حماس تنشر فيديو لرهينة قتيلة: أخشى الموت في الأسر
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
نشرت حركة حماس مقطع فيديو جديدا، الإثنين، تظهر فيه الرهينة إيدن يروشالمي التي قتلت في غزة مؤخرا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد العثور على جثتها، إلى جانب 5 رهائن آخرين، في نفق جنوبي قطاع غزة، وقالت إسرائيل إنهم قتلوا قبل وقت قصير من وصول القوات إليهم.
وفي الفيديو، تحث الرهينة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم، قائلة إنها تخشى أن تموت في الأسر، بينما لم يتضح تاريخ تسجيل المقطع.
وينتهي المقطع الذي أصدرته حماس برسالة تقول: "صفقة تبادل.. حرية وحياة، ضغط عسكري.. موت وفشل"، باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
والإثنين قالت حماس إن الحركة أصدرت منذ يونيو، تعليمات جديدة لحراس الرهائن بشأن كيفية التعامل معهم في حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع احتجازهم في غزة.
ولم يقدم أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس تفاصيل عن هذه التعليمات، وقال إن الحركة تحمل إسرائيل المسؤولية عن مقتل الرهائن.
وذكر أن "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمده مقتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأضاف أن التعليمات الجديدة أعطيت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو.
وحررت القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت 4 رهائن، في هجوم دام قتل فيه عشرات الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي إن الرهائن قتلوا برصاص في مؤخرة الرأس، ووعد بأن تدفع حماس الثمن باهظا.
ولم تفلح حتى الآن مساعي التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الفلسطينيين الذين تسجنهم إسرائيل.
وتريد حماس أن ينص أي اتفاق على إنهاء الحرب وإخراج القوات الإسرائيلية من غزة، بينما يقول نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على الحركة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل حماس حركة حماس قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل حماس أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قيادي بارز في حماس ينتقد الحركة علنًا ويثير عاصفة داخلية
في تطور غير مسبوق داخل حركة حماس، خرج الشيخ داية، وهو أحد الشيوخ الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في صفوف الحركة، بانتقادات علنية لسياسات حماس وأفعالها، مشيرًا إلى أن الحركة تسببت في معاناة الشعب الفلسطيني بدلًا من تحسين أوضاعه. أثارت تصريحاته، التي وصفها البعض بـ "الجريئة"، جدلًا واسعًا داخل الحركة وخارجها، حيث فتح النقاش حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل بداية لتحول داخلي أوسع أو انشقاقات داخلية محتملة.
أكد الشيخ داية في تصريحاته أن الوضع الحالي في غزة أصبح لا يطاق، وأن استمرار الحركة في سياساتها الحالية لا يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والتدمير. وركز على معاناة المدنيين في القطاع، حيث قال: "أبناء غزة يعانون من حصار مزدوج؛ من الخارج ومن الداخل، ولا يجب أن تكون المقاومة على حساب أرواح الأبرياء".
تأتي هذه التصريحات في ظل ظروف حرجة تمر بها حماس، حيث قُتل عدد من قادتها البارزين في الأشهر الأخيرة، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار، في غارات إسرائيلية، إلى جانب تزايد الانتقادات الدولية والمحلية للحركة.
كما أثارت تصريحات الشيخ داية ردود فعل متباينة. داخل الحركة، هناك تقارير تشير إلى حالة من التوتر بين القيادة العليا، حيث اعتُبرت تصريحاته تهديدًا لوحدة الصف الداخلي. بعض الأعضاء رأوا في ذلك فرصة لإعادة تقييم السياسات، بينما أشار آخرون إلى أنها قد تؤدي إلى تصدعات خطيرة في هيكل القيادة.
أما على المستوى الشعبي، فقد لاقت تصريحات الشيخ ترحيبًا من قبل العديد من سكان غزة، الذين عبّروا عن إحباطهم من الظروف المعيشية الصعبة في ظل حكم حماس. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون نقطة تحول، حيث من الممكن أن يتبعها شيوخ وقادة آخرون يعبرون عن مواقف مشابهة.
تفتح تصريحات الشيخ داية الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الانتقادات ستؤدي إلى انشقاقات داخل حماس، أو ربما إلى إصلاحات داخلية. الوضع الحالي يشير إلى أن الحركة تواجه تحديات متعددة، ليس فقط من العدو الخارجي، بل أيضًا من الداخل، حيث يتزايد الضغط الشعبي من أجل التغيير.
المراقبون يرون أن ما قاله الشيخ يعكس شعورًا متزايدًا بالإحباط داخل الحركة نفسها، وأن التصعيد الأخير في غزة قد كشف قصور كبير في استراتيجيات حماس، سواء على مستوى القيادة أو في تحقيق الأهداف السياسية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.
تصريحات الشيخ داية، بوصفها الأولى من نوعها من شخصية مركزية في حماس، قد تكون بداية لتحولات أوسع داخل الحركة. مع تزايد الغضب الشعبي والانقسامات الداخلية، يبدو أن حماس بحاجة ماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتها وإدارة مواردها وسياساتها.
مثل هذه التصريحات العلنية قد تمثل بداية لتحرك أكبر نحو إصلاح داخلي أو حتى تغيير في القيادة، خاصة إذا استمرت الانتقادات من داخل الحركة. الأيام القادمة قد تحمل مزيدًا من المفاجآت حول مستقبل حماس ودورها في القضية الفلسطينية.