النفط يتراجع مع مخاوف من طلب ضعيف طغت على انخفاض إنتاج ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بكين _ رويترز
تراجعت أسعار خام برنت خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء إذ طغت المخاوف من انخفاض الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني على تأثير إغلاق منشآت لإنتاج النفط في ليبيا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا، أو 0.48 بالمئة، إلى 77.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 0156 بتوقيت جرينتش.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي لم تكن له تسوية أمس الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، بمقدار 28 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة عند 73.
وقال وارين باترسون من آي.إن.جي "يظل النفط تحت ضغط في ظل استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني. ولم يكن من الممكن أن تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أضعف من المتوقع... في تخفيف هذه المخاوف".
وسجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس آب. كما سجلت الصين أمس الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو تموز، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس آب بأضعف وتيرة هذا العام.
وقال باترسون "من الواضح أن هذه التوترات حيال الطلب تعوض (أثر) تعطل الإمدادات من ليبيا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها استضافت محادثات في طرابلس أمس الاثنين لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي التي أدت إلى توقف في إنتاج النفط الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد.
وذكرت البعثة أن المشاركين توصلوا إلى "تفاهمات هامة".
وتابعت "اتفق ممثلا مجلسي النواب والأعلى للدولة في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن يتم استكمال المشاورات يوم غد بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق".
وقال ستة مهندسين لرويترز إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضا في أنحاء البلاد.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من يوم أمس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلا على 591 ألف برميل يوميا بحلول 28 أغسطس آب من نحو 959 ألف برميل يوميا في 26 أغسطس آب. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يوميا في 20 يوليو تموز.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدما على الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب.
وأظهر مسح لرويترز أمس الاثنين انخفاض إنتاج دول أوبك الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني.
وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة. وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين.
كما أوقفت مصفاة جازبروم نفت الروسية في موسكو العمليات في إحدى وحداتها لإجراء إصلاحات. واندلع حريق يوم الأحد بعد ضربة بطائرة مسيرة للمصفاة التي عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام العام الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير النفط: ليبيا تحتاج 3-4 مليارات دولار لرفع إنتاج النفط
قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن ليبيا تحتاج ما بين 3 و 4 مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا .
وأضاف الصادق لوكالة الأنباء رويترز، أن من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة جديدة لمنح التراخيص قبل نهاية يناير الجاري،.مشيرا إلى أن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط الذي يمثل أكثر من 95% من الناتج الاقتصادي.
وأوضح عبد الصادق أن هناك زخما في إعادة الإعمار، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بزيادة الإنتاج، مضيفا أن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا ولكن زيادته إلى مليوني برميل يوميا
وقال عبد الصادق على هامش قمة الطاقة والاقتصاد الليبية التي عقدت في طرابلس، إن جولة العطاءات ستشمل 3 أحواض ومن 15 إلى 21 قطاعا، موضحا أن العطاءات ستكون في جميع الأحواض الرسوبية في ليبيا، حوض سرت، وحوض مرزق، وحوض غدامس، والمناطق البحرية، وفي كل مكان تقريبا، وفق قوله.
وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيتم الإعلان عنه بعد موافقة اجتماع حكومة الوحدة الوطنية، مبينا أن وزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط أنهتا عملهما، وأن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ 3-4 مليارات دولار ليس فقط لزيادة الإنتاج ولكن للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية، وفق قوله.
وأشار الوزير إلى أن جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية، مضيفا أنه كلما كان هناك إنتاج هناك خسارة ويجب تعويض هذه الخسارة من خلال الاستكشاف، بحسب قوله.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المستقيل فرحات بن قدارة، أشار في ديسمبر الماضي، إلى أن آخر جولة عطاءات في ليبيا لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاما، لافتا إلى أن 70٪ من إجمالي مساحة الأراضي الليبية وأكثر من 65٪ من مياهها الإقليمية لم يتم استكشافها بعد، حسب وصفه.
المصدر: وكالة رويترز للأنباء + قناة ليبيا الأحرار
خليفة عبد الصادقوزارة النفط والغاز Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0