العثور على وعاء فضي إيراني عمره أكثر من 1000 عام
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
اكتشف مجموعة من العلماء أن وعاء فضيا عثر عليه في أحد أكبر كنوز عصر الفايكنغ في اسكتلندا، صنع في إيران حسبما ذكرت صحيفة Guardian البريطانية .
وأوضحت الصحيفة أن تلك القطعة الأثرية الثمينة التي تنتمي إلى كنز Galloway Hoard، بصفتها أغنى وأقدم مجموعة من القطع الأثرية تعود إلى عصر الفايكنغ في بريطانيا، تم دفنها عام 900 م، وعثر عليها في أحد الحقول باسكتلندا، وقد ثبت الآن أن الوعاء الفضي أصله من غرب آسيا، وتم نقله إلى بريطانيا منذ أكثر من ألف عام.
يذكر أن كنز "جالاوي" تم اكتشافه عام 2014 في اسكتلندا. أما الوعاء الذي كان جزءا منه فكان ملفوفا بنسيج قديم، وكان لا يمكن رؤية الزخارف عليه بسبب التآكل إلا بمساعدة الأشعة السينية. وبعد أن تم تنظيفه بالليزر اكتشف العلماء عليه رسومات لنمور وفهود ومذابح النار وتيجان.
وبحسب الصحيفة فقد أثبت الباحثون وجود صلة بين الرسومات والزرادشتية والفن الذي يعود إلى السلالة الساسانية الفارسية التي حكمت حتى عام 632 م. تزامنت مادة المنتج نفسه مع الفضة المستخرجة من منجم في أراضي إيران المعاصرة.
وقال مارتن غولدبرغ كبير أمناء قسم الآثار وتاريخ العصور الوسطى في متحف اسكتلندا القومي:" نحن نعلم أن السكان المحليين كانوا يقومون آنذاك بالحج إلى الأراضي المقدسة، وهي منطقة غير بعيدة نسبيا عن مكان منشأ تلك القطعة الأثرية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسكتلندا إيران القطع الأثرية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
أعلى محطة تزلج أوروبية.. اكتشف عجائب يونغفرايوخ السويسرية
عند الوقوف على ارتفاع 3 آلاف و454 مترا فوق مستوى سطح البحر، ستشعر بمرور الهواء الجليدي على وجهك وتساقط الثلوج تحت قدميك. ويمكنك الغوص في هذا العالم الاستثنائي في محطة سكة حديد يونغفرايوخ في سويسرا والملقبة بـ"قمة أوروبا".
وفي منظر بانورامي يخطف أنفاسك، ستشاهد هضبة سويسرا حتى فرنسا ونهر أليتش الجليدي الذي تصطف على جانبيه قمم جبال الألب البرنيزية في جنوبي سويسرا، والتي يصل ارتفاعها إلى 4 آلاف متر.
ندعوك إلى الانغماس في أرض العجائب الجبلية المرتفعة من الثلوج والجليد والصخور لاكتشاف أبرز معالم هذه المنطقة من إنترلاكن إلى غريندلفالد التي تستقطب مليون زائر من كل أنحاء العالم سنويا.
قمة أوروباوقبل بدء المغامرة نحو أعلى قمة في أوروبا، التقيت "الجزيرة نت" المرشد السياحي لسكة الحديد نيكلاوس غاميتر في محطة أنترلاكن لركوب القطار باتجاه غريندلوالد في رحلة تستغرق ساعة و40 دقيقة للوصول إلى محطة سكة حديد يونغفرايوخ على ارتفاع 11 ألفا و332 قدما فوق مستوى سطح البحر.
وبعد الوصول إلى أعلى محطة سكة حديد في القارة الأوروبية وعلى بعد 10 دقائق فقط منها، شاهدنا أروع نقطة جذب في جبال الألب: الهضبة أو منصة المراقبة حيث تمتد منطقة ميتلاند وتوفر إطلالة على الغابة السوداء وجبال فوج. ولكل من يزور هذا المكان، سيتفق على حقيقة أنه لا يمكن الحصول على منظر أفضل في أي مكان آخر!
وإذا كنت قد اكتفيت، فهناك المزيد من عوامل الجذب التي يمكن اكتشافها حول أعلى محطة سكة حديد في أوروبا في جولة مدتها ساعة ونصف، أو يمكنك ببساطة تناول الوجبات الشهية والمرطبات في أحد المطاعم.
إعلانومع تزايد عدد السياح المتوافدين على المكان من الهند، تم افتتاح مطعم بوليوود في عام 2000 لتلبية أذواقهم. أما بالنسبة للضيوف من آسيا بشكل عام، يعد حساء المعكرونة الوجبة الأكثر طلبا، وفق إدارة يونغفراويوخ.
قصر الجليدتجد المقولة الشهيرة "لو كان بوسع المرء أن يجمّد الزمن" معناها المثالي داخل قصر الجليد في قمة أوروبا حيث يتألف من سلسلة من الممرات التي تحتوي على عشرات المنحوتات الجليدية.
وبينما أنشأ مرشدو الجبال الممرات والقاعات في ثلاثينيات القرن العشرين باستخدام الفوانيس والمناشير في وسط جبل يونغفراو، يصنع الفنانون اليوم من الجليد منحوتات بقدر كبير من الجمالية الفنية والذوق الرفيع.
وقد تم نحت هذه الأعمال الرائعة في نهر أليتش، أطول نهر جليدي في أوروبا، بين قمتي مونش ويونغفراو. وعند التجول بين الجدران الجليدية داخل الأنفاق المتفرعة، سيحيط بك هواء بارد ومنعش لكن يُنصح بالتمسك بالأسوار لأن الأرض الجليدية زلقة للغاية.
ومن أكثر الأشياء المضحكة التي ستستمع بمشاهدتها في قصر الجليد هي البحث عن شخصية "سكرات"، السنجاب ذو الأنياب الحادة من الفيلم الشهير "العصر الجليدي" وهو يمسك جوزة البلوط.
وأثناء تجولك في هذا المعلم السياحي، ستشعر بقشعريرة لا يمكن وصفها، ليس فقط بسبب درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى 15 درجة تحت الصفر، وإنما أيضا بسبب التضحيات التي قدمها عمال المناجم لإنشاء هذه المحطة، والتي تشهد 30 لوحة تذكارية على جهودهم وعملهم الشاق.
وتتميز هذه المنطقة بالجمع بين أكثر من 100 عام من التاريخ والارتفاع والإبداع الهندسي والأهمية السياحية، مما يجعلها تجربة سكك حديدية فريدة من نوعها في جميع أنحاء العالم. كما أن يونغفراويوخ "قمة أوروبا" تعد علامة تجارية معروفة عالميا ونقطة جذب سياحية رائدة في سويسرا وأوروبا عموما.
إعلانوتم بناء خط سكة حديد يونغفراويوخ بين عامي 1896 و1912، ويتم فحص النفق كل أسبوع وتجديد البنية التحتية وصيانة العربات بانتظام. كما تتوفر عربات السكك الحديدية الحديثة على شاشات معلوماتية ترفيهية للزوار.
وبعد أكثر من 100 عام من انطلاقته، يعمل القطار على نفس المسار إلى محطة إيغرغليتشر ومن خلال نفق يبلغ طوله 7.6 كيلومترا إلى يونغفرايوخ. ولأنه لم يكن من الممكن القيادة بالبخار داخل النفق، تم بناء محطة طاقة كهرومائية أيضا لا تزال قيد الاستخدام حتى يومنا هذا.
ويمكن الوصول إلى قمة أوروبا طيلة العام حيث يستمر تشغيل القطارات والتلفريك حتى في الظروف العاصفة والثلجية. وبفضل مرور مسار سكة الحديد داخل نفق عبر جبال إيغر ومونش، تبقى السكك الحديدية أقل تعرضا لظروف الطقس.
ومن خلال تحسين التنوع البيولوجي والحد من استهلاك المياه والورق والطاقة، تهدف المحطة إلى الحفاظ على مبدأ الاستدامة. وبفضل استخدام الطاقة المتجددة، يمكن للزوار السفر من أي مدينة سويسرية باستخدام القطار أو التلفريك دون الحاجة إلى ركوب السيارة أو الحافلة.
تصنيف اليونسكو
في عام 2000، صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) منطقة يونغفراو-أليتش في جبال الألب السويسرية ضمن قائمة التراث العالمي، حيث تتألف المنطقة بشكل أساسي من المناظر الطبيعية الجبلية المرتفعة.
ويمثل هذا الموقع التراثي الجمال الطبيعي الرائع لجبال الألب، ففي قلبه تقع كتلة صخرية تتألف من جبال إيغر ومونش ويونغفراو، والمناظر الطبيعية الجليدية المحيطة بنهر أليتش الجليدي المهيب، وهو أكبر نهر جليدي في جبال الألب، ويبلغ طوله 20 كيلومترا.
وعلى المنحدرات الجنوبية لجبل بيتشهورن، يتحول هذا المشهد الجبلي المرتفع تدريجيا إلى سهول صخرية بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط.
إعلانومن بين الحقائق المحزنة هي أن نحو 280 كيلومترا مربعا من الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي مغطى حاليا بالجليد، لكن إذا افترضنا ارتفاع درجات الحرارة بنحو 3 إلى 5 درجات سنويا، فسيظل نحو 10 إلى 20% فقط من هذا الجليد موجودا في عام 2100.
جدير بالذكر أنه يتم إجراء الكثير من الأبحاث على جبل يونغفراويوخ، إذ تأسست محطة أبحاث جبال الألب المرتفعة التابعة للمؤسسة الدولية في يونغفراويوخ عام 1930. وبعد عام واحد فقط، افتتحت محطة الأبحاث "مرصد سفينكس"، وبدأت دراسات مكثفة في مجالات علم وظائف الأعضاء والأرصاد الجوية وعلم الجليد والإشعاع، وعلم الفلك والأشعة الكونية.
ويعتبر الهواء النظيف والوصول المثالي للسكك الحديدية شرطا أساسيا لمجموعة متنوعة من الدراسات العلمية. واليوم يقدم علماء الفلك والجيولوجيا والفيزياء والأرصاد الجوية والمياه مساهمات قيمة في مجال البحوث البيئية التي تتم في المرصد.