جدل في إسرائيل بسبب تصريح نتنياهو عن ضرورة السيطرة على ممر فيلادلفيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
(CNN)-- تباينت المواقف السياسية في إسرائيل بشأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، حيث طلب العفو من عائلات الرهائن الستة الذين تم انتشال جثثهم من غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكذلك تعهد نتنياهو، في مؤتمر صحفي، بأن تدفع "(حركة) حماس ثمنا باهظا"، كما أكد أن إسرائيل "يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا" الذي يربط غزة بمصر، ووصفه بأنه "خط أنابيب الأكسجين والتسليح لحماس"، فيما أقر بوجود خلاف داخل حكومته بشأن قرار وجود عسكري إسرائيلي في الممر.
وفي المقابل، تباينت ردود أفعال شخصيات حكومية و معارضة بشأن تلك التصريحات، فقد قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "أنا أدعم رئيس الوزراء في الوقوف بثبات ضد أعدائنا وفي توجيه رسائل واضحة إلى الشعب الإسرائيلي والعالم أجمع".
وأضاف: "قال رئيس الوزراء أشياء بسيطة يجب أن يتفق عليها كل إسرائيلي يريد أن يعيش في أمان، تحتاج دولة إسرائيل إلى القضاء على حماس من أجل الحفاظ على سلامة مواطنيها بقوة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الصورة الشهيرة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، كانت مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن ما تم تصويره لم يكن نفقًا كما زُعم، بل خندق بسيط لا يتجاوز عمقه مترًا واحدًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جالانت تأكيده أن الصورة استخدمت لأغراض دعائية وسياسية، وأنه لم يُعثر أصلًا على أي نفق ضخم في المنطقة كما تم الترويج، بل تم تصوير قناة صرف مياه بسيطة على أنها نفق للمقاومة الفلسطينية، في محاولة لتضخيم أهمية محور فيلادلفيا وخلق رواية أمنية مضللة.
جيش الاحتلال: نقوم بتوسيع محور "موراج" الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية هدف دعائي لتأخير صفقة تبادل الأسرىوأوضح وزير الدفاع السابق أن الغرض من نشر الصورة، التي أثارت جدلًا واسعًا حينها، كان تسويق وجود أنفاق تحت محور فيلادلفيا، وذلك بهدف المبالغة في أهمية الطريق من الناحية الأمنية، فضلًا عن تأخير صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، من خلال الإيحاء بوجود إنجازات ميدانية نوعية.
تعود الصورة التي أشار إليها جالانت إلى أغسطس الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت أن الجيش اكتشف نفقًا ضخمًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية، يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ويتكون من 3 طوابق، وهو ما تم وصفه حينها بـ "الإنجاز العسكري غير المسبوق".
خداع إعلامي برعاية الجيش الإسرائيليفي التفاصيل، أظهرت الصورة المتداولة مركبة عسكرية إسرائيلية تخرج من النفق، في مشهد بدا دراميًا، زعمت تل أبيب من خلاله أنها تسيطر على أهم ممرات التهريب إلى قطاع غزة.
إلا أن جالانت صرّح الآن بأن ما صُور لم يكن إلا قناة تصريف مياه عادية، وقد تم تضليل الجمهور والإعلام بها.
وأكد الوزير السابق أن محور فيلادلفيا لم يكن يحتوي على شبكة أنفاق كما رُوّج، مشيرًا إلى أن تصويره كمعبر رئيسي لتهريب السلاح إلى قطاع غزة هو أمر بعيد عن الواقع، ويخدم أجندات سياسية وأمنية محددة أكثر مما يخدم الحقيقة أو التقييم العسكري الموضوعي.
ردود فعل متوقعةومن المتوقع أن تُحدث هذه التصريحات ردود فعل قوية داخل إسرائيل وخارجها، لا سيما من قبل وسائل الإعلام التي اعتمدت الصورة كدليل ميداني، وكذلك من قبل عائلات الأسرى والمحتجزين، الذين اعتبروا أن تلك الخدعة الإعلامية كانت سببًا في تأخير إطلاق سراح أبنائهم.
تأتي تصريحات جالانت في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للقيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب فشلها في تقديم صورة دقيقة للواقع الميداني في قطاع غزة، مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية للكشف حقيقة الوضع الأمني على الأرض بعيدًا عن الدعاية الرسمية.