قمة الصين وإفريقيا تبحث تعميق العلاقات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تستقبل الصين اعتبارا من الاثنين قادة من مختلف البلدان الإفريقية، في مسعى لتعميق العلاقات مع القارة الغنية بالموارد التي قدمت لها قروضا بمليارات الدولارات لدعم البنى التحتية والتنمية.
وأكدت بكين بأن منتدى الصين وإفريقيا المقرر هذا الأسبوع سيكون أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه منذ وباء كوفيد، إذ يتوقع بأن يحضر أكثر من عشرة قادة ووفود.
أرسلت الصين مئات آلاف العمال إلى إفريقيا لبناء مشاريع ضخمة، بينما تعمل على استغلال موارد القارة الطبيعية الكبيرة بما في ذلك النحاس والذهب والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة.
ومولت قروضها الضخمة البنى التحتية، ولكنها أثارت في الوقت ذاته الجدل بسبب مراكمتها ديونا هائلة على تلك الدول.
والصين ثاني اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لإفريقيا، حيث بلغت التجارة الثنائية 167,8 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، وفق الإعلام الرسمي الصيني.
شددت بكين الإجراءات الأمنية بينما وضعت لافتات في الطرقات وفي مواقف الحافلات تؤكد بأن الصين وإفريقيا « تقفان معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا ».
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا من بين القادة الذين وصلوا إلى العاصمة الصينية صباح الاثنين في زيارة مدتها أربعة أيام تشمل أيضا مدينة شنتشن (جنوب) التي تعد رائدة في قطاع التكنولوجيا.
ووصلت التجارة بين الصين وجنوب إفريقيا إلى 38,8 مليار دولار عام 2023، بحسب رئاسة جنوب إفريقيا.
والتقى رامابوزا الرئيس الصيني شي جينبينغ الاثنين، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويتوقع بأن توقع الصين وجنوب إفريقيا على عدد من الاتفاقيات التي تركز على « تعزيز التعاون الاقتصادي وتطبيق التعاون التقني »، وفق ما أكد مكتب رامابوزا.
اجتمع شي مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الاثنين، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.
يعد الحضور الصيني لافتا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسعى لاستغلال مواردها الطبيعية الهائلة.
لكنها واجهت صعوبات أمنية. وقالت مصادر في جمهورية الكونغو الديمقراطية لفرانس برس في يوليوز، إن هجوما لميليشيا على موقع تعدين في مقاطعة إيتوري الغنية بالذهب أسفر عن مقتل أربعة مواطنين صينيين على الأقل.
ووصل قادة كل من جيبوتي، حيث أقامت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج، وغينيا الاستوائية ونيجيريا ومالي وغيرها إلى بكين الأحد والاثنين.
وبلغت قروض بكين للبلدان الإفريقية العام الماضي أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، بحسب دراسة لـ »قاعدة بيانات القروض الصينية لإفريقيا ». وكانت أنغولا وإثيوبيا ومصر ونيجيريا وكينيا أكبر الجهات المستدينة.
لكن البيانات تظهر بأن القروض انخفضت كثيرا عما كانت عليه عام 2016 عندما بلغ مجموعها حوالى 30 مليار دولار.
وكانت معظم القروض لمصارف محلية، بحسب باحثين، ما ساعد على تجنب « تعريض الدائنين الصينيين لمخاطر ائتمانية مرتبطة بهذه البلدان ».
ويفيد محللون بأن التباطؤ الاقتصادي في الصين جعل بكين أكثر ترددا في إقراض مبالغ كبيرة.
تأتي قمة هذا الأسبوع بينما يراقب القادة الأفارقة عن كثب الصراع على الهيمنة والموارد في القارة بين الولايات المتحدة والصين.
وحذرت واشنطن مما تعتبره نفوذ بكين الخبيث.
وأفاد البيت الأبيض عام 2022 بأن الصين سعت إلى « الدفع قدما بمصالحها التجارية والجيوسياسية الضيقة وتقويض الشفافية والانفتاح.
كلمات دلالية إفريقيا الصين المغرب ديبلوماسية علاقاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إفريقيا الصين المغرب ديبلوماسية علاقات
إقرأ أيضاً:
تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والصومال.. فرص استثمارية وتعاون اقتصادي متبادل
في إطار تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والصومال، قال المهندس هاني محمود، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن مصر هي "أرض الفرص" بفضل ما حققته من استقرار سياسي واقتصادي في السنوات الأخيرة.
الغرف التجارية: المخزون الاستراتيجي يكفي لتلبية احتياجات شهر رمضان 2025 أمين صندوق الاتحاد العام للغرف يثمن مبادرة الـ30 مليار جنيه لدعم الصناعة اتحاد الغرف يستضيف منتدى الأعمال المصرى القبرصي اليونانى
وأشار محمود، إلى أن مصر تعمل على تسريع وتيرة تحسين مناخ الأعمال من خلال تحديث قوانين العمل، وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية كبيرة مثل "رخصة الذهب" والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
كما أشار إلى المشاريع الكبرى التي تنفذها مصر، مثل مشروع قناة السويس الجديد، الموانئ، والعاصمة الإدارية الجديدة، مع التركيز على قطاعي الزراعة والصناعة.
وأوضح نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن مصر تمتلك أكبر سوق محلي في المنطقة بفضل عدد سكانها الذي يتجاوز 100 مليون نسمة، مما يجعلها مركزًا مهمًا للتجارة واللوجستيات. كما أشار إلى موقع مصر الاستراتيجي بفضل قناة السويس، والذي يضعها في قلب جميع طرق التجارة العالمية.
وفي إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، دعا هاني محمود إلى العمل على رفع التجارة الثنائية بين مصر والصومال من 58 مليون دولار إلى 300 مليون دولار في غضون ثلاث سنوات، من خلال زيادة التنوع في السلع التجارية. كما أشار إلى ضرورة أن تقوم الشركات المصرية بنقل مصادر الماشية، السمسم، صمغ الأكاسيا، وبذور الزيوت من الصومال، إلى جانب الاستثمار في مشروعات مثل المسالخ، الكهرباء، ومعالجة الغذاء والموانئ.
وفي ختام كلمته، دعا المهندس هاني محمود الشركات الصومالية والمصرية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في مصر، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك في دفع عجلة التجارة والاستثمار بين البلدين.
هذا وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في كافة المجالات الاقتصادية، والاستفادة من افتتاح الخطوط الجوية المباشرة وافتتاح بنك مصر في الصومال لدعم حركة التجارة والاستثمارات.
يذكر أن حجم التبادل التجاري قد ارتفع بين مصر والصومال إلى 59 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024، مقابل 31 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 88 في المائة، وسجلت الصادرات المصرية 57 مليون دولار، في مقابل 2 مليون دولار واردات، حسب الجهاز المركزي للإحصاء المصري.