بسبب شح المياه.. العراق يبتكر طرق ري حديثة للأرز
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
ضاعف "آب اللهاب" من أزمة المياه في بلاد الرافدين، فبعد أن كانت العراق على مدى عقود من أشهر البلدان زراعة كونها تتغذى على النهرين الشهيرين، أصبح مزارعوها اليوم يشتكون من شح المياه وتآكل المحاصيل وذبولها، ما دعا لابتكار طرق ري حديثة للأرز بالمرشات وباستخدام بذور مقاومة للحرارة.
وقال وكيل وزارة الزراعة العراقية مهدي الجبوري، إن بلاده تعتزم غرس 10 ملايين فسيلة نخيل وأشجار متنوعة في بغداد والمحافظات، في إطار خطة حكومية لمواجهة ظاهرة التصحر التي يتعرض لها العراق.
أخبار متعلقة جريمة جديدة للاحتلال.. استشهاد فلسطينيين خلال قصف مدرسة في غزةخلال أسبوع.. مشروع "مسام" ينتزع 1.047 لغمًا في اليمنوأوضح أن الخطة أوكلت إلى لجنة حكومية عليا تضم عددًا من الوزارات لتنفيذ استراتيجية مواجهة التصحر والحد من الكثبان الرملية وتقلبات المناخ، من خلال سقي الشتلات المزروعة ضمن الحملة، كالنخيل وأشجار الزيتون والصفصاف والكالبتوس والحمضيات، باستخدام نظم التنقيط والمرشات الثابتة لديمومتها.فقدان الغطاء النباتيوكانت العراق خلال الـ25 سنة الماضية، فقدت الكثير من الغطاء النباتي جراء التغييرات المناخية والحروب وتدني مستويات الأمطار، وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وجفاف عدد من البحيرات والمسطحات المائية.
#بلاد_ما_بين_النهرين يحرمها #الجفاف من زراعة #أرز_العنبر https://t.co/GlqIPZovrE pic.twitter.com/puLF0GDa9P— صحيفة اليوم (@alyaum) July 3, 2018
فضلًا عن اتساع رقعة السكن العشوائي الذي دمر مئات المناطق الخضراء والبساتين في بغداد والمحافظات، ما انعكس سلبًا على حماية الغطاء النباتي واتساع رقعة التصحر.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الجفاف الذي أنهك البلاد في السنوات الأربع الأخيرة، جعل العراق من الدول الخمس الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي، ما دعا خبراء في وزارة الزراعة إلى العمل على تجارب يأملون من خلالها إنقاذ الأرز، وخاصة أرز العنبر الحاضر على كل مائدة عراقية، عن طريق تطوير بذور جديدة، بينها ما هو تركيبة وراثية من العنبر، وزرعها عبر استخدام المرشات.زراعة أرز العنبروتحتاج زراعة الأرز وخاصة العنبر إلى ما يتراوح بين 10 إلى 12 مليار متر مكعب من المياه خلال الموسم الواحد، لكن الخبراء يقولون إن المرشات تستهلك 30% فقط من كمية المياه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زراعة أرز العنبر تتطلب استهلاك الكثير من المياه - وكالات
والمعروف لدى المزارعين، أن زراعة الأرز تجري بطريقة الغمر، وهي طريقة تتطلب أن يبقى الأرز مغمورًا بالمياه على مدى 5 أشهر، غير أن شح المياه حاليًا جعل ذلك الأمر لم يعد متاحًا.
وتسبب الجفاف في خفض إنتاج الأرز بشكل هائل في العراق، فبعدما كانت مساحات الأرز تتخطى 300 ألف دونم، تنتج سنويًا ما يقارب 300 ألف طن، لم يزرع في عام 2023 سوى 5000 دونم فقط، وفق خبراء في وزارة الزراعة.تقنيات ري حديثةويقول المسؤول في برنامج إكثار بذور الأرز لدى وزارة الزراعة عبدالكاظم موسى: جراء الجفاف وشح المياه، كان لا بد لنا من استخدام تقنيات ري حديثة وبذور بتركيبات وراثية جديدة، والأمر الأهم هو استخدام التقنيات الحديثة في زراعة الأرز لمقاومة شح المياه، وفريق الخبراء يسعى إلى إيجاد المزيج الأفضل بين طرق الري والبذور.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس بغداد العراق أزمة المياه في العراق الأرز زراعة الأرز زراعة الأرز في العراق أرز العنبر وزارة الزراعة شح المیاه
إقرأ أيضاً:
طفل مغربي من جبال الحوز يبتكر خوذة ذكية لمساعدة المكفوفين على التنقل الآمن
زنقة 20 | متابعة
في مبادرة لافتة تعكس طموح الشباب المغربي رغم قساوة الظروف، تمكن الطفل أمين أخباش، البالغ من العمر 13 سنة، والمنحدر من قرية تافزة بجماعة أوريكة في إقليم الحوز، من تصميم خوذة ذكية موجهة لفئة المكفوفين، تهدف إلى مساعدتهم على التنقل بأمان أكبر في الفضاءات العامة.
الخوذة التي طورها أمين، تعمل عبر أجهزة استشعار تكتشف العوائق في محيط المستخدم، وترسل اهتزازات تنبيهية عند اقتراب جسم أو حاجز، ما يمنح مرتديها القدرة على تفادي الاصطدامات دون الحاجة لمرافقة دائمة.
ويؤكد أمين أن فكرة المشروع راودته بعد تأثره بوضعية أشخاص مكفوفين في منطقته يعانون صعوبات كبيرة في الحركة اليومية، مشيراً إلى أن رغبته في “تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان” كانت الدافع الرئيسي لتطوير هذا الابتكار، رغم محدودية الإمكانيات وغياب أي تأطير علمي متخصص.
ويشكل هذا الابتكار، رغم بساطته التقنية، نموذجاً لما يمكن أن يحققه الدعم المناسب للطاقات الناشئة، خاصة في المناطق القروية التي تزخر بمواهب مغمورة لا تحظى بفرص التكوين أو التبني المؤسساتي.
ووجهت عدة فعاليات نداءات إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، من أجل الانكباب على مثل هذه المبادرات الفردية، وتوفير بيئة حاضنة للمبتكرين الصغار، لما لذلك من أثر في دفع عجلة البحث العلمي والابتكار الوطني.