رهان الخماسيّة على موعد الانتخابات الأميركيّة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كتب محمد علوش في"الديار": لم تنجح كل التحركات التي قامت بها "اللجنة الخماسية" المعنية بالملف الرئاسي في لبنان، ولا المبادرات التي أطلقتها في الداخل كتلة "الاعتدال الوطني" والحزب "التقدمي الاشتراكي" و "التيار الوطني الحر" ونواب المعارضة، في تحريك الملف الرئاسي قيد أنملة خلال عام كامل، فما كان يجري منذ عام لا يزال على حاله، فريق يدعو للحوار برئاسة بري وفريق يرفض الحوار برئاسة بري.
من هنا، يعود الحديث عن تحرك "الخماسية" بعد انتهاء عطلة شهر آب، وترقب للقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع المسؤول عن الملف اللبناني في المملكة العربية السعودية نزار العلولا هذا الأسبوع، وتُشير المصادر الى أن لودريان الذي يزور المملكة في سياق عمله الجديد كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في العلا، سيلتقي العلولا للبحث في كيفية إعادة تحريك الملف الرئاسي اللبناني، مشددة على أنه لا يحمل معه جديداً، بل يسعى لاكتشاف إذا كان بالإمكان إيجاد الجديد، علماً أن الظروف المحلية والخارجية لم تتبدل بعد.
وبحسب المصادر فإن المعلومات عن تحرك دولي جديد باتجاه انتخاب رئيس في لبنان، لا تنطلق من تغيرات طرأت على موازين القوى أو المواقف الأساسية من هذا الاستحقاق، إنما من نافذة واحدة هي عبارة عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفي الذهن محاولة لتكرار تجربة انتخاب ميشال عون عام 2016 قبل أيام من وصول دونالد ترامب الى سدّة الرئاسة.
وتُشير المصادر الى أن البعض يراهن على تغيير في موقف القوى السياسية الحليفة لإيران في لبنان، والتي تدعم وصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى بعبدا، على اعتبار أن وصول ترامب سيجعل من إمكان تأثيرها في انتخاب الرئيس أصعب، وبالتالي يمكن الرهان على تعديل موقفها بما يتناسب مع إخراج هذا الملف من عنق الزجاجة قبل موعد الانتخابات الأميركية، لذلك تحركت "اللجنة الخماسية"، ولو بشكل منفصل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام
أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن انتخاب رئيس في لبنان والتطورات الأخيرة في سوريا سيكون لهما تأثير كبير على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريحاته، شدد الوزير القطري على أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على تنفيذ مراحله النهائية، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأضاف أن دولة قطر تواصل مساعيها لضمان استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل، بما يسهم في استقرار لبنان والمنطقة بشكل عام.
وأشار الوزير إلى أن دولة قطر تواصل دعمها الثابت للقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا التزام بلاده بأداء واجبها تجاه الشعب اللبناني، من خلال تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، كما أكد على أهمية تنفيذ اتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، من أجل استعادة لبنان لسيادته الكاملة.
وتطرق وزير الخارجية القطري إلى ضرورة تطبيق القرار 1701، الذي يشمل التزامات جميع الأطراف في الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع خروقات إسرائيل للاتفاقات الدولية، مشددًا على رفض بلاده التعديات الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية وخرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تسعى لتحقيق شراكة استراتيجية مع لبنان، بما يسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وفيما يخص الوضع الإقليمي، أشار إلى أن المؤشرات منذ بداية العام الجاري تسير بشكل إيجابي، مع وجود أفق لتحقيق تقدم في العديد من القضايا العالقة في المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية القطري أن استقرار الشرق الأوسط يعتمد بشكل أساسي على حل قضايا المنطقة من جذورها، معتبراً أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.
الأونروا تؤكد التزامها بمواصلة عملها رغم الضغوط الإسرائيلية
أكدت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تمارا الرفاعي، التزام الوكالة بالاستمرار في تقديم خدماتها في الأرض الفلسطينية المحتلة والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
وقالت الرفاعي في تصريحات صحفية، إن الأونروا ملتزمة بتنفيذ الولاية الممنوحة لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تفرض عليها مسؤولية تقديم الدعم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى سوريا ولبنان والأردن.
وأضافت أن الوكالة تواجه تحديات متزايدة، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية الرامية إلى تقليص دورها أو وقف عملياتها، إلا أنها ستواصل العمل لضمان توفير الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون عليها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الأونروا أزمات مالية وسياسية متفاقمة، مع دعوات إسرائيلية متكررة لإنهاء عملها، وسط تزايد الحاجة إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة ومناطق اللجوء الأخرى.
وشددت الرفاعي على أن الوكالة ستظل تعمل وفق التفويض الأممي الممنوح لها، مؤكدة أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا لضمان استمرارية خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.