الجزيرة:
2025-03-18@08:24:11 GMT

⁠الوقوع في الفخ: الاحتلال إذ يعزز سردية المقاومة

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

⁠الوقوع في الفخ: الاحتلال إذ يعزز سردية المقاومة

أكّدت العملية العسكرية الموسّعة التي شنّتها قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية المحتلة ضمنًا على سردية المقاومة التي ترى أن الاحتلال ينفّذ خططًا مسبقة لتصفية القضية الفلسطينية، جغرافيًا وديمغرافيًا وسياسيًا، وأن أي فعل مقاوم ليس بالضرورة ذريعةً ولا سببًا مباشرًا لها.

السردية

بعد حالة الانبهار الأولى بعملية "طوفان الأقصى" والإشادة الواسعة بها من حيث التفكير والتخطيط والتمويه والتنفيذ، انطلقت بعد بدء الحرب البرية ضد قطاع غزة بجرائمها ومجازرها حملة من النقد للمقاومة والعملية.

شارك في هذه الحملة وما زال صنفان رئيسيان؛ الأول يقف على أرضية المقاومة، ولكن يناقش التفاصيل، وخصوصًا التوقيت والشكل والظرف الإقليمي، والثاني يعمل وفق أجندات سياسية مناقضة للمقاومة وواجهتها السياسية، وخصوصًا حركة حماس.

والحجاج الرئيسي للطرفين أن العملية شكلت ذريعة لدولة الاحتلال لتنفيذ خططها بتصفية القضية الفلسطينية بالإبادة والحصار والتجويع، وأنها بالتالي كانت خطأً جسيمًا بل خطيئة وطنية. وإذا كان الصنف المصطفّ ضد المقاومة والساعي لتجريمها لا يهمّنا، فإن النقاش مهم وضروري مع الشريحة ذات المنطلقات الوطنية.

والحقيقة الماثلة أنّ الاحتلال لا يحتاج لذريعة. لأن طبيعته التي نعرفها منذ 1948 (وما قبلها) تؤكد عدوانيته ودمويته وتناقض مشروعه مع وجود الشعب الفلسطيني، ولأن خططه تسير منذ عشرات السنين نحو دولة قومية يهودية تنفي الوجود الفلسطيني بشكل مبدئي. ومن هذه القراءة أمكن القول إن عملية "طوفان الأقصى" كانت محاولة أخيرة لمنع تصفية القضية.

وعلى أهمية النقد في الحالة الوطنية من حيث المبدأ، إلا أن مخطّئي عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول يغفلون قضايا أساسية في غاية الأهمية، مثل توقيت النقد، وأسلوبه، والفائدة المرجوة منه، فضلًا عن أن المعركة ما زالت مستمرة ولم تنته، وأنهم لا يملكون معطيات كافية لتقييمها باستثناء تقييم نتائجها الحالية من منطلق المأساة الإنسانية الفادحة في غزة وهو رضوخ لمنطق الاحتلال وأهدافه بنوايا طيبة وعن دون قصد، فضلًا عن عدم القدرة – باعترافهم – على تقديم مقترحات عملية منطقية لوقف العدوان.

بعد 11 شهرًا من الإبادة المستمرة، ومع وجود الاحتلال المباشر في القطاع، ورغم الخسائر الكبيرة المتوقعة في صفوف المقاومة، ما زالت الأخيرة قادرة على الإثخان في المحتل، وتقديم صورة واضحة من التماسك والتواصل وامتلاك زمام المبادرة وصمود سلسلة القيادة والسيطرة.

ورغم ذلك، وبدل الإشارة للأطراف الأخرى التي خذلتها و/أو شاركت في إضعافها محليًا وعربيًا ودوليًا، تنبري بعض الأصوات والأقلام لتحميلها هي مسؤولية ما يحصل من باب أنها الطرف الأضعف الذي لا يبدو نقده ومهاجمته مكلفًا، أحيانًا بتخطِيء قرارها، وأحيانًا أخرى بتحميلها مسؤولية الكلفة الإنسانية الكبيرة، ومرة ثالثة بادعاء أنها تضحّي بأبناء غزة ولا تدفع هي الثمن.

الضفة وأمثلة أخرى

ولذا، يصبح مثال الضفة الغربية هنا مهمًا ومحوريًا للغاية. ذلك أنه رغم أن حالة المقاومة فيها لم تحمل جديدًا ولا تطورًا "كاسرًا للتوازن" ولا حتى مؤثرًا على العدوان على غزة، فإن حصيلة ما قبل إطلاق العملية الأخيرة في شمال الضفة ذات دلالات واضحة.

فوفق الإحصاءات، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء "طوفان الأقصى" وحتى مساء الـ 25 من أغسطس/ آب الماضي 667 شهيدًا، إضافة لـ 5176 جريحًا، و10894 معتقلًا. وقد شملت نفس الفترة الزمنية 11348 اقتحامًا لمناطق الضفة الغربية، و2094 اعتداءً من قبل المستوطنين، ومداهمة 4359 منزلًا، وتدمير 2830 منزلًا ومنشأة، و94 عملية قصف جوي (العمليات غير المألوفة في الضّفة).

والآن، بعد هذه النتائج الواضحة في دلالاتها في غياب أي "ذريعة" كبيرة للاحتلال لاستباحة الضفة بهذه الطريقة (مجموعات المقاومة موجودة منذ سنوات)، يعلن جيش الاحتلال عن عملية موسعة في شمال الضفة بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة، هي الأكبر والأوسع منذ عملية "السور الواقي" في 2002.

وإذا كان توقيت العملية يتزامن مع تراجع وتيرة العمليات العسكرية البرية في القطاع بعد أن استنفدت أهدافها العسكرية منذ أشهر وفق باحثين عسكريين، فإن الأمر يُوضع في إطار "فتح الحساب" مع الضفة. وقد أشارت تقارير إلى أن مسار العملية في الضفة، يتناسب مع خطة سموتريتش المتعلقة بالسيطرة عليها أكثر مما يتناغم مع عمليات المقاومة فيها، بما يخرجها أصلًا من إطار الرد، ويبعد عمليات المقاومة من سياق الذريعة.

يقول الحجاج الرئيسي لمنتقدي عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول إنها فعل نضالي بسقف مرتفع جدًا وإنها بالتالي خارج السياق المألوف وكاسرة للتوازن بما منح الاحتلال الذريعة لينفذ خططه في القتل والحصار والتجويع وربما التهجير، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية. بينما شواهد التاريخ تؤكد أن هذه مغالطة كبيرة.

لقد نفذت العصابات الصهيونية المجازر المتتالية خلال النكبة دون ذريعة مماثلة، وإنما بهدف تأسيس الدولة، وخاضت حرب 1967 كفعل استباقي، واجتاحت لبنان في 1982 بعد محاولة اغتيال سفيرها في المملكة المتحدة متذرعة بصواريخ المقاومة الفلسطينية (المستمرة منذ سنوات)، وخاضت حرب 2006 التدميرية ضد لبنان بعد أسر حزب الله جنديين لها فقط.

كما أنها شنت حرب 2008 على غزة بشكل استباقي مفاجئ، وبدأت حرب 2012 باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، معلنة أن الهدف وقف تهديد صواريخ المقاومة، وهو أمر ينسحب على حرب 2014 كذلك.

أما على صعيد التاريخ الإنساني، فلم يكن هناك فعل ياباني يستحق إلقاء قنبلتين ذريتين، إذ كانت اليابان على وشْك الاستسلام في الحرب العالمية الثانية، واستُبق غزو العراق في 2003 بكذبة حيازته أسلحة دمار شامل، والأمثلة على هذا المعنى كثيرة.

أي مقاومة نريد؟

إن التسليم بأن أي عمل مقاوم مرتفع السقف سيشكل ذريعة أو فرصة للاحتلال لينفذ خططه المسبقة يدفعنا للتساؤل عن أي مقاومة نريد؟ هل المطلوب من الشعب الفلسطيني ومقاومته اعتماد أعمال نضالية فلكلورية شكلية لا تؤذي الاحتلال ولا تزعجه حتى لا تشكل تلك الذريعة أو الفرصة؟ وفي هذه الحالة ما العائد المستفاد من هذه "المقاومة"، وما أثرها ومكانها في مسيرة التحرير؟ والسؤال الثاني، ودون التقليل من قيمة الإنسان وفداحة الفقد وعظم المأساة الإنسانية في القطاع تحديدًا وبلا أدنى مزايدة على أهلنا هناك، هل نريد مقاومة بلا ثمن؟

لقد أتت عملية "طوفان الأقصى" كخطوة أخيرة تحاول منع تصفية القضية الفلسطينية، بعد أن أوصد الاحتلال أبواب السياسة، وحاصر غزة واستباح الضفة، وسعى لتهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى وصولًا لاتفاقيات "أبراهام".

وكانت عدة تقارير "إسرائيلية" ودولية أشارت إلى أن المقاومة وتحديدًا في غزة تشكل العائق الرئيسي أمام مسار التصفية والتطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة، ما يعني أن ضربة كبيرة لها ولحاضنتها الشعبية كانت قادمة الآن، أو في وقت قريب.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ترسخت قناعة لدى دولة الاحتلال بأنها تخوض حربًا وجودية بسبب الأبعاد والتأثيرات الإستراتيجية للعملية الناجحة، ولذلك فهي ترى أنه من الضرورة بمكان حسم المهددات القائمة أمامها، وفي مقدمتها الضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 1948، وحزب الله في لبنان.

وقد كان التوجه لدى الاحتلال بفتح حرب واسعة مع الحزب بعد "الطوفان" بأيام قليلة فقط، ما يضيف قرينة إضافية على عدم حاجة الاحتلال لذريعة وأن "الفرصة" لا يُشترط أن تكون حقيقية بل ربما تُختلق اختلاقًا.

الأهم من كل ما سبق، أن حصر التفكير والتنظير والكتابة في "خطأ عملية طوفان الأقصى" المفترض، يلهي عن الانشغال بالمسؤوليات الحقيقية إزاء الشعب والقضية في ظل حرب الإبادة التي يتفق الجميع على وحشيتها واستثنائيتها، ويرى الكثيرون أنها ستستمرّ طويلًا وفق الأجندة الصهيونية.

إنّ النقد وإن كان حقًا للجميع من حيث المبدأ، إلا أنه لا ينبغي أن يكون نقدًا هادئًا باردًا وكأنه يناقش حدثًا تاريخيًا انتهى أو حدثًا معاصرًا بعيدًا. فما يليق بالمثقف الحق أن يكون مثقفًا "عضويًا" و "مشتبكًا" لا متفرجًا معلقًا على الأحداث ببرود عاطفي أو حياد مدَّعى.

إنها حرب تسعى لاستئصال الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وإخضاع المنطقة، ما يضع الجميع أمام مسؤولياته، ويضيء على ثغره الذي عليه شغله وحمايته، لا من زاوية نظر محدودة وضيقة وإنما برؤية شاملة واسعة للحرب وأبعادها والمنعطف التاريخي الذي تمرّ منه القضية والمنطقة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القضیة الفلسطینیة الضفة الغربیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟

 

طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.

وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".

وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.

نازحون يتفقدون منازلهم من على تلة أعلى مخيم طولكرم (الجزيرة) تهجير ونزوح

وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.

ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.

قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.

إعلان

وقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.

وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".  

وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.

نازحون من مخيمي نور شمس وطولكرم لجؤوا لمدرسة قيد الإنشاء في ضاحية ذنابة قرب مخيم طولكرم (الجزيرة) دعم قليل

وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.

وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.

وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".

وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.

ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.

إعلان

ويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10%؜ من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.

وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.

ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.

وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.

الأعداد في ارتفاع

وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25%؜ من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.

وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.

وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.

وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200  في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.

وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.

إعلان

وبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • تفاصيل اجتماع مركزية فتح في رام الله
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر اعتقال إداري بحق 25 أسيراً
  • أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
  • مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا