبين
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم لا سهل إلا جعلته سهلًا وإنك تجعل الحزن إن شئت سهلًا، اللهم لا تردنا خائبين وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خائبين ولا خاسرين، ولا صالين ولا مضلين، واغفر لنا يوم الدين يا أجود الأجودين يا الله
اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ
اللَّهم إن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قليلًا فكثّره وبارك لي فيه يارب العالمين.
يا رزّاق ارزقني رزقًا حلالًا تُكفيني به وتُرضيني، اللَّهم زد في مالي وولد اللَّهم إني أسألك بجلال وجهك أن تُحقق لي جميع أُمنياتي وترزقني الرّزق الحلال، ولا تُصعّب لي حاجةً ولا تُعظّم علي أمرًا ولا تجعل مُصيبتي في ديني ولا تجعل الدّنيا أكبر همّي.
اللَّهم إني أسألك الصّبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنّصر على الأعداء ومُرافقة الأنبياء
اللَّهم ارزقني علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل سقم. اللَّهم أغننا برزقك الحلال عن الحرام، وبفضلك عمّن سواك.
اللَّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان بباطن الأرض فأخرجه
اللَّهم إني أدعوك دُعاء المُضطر قليل الحيلة وضعيف القوة، أن تغفرلي ذنبي الذي حرمني رزقي.
اللَّهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي