كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لم تكن المواقف المبدئية للدول اعضاء مجلس الامن تتناول مهلة التمديد لقوات اليونيفيل التي اعتادت ان تكون سنوية منذ تعزيزها وتكليفها المهمة السلمية في المنطقة. وفي الوقت الذي نقله الموفد الرئاسي عاموس هو كشتاين كلاما عن التمديد لثلاثة أشهر او ستة اشهر لهذه القوات لم يكن لبنان قد تبلغ من اي دولة اخرى حتى من واشنطن مثل هذا الطرح.
وما كان مستغربا عند مناقشة مواقف هو كشتاين ان معظم القوى الدولية لم تتناول هذا الشأن. كما أنها لم تقارب دور «اليونيفيل» ومهماتها وولايتها. فقد كان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن يتحدث عن مخاطر أفعال حزب الله» التي تهدد المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان»، وأنه لا يجب ان يكون لبنان منطلقا لهجمات على إسرائيل». فيما نقل عن مساعدة سفير فرنسا في نيويورك قولها باسم الدولة «حاملة القلم التي أعدت مشروع قرار التمديد ان بلادها اقترحت تجديد «التفويض بشكله القائم دون اي إشارة إلى مدة ولايتها. تقديرا للدور الذي يقوم به جنود القوة في ظروف في غاية الصعوبة وأنه سيكون على المجلس ان يبدي استعداده لاتخاذ تدابير أخرى إذا اقتضى الأمر». وبقيت ملاحظات المندوبين البريطاني والإسباني والألماني ونظرائهم محصورة بتوصيفها للوضع مؤكدين أن الوضع عند الخط الأزرق في جنوب لبنان أخطر من أي وقت مضى. وبناء على ما تقدم تمكن لبنان من شرح ملاحظاته التي أبطلت مفاعيل اقتراحات هو کشتاينوالمندوب الاسرائيلي الذي تحدث عن خرق «حزب الله» للقرارات الدولية باستخدام
منطقة جنوب الليطاني مكانا يخفي فيه أسلحة وصواريخ في ما يسميها ملكيات خاصة بطريقة لم يعطها اعضاء مجلس الامناهمية في ظل العدوان المستمر على لبنان. ولذلك فإن مواقف الدول المشاركة في «اليونيفيل» كان لها الصوت الاقوى من الصوت اللبناني للتمديد سنة كاملة. فالبعثة الفرنسية ومعها البعثتان الايطالية والاسبانية يدركون ان جنودهم بما لهم من حجم من ضمن «اليونيفيل» انهم في خطر دائم وجدي وان من المهم جدا وقف العمليات العسكرية وتطبيق القرار 1701 لإبعاد المخاطر عن المئات من نظرائهم من عشرات الدول الاخرى. وبناء على ما تقدم رأت المراجع الديبلوماسية أن ليس في قدرة أحد ان يتحدث عن خرق ما يمكن ان يسجله هو كشتاين ان عاد الى لبنان بعد التمديد لـ «اليونيفيل» في شأن المنطقة الحدودية قبل نهاية مهمته لمجرد ان يغادر الرئيس جو بايدن البيت الأبيض. فلا يعتقدن أحد انه يمسك بناصية المفاوضات المؤدية الى خفض التصعيد، فالقرار حتى اليوم هو في يد اسرائيل وليس في يد الاميركيين ولا مجلس الأمن وبالطبع ليس في يد اللبنانيين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان لا سيما في الفترة الاخيرة، على رغم كثرة التحديات والعدوان الاسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبررة لممثلي شريحة من اللبنانيين في الحكومة". وخلال استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وموظفي رئاسة مجلس الوزراء قال رئيس الحكومة: لقد ابقت الحكومة على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فان الادارة ومصالح الناس كانت مصانة، ومن خلال متابعتكم استطعنا ان نصل الى هذه المرحلة ونسلم الدولة بكل اجهزتها وهيكليتها ، حيث عقدنا اكثر من ستين جلسة للحكومة خلال السنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهورية وصدر اكثر من اربعة الاف مرسوم واكثر من الف وسبعمئة قرار".
وقال: لم نعمل يوما الا تححت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في احدى الصحف في ما يتعلق بموضوع الأملاك البحرية، فاذا كان لدى احد اي اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص ، فليتقدم بشكوى امام مجلس شورى الدولة، فنحن استلمنا الموضوع كما ورد الينا من الوزارة المعنية وجرت الموافقة عليه، ومن يشعر انه متضرر عليه ان يتقدم بشكوى ونحن ليس لدينا مصلحة شخصية في هذا الملف".
وقال:" ان فخور بكم وان شاء الله تستمرون بعملكم كما عهدناكم، ونتمنى للرئيس المكلف نواف سلام كل الخير والتوفيق في مهامه."
وتحدث الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه شاكرا رئيس الحكومة على كل ما قام وضحّى به خلال فترة توليه رئاسة الحكومة" .
وقال: "لمناسبة تكليف رئيس وزراء جديد وتقديرا لكل الجهود التي بذلتموها، فباسم الموظفين وباسمي الشخصي اشكركم، دولة الرئيس على تقديركم لما يقوم به جميع الموظفين في رئاسة الحكومة، وان هذا التقدير على الصُعد كافة زاد من قناعتهم ان هناك من يقدر عملهم ولذلك ثابروا على العمل في اصعب الظروف وابقوا عجلة الادارة مستمرة.
وختم الامين العام بالقول اننا نقدر لدولتك دعمك وثقتك التي ساهمت في حل الكثير من الصعوبات التي مررنا بها وقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها ان الادارة مستمرة وعجلتها قائمة وهذا هو المهم والاهم اننا أبقينا الادارة بمنأى عن السياسة بدعم منكم. المفوض السامي لشؤون اللاجئين واستقبل رئيس الحكومة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي وجرى عرض لما تقدمه المفوضية من مساعدات وللتعاون بينها وبين الحكومة اللبنانية.