الصين وجنوب أفريقيا يتفقان على تعزيز التجارة المتوازنة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أظهر بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء الموافق 3 سبتمب، أن الصين وجنوب أفريقيا، اللتين اجتمع كبار زعمائهما في بكين، اتفقتا على تعزيز التجارة المتوازنة وناقشتا تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين مجتمعاتهما الصناعية والتجارية.
ووفق لوكالة رويترز، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا أمس الاثنين، قبل انعقاد المنتدى التاسع للتعاون بين الصين وأفريقيا، ووصف الجانبان زيارة رامافوزا بأنها "ذات أهمية كبيرة" لتطوير العلاقات الثنائية.
وكان رامافوزا قد سعى مع شي إلى تقليص العجز التجاري لجنوب أفريقيا مع بكين ومراجعة هيكل التجارة لبلاده مع الصين، مطالبا بمزيد من التصنيع المستدام والاستثمارات التي تخلق فرص العمل.
الصين أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا على مستوى العالموتعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا على مستوى العالم، ولكن قيمة وارداتها من الصين تجاوزت صادراتها بكثير في العام الماضي.
وفي البيان المشترك، الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية، أظهرت الصين استعدادها لتعزيز خلق فرص العمل، مستشهدة بمؤتمرات التوظيف للشركات الصينية لتعزيز التوظيف المحلي في جنوب أفريقيا، بجانب استعدادها أيضا لمشاركة المزيد من خبراتها في مجال الحد من الفقر وتنشيط المناطق الريفية.
ويشير البيان أيضًا إلى إضافة قواعد تصنيع بالقرب من مصدر المواد الخام ذات الصلة، وتعزيز نقل التكنولوجيا والمهارات بين شركاتهم.
بعد الاجتماع، وقعت الدولتان العديد من وثائق التعاون التي شملت تطبيق نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ومتطلبات الإسكان والتوطين، وتصدير منتجات الألبان والصوف الخام من جنوب أفريقيا إلى الصين.
وذكر البيان أن البلدين يتطلعان إلى توسيع التعاون في مجال الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة ونقلها وتوزيعها، مضيفا أنهما سيستضيفان مؤتمرا جديدا للاستثمار في الطاقة تنظمه غرف التجارة والجمعيات في البلدين.
كما دعا الزعيمان أيضا المجتمع الدولي إلى دعم البلدان الأفريقية في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وهي اتفاقية من شأنها أن تشكل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من خلال خلق سوق قارية واحدة للسلع والخدمات، مما يساعد أفريقيا على تعزيز تكاملها.
ولكن تلك الوثيقة لم تتضمن أية تعهدات محددة بالاستثمار أوالتمويل الجديد.
وعلى النقيض من ذلك، عندما التقى الزعيمان في جوهانسبرغ في أغسطس الماضي قبل قمة البريكس، تعهدت شركات الطاقة الصينية بالمساعدة في تحديث محطات الطاقة النووية في جنوب أفريقيا، وتمديد عمر محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وإنشاء مرافق تصنيع المحولات والألواح الشمسية الكهروضوئية في جميع أنحاء البلاد.
وقال رامافوزا بعد ذلك إن بكين قدمت منحة بقيمة 500 مليون راند لقطاع الطاقة، دون تحديد جداول زمنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين جنوب إفريقيا بكين افريقيا التكنولوجيا الإسكان
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة، وافق يوم الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويطلب القرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار تقرير "شامل" عن إيران بحلول ربيع العام المقبل.
ونقلت "الأسوشيتد برس" عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدان إيران للمرة الثانية هذا العام بسبب عدم التعاون الكامل.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص إلى الضغط على إيران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في يناير.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة النووية الإيرانية، أكدت طهران استعدادها للحد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، وهو ما اعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة إيجابية، إلا أن مدير الوكالة رافائيل غروسي، في تصريحاته أمام مجلس محافظي الوكالة، أشار إلى أن طهران بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم التوسع في هذا المجال.
وأكد غروسي أن المفتشين الدوليين سيواصلون مراقبة الأنشطة الإيرانية لضمان التزامها بهذا التوقف، مع تأكيد ضرورة اتخاذ قرار حاسم في هذا السياق من قبل الدول الأعضاء في الوكالة.