موقع 24:
2025-04-11@10:03:56 GMT

الشارع الإسرائيلي

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

الشارع الإسرائيلي

دخل نتانياهو في مفاوضات عبثية على مدار 10 أشهر، رواغ وماطل وكذب على شعبه والعالم، وتصور أنه نجح وخدع الجميع وفرض شروطه على خصومه في الداخل وعلى المجتمع الدولي في الخارج، وقتل ما يقرب من 50 ألف فلسطيني في واحدة من أسوأ المجازر في تاريخ الحروب.

إن معادلات الوضع الحالي تقول إنه لن يوقع نتانياهو على صفقة لأنه لا يرغب في إنهاء الحرب، وسعيد بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، ولكي تقف تحتاج لروافع خارجية؛ أي متغيرات من خارج معادلة المواجهة الحالية بين إسرائيل وحماس.


فعلى مدار الأشهر الماضية شهد العالم محاولات متعددة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب وفشلت، فقد عجزت صواريخ حزب الله في ردع إسرائيل كما فشلت عملية 7 أكتوبر في جعلها تراجع سياساتها، كما عجزت الاحتجاجات الشعبية ومؤسسات الشرعية الدولية في منع إسرائيل من استهداف المدنيين في غزة، وثبت بالصوت والصورة أنها دولة محصنة فوق القانون والشرعية الدولية، فلا جهود جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية أسفرت عن منعها من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولا قرار مجلس الأمن اليتيم بوقف إنساني مؤقت لإطلاق النار احترمته ولا المجتمع الدولي والولايات المتحدة ضغطا عليها كما يجب بصورة تؤدى إلى وقف عدوانها.
والحقيقة أنه بعد كل هذه الضغوط الإقليمية والدولية وبعد أن كان العالم على شفا حرب إقليمية شاملة بسبب السياسات الإسرائيلية لم يعد هناك إلا ورقة الشارع الإسرائيلي نفسه، صحيح أنه يؤيد القضاء الكامل على حماس ولا يبالى بجرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيشه، لكن في نفس الوقت صار مقتنعاً بأن رئيس حكومته لا يفرق معه موت الأسرى وأنه مسؤول عن مقتل الأسرى الستة، حتى لو صدق الرواية الرسمية بأن من قتلهم هم حماس، فهو أيضاً بات لا يثق في قيادته السياسية ويعتبرها هي المسؤولة عن إهدار فرص التوقيع على صفقة.
مظاهرات يوم الأحد في تل أبيب التى شارك فيها 300 ألف شخص هي الأكبر في تاريخ الدولة العبرية، كما أن دعوة الهستدروت (اتحاد العمال) لإضراب شامل في المطارات وفي وزارات حساسة مثل الدفاع والداخلية لكي يضغط على نتانياهو من أجل إبرام صفقة تبادل- تمثل عنصر ضغط جديد.
لقد تحرك الشارع الإسرائيلي بصورة أكثر قوة من احتجاجاته السابقة، وبات يمثل ورقة ضغط جديدة على نتانياهو من أجل الوصول لاتفاق تبادل أسرى، صحيح أن هذا الشارع اختفي منه تقريباً اليسار المؤيد للسلام، ولكنه أصبح يمثل ورقة ضغط جديدة مهمة قد تؤدى إلى وقف إطلاق النار.
كل الروافع من أجل الضغط على إسرائيل لوقف مجازر غزة مطلوبة، حتى لا تستمر جرائم الإبادة الجماعية عاماً آخر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل الإبادة الجماعیة من أجل

إقرأ أيضاً:

موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي

داخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل حصار إسرائيلي خانق، ومنع المرضى من السفر للعلاج، مع عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي.

على أحد أسرة المستشفى، تجلس الفلسطينية أم سامر إلى جوار طفلها الصغير سامر عصفور، المصاب بسرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية.

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، في منشور على إكس، إن مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات.
وقالت الأم للأناضول، وهي تحاول حبس دموعها وإلى جانبها طلفها: طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة وليس له علاج.

وترفع الفلسطينية صوتها بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.

غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح، أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص في تقديم العلاج الكيميائي.
وقال خالد للأناضول بصوت ضعيف: كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى، وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، ولم يعد العلاج متوافرا.

إعلان

وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.

نقص في الأدوية

ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل لنا سوى السفر للعلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.

وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.

من جانبه، يؤكد الدكتور، موسى الصباح، رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.

وأوضح للأناضول، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيماوية الأساسية، والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.

ولفت الصباح إلى أن إغلاق إسرائيل المعابر، يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.

والأحد، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية.

وحذر عند لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، من أن القطاع الصحي وصل إلى مستويات خطِرة وكارثية، وسط الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي.

إبادة جماعية

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط، تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة كاملا، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ينتقد نظيره الكندي على تأييده اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة
  • السودان والإمارات أمام العدل الدولية.. ماذا قال كل جانب عن اتهامات دعم الإبادة الجماعية؟
  • العدل الدولية تبدأ مداولاتها في دعوى السودان ضد الإمارات بشأن الإبادة الجماعية
  • السودان لمحكمة العدل الدولية: الإمارات تؤجج الإبادة الجماعية في دارفور
  • السودان يتهم الإمارات بـ”انتهاك معاهدة منع الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية
  • كاتب فرنسي: كنت أشكك في الإبادة الجماعية بغزة أما الآن فلا
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي تزامنا مع استمرار الإبادة في غزة
  • موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي