اعترافات خلية التجسس تكشف عن تورط دول غربية في تدمير التعليم باليمن
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يمانيون../
لم يقتصر تدمير العملية التعليمية في الجمهورية اليمنية على المخابرات الأمريكية، الإسرائيلية، حسب اعترافات خلية التجسس الأمريكية، الإسرائيلية، لكنها تعدّت إلى الدول الغربية التي لها يد في تدمير التعليم باليمن.
استخدمت المخابرات الأمريكية والغربية عدة وسائل وطرق لتدمير التعليم باليمن حتى على مستوى المصطلحات والمفاهيم، بوضع مسميات في مناهج التعليم الأساسي، وصلت للتعليم الجامعي بإنشاء مركز النوع الاجتماعي في جامعة صنعاء.
مصطلحات تدميرية:
يقول الجاسوس مجيب المخلافي “الغرب عندما يبني أهدافه لتدمير الوضع التعليمي في البلاد، يبدأ بمصطلحات بسيطة لا نأخذ بالنا منها في حينه، وموضوع الحد من العنف في النوع الاجتماعي، دليل تم دعمه من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية في عام 2014م، عبر مؤسسة دبي فلاي عن طريق منسق البرنامج أو ضابط مشاريع الوكالة الأمريكية”.
وتناول مصطلح النوع الاجتماعي “الذي كان في مفهوم الجميع أنه الذكر والأنثى، بينما في الواقع مع مرور الوقت اكتشفنا أنه مصطلح ثلاثي “الذكر والأنثى والشواذ”، مبيناً أن النوع الاجتماعي مصطلح لا يقتصر على وزارة التربية والتعليم وإنما في جامعة صنعاء من خلال مركز النوع الاجتماعي.
الاستسلام وعدم المواجهة مع الأعداء:
الجاسوس مجيب المخلافي يتحدث عن منظمة البحث عن أرضية مشتركة – عملت مع لجنة التعليم في الطوارئ بوزارة التربية والتعليم وقطاع التدريب والتأهيل بدعم الوكالة الأمريكية للتنمية عبر منظمة اليونيسف، نشاط التربية على السلام والحد من العنف في البيئة التعليمية.
وذكر أن النشاط هدفه “كيف يكون هناك بيئة مسالمة داخل البيئة المدرسية، كهدف عام للنشاط لكنه بالنسبة للمانح كان له عدة أهداف”.
واستعرض جاسوس المخابرات الأمريكية المخلافي، عن الآثار التي تنتج عن استخدام تلك الأدلة وتتعلق بالثقافة من خلال إنشاء ثقافة جديدة أو ثقافة بحسب رغبات وتطلعات الوكالة الأمريكية للتنمية والداعمين، تقوم تلك الثقافة على مبدأين الأول: عدم المواجهة مع أعداء الله والاستعداد للأعداء في المستقبل، بينما التربية اللي هي قائمة في المدارس الإسرائيلية تقوم على كيفية إعداد جيل مليء بالحقد والكراهية للعرب والمسلمين.
وقال “من الآثار المتعلقة بالثقافة، إيجاد ثقافة دخيلة على المجتمع المدرسي من حيث نشر مصطلحات توحي بالعنف بأشكاله داخل المدرسة، بينما هذه الأشكال للعنف هي العنف اللفظي والجسدي والجنسي وهي لا تتواجد في مدارسنا بأي شكل من الأشكال”.
وواصل الجاسوس المخلافي حديثه عن تدخلات الدول الغربية والاتحاد الأوروبي في دعم تدمير التعليم في اليمن، مضيفاً “في لقاءات مجالس الآباء للمدارس الممولة من الاتحاد الأوروبي، أهداف البرنامج التي سعى لتحقيقها من اللقاء، تحديد نوعية أنشطة المدارس من قبل الآباء والأمهات، رُفعت إلى وحدة البرامج قائمة من كل مدرسة محدد اسم المدرسة ونوعية النشاط الذي تحتاجه، المانح من وراء ذلك يسعى للتدرج في قبول المجتمع بالأنشطة الخاصة بالفتاة، واختراق ثقافة المجتمع المحافظ والقبول بأنشطة أكثر انفتاحاً للفتيات”.
تدمير البناء المؤسسي:
تناول جاسوس المخابرات الأمريكية مجيب المخلافي في سياق اعترافاته، الآثار الكارثية الناتجة عن التدخلات من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية والمانحين بشكل عام، مستعرضاً تلك الآثار المتمثلة في الفساد المالي والإداري وضعف وانحدار مستويات بناء الكادر على مستوى الوزارة ومخرجاتها بشكل عام مركزياً ومحلياً.
وعرج على التدخلات في البناء المؤسسي وهيكل وزارة التربية والتعليم، والذي أثر سلباً على سير تنفيذ خطط الوزارة وتصارع مسؤوليها في تنفيذ الأنشطة والبرامج.
واختتم الجاسوس مجيب المخلافي حديثه بالقول “نحن في وزارة التربية والتعليم مسؤولين عن بناء الأجيال، التي ستتأثر بشكل كبير جداً نتيجة الممارسات الخاطئة التي تمت، وإذا استمر الوضع في التربية والتعليم هكذا تأكدوا أنكم مقدمين على كارثة على المدى البعيد”.
سياسات تدميرية:
يؤكد الجاسوس محمد حاتم المخلافي، أن هناك بعض المكونات تخالف سياسات وزارة التربية والتعليم ومنها الاهتمام بالجانب الأمني في المدارس وهو بذلك مخالف لسياسة الوزارة.
وقال “تم اعتمادها أشياء في خطة التعليم الانتقالية وكان الأولى غيرها ومثال ذلك تم اعتماد مخصصات لدعم الجزئين في جزء واحد، يعني كان جزء الفصل الأولى وجزء الفصل الثاني، يدمج في كتاب واحد بينما وزارة التربية رأت الأولى في هذا هو طباعة الكتب المدرسية، لأنها غير متوفرة وطلبت تحويل هذا إلى طباعة الكتب المدرسية وهذا لم ينفذ، وكذلك المبالغة في الصرفيات، بعض المنظمات تنسق مباشرة مع مكاتب التربية ولا تنسق مع الوزارة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الوکالة الأمریکیة للتنمیة وزارة التربیة والتعلیم المخابرات الأمریکیة النوع الاجتماعی مجیب المخلافی تدمیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
ما هو دور السعودية في الغارات الأمريكية على اليمن؟: صور أقمار صناعية تكشف الحقيقة
صورة تعبيرية (وكالات)
كشفت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية، يوم الأحد، عن تزايد مشاركة السعودية في الغارات الأمريكي على اليمن، مما يطرح تساؤلات حول دور الرياض في هذا الصراع الإقليمي.
ووفقًا لما أظهره موقع التتبع الملاحي “فلايت رادار 24”، تحول قاعدة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الرياض إلى مركز مهم لنقل المعدات والعتاد العسكري للقوات الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال: مختص يكشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعالة 23 مارس، 2025 مهندس معماري يكشف عن السبب الرئيسي لانهيار عمارة المكلا بهذا الشكل 23 مارس، 2025وبحسب الصور الملتقطة، تم رصد وصول طائرتين أمريكيتين من طراز بوينج سي-17 إي إلى القاعدة خلال اليومين الماضيين، قادمتين من قواعد أمريكية في أوروبا الشرقية.
تُعتبر طائرات بوينج سي-17 إي من أكبر طائرات النقل العسكري المستخدمة من قبل الجيش الأمريكي، ويظهر وصول هذه الطائرات على هذا النحو كدليل قوي على أن القاعدة السعودية أصبحت بمثابة محطة ترانزيت هامة للنقل اللوجستي للعدوان الأمريكي في المنطقة.
وتشير الإحصائيات إلى أن تسع طائرات أخرى من نفس الطراز قد وصلت إلى قاعدة الأمير سلطان منذ بداية العدوان الأمريكي على اليمن، مما يسلط الضوء على حجم الدعم اللوجستي المتزايد الذي تقدمه الرياض للعمليات العسكرية الأمريكية، رغم محاولات السعودية المستمرة للترويج لنفسها كداعم للمفاوضات ومحايد في هذا الصراع.
ووفقًا لخبراء، تُظهر هذه الحركة الجوية غير المعتادة حجم التعاون العسكري بين السعودية وأمريكا في هذا الصراع، وهو ما يعكس بشكل مباشر تزايد الانخراط السعودي في العمليات العسكرية في اليمن، في وقت كانت المملكة تسعى فيه لتقديم نفسها كطرف محايد.