خالد بن محمد بن زايد: تنافسية المنظومة الوطنية للتعليم العالي تعزز مكانة أبوظبي الرائدة في البحث والتطوير
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الافتتاح الرسمي للمعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي – أبوظبي، أول فرع خارج الهند في العالم للمؤسسة الهندية العريقة المتخصصة في مجال الأبحاث والتعليم العالي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما شهد سموّه إطلاق شراكات تعليمية استراتيجية بين المعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي وفرعه الجديد في أبوظبي ومجموعة رائدة من مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، بما في ذلك جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة زايد.
وسيعمل المعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي أبوظبي على التعاون مع جامعة خليفة بموجب هذه الشراكة من خلال برامج البحث الأكاديمي، واستخدام المرافق البحثية والمختبرات العلمية، والإشراف على برامج لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في إطار دعم جهود تبادل الخبرات والمعارف.
كما ستتيح الشراكة مع جامعة السوربون أبوظبي المشاركة في مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب على مستوى الدراسات العليا، وعقد الندوات والاجتماعات العلمية.
وستشارك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الأبحاث المشتركة من خلال تخصيص منح مشتركة لدعم مشاريع بحثية أساسية، إلى جانب التعاون في تنظيم برامج تعليمية وتدريبية قصيرة المدة، واستضافة برامج التدريب التطبيقي للطلبة.
ومن خلال هذه الشراكة أيضاُ، ستعمل جامعة زايد على استضافة برامج تبادل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والتعاون في مجالات التعليم والبحث، والإشراف المشترك على أبحاث التخرج، وتنظيم فعاليات أكاديمية تشمل مؤتمرات مشتركة وندوات بحثية ومنافسات طلابية وورش عمل علمية في مختلف التخصصات الأكاديمية.
واطّلع سموّه، خلال جولة تفقدية شملت مختلف مرافق المؤسسة التعليمية، على البرامج الأكاديمية للمعهد، ومن ضمنها برنامج البكالوريوس في التكنولوجيا في تخصُّص هندسة الطاقة، وبرنامج الهندسة وعلم الحاسوب، التي تهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات الضرورية لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات المرتبطة بالطاقة والإسهام في رسم ملامح المستقبل الرقمي؛ كما اطّلع سموّه على أبرز محاور برنامج ماجستير الاستدامة وتحوُّل الطاقة، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من قادة المستقبل في مجال الاستدامة لمواصلة دعم الجهود العالمية لتطبيق الحلول المستدامة في مسيرة الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وأشار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إلى أن افتتاح المعهد يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تهيئة جميع الظروف الملائمة لإنشاء وجهة عالمية متنوعة ومتكاملة للفرص التعليمية ونشر المعرفة، ترسيخاً لجهود أبوظبي المتواصلة في مواجهة تحديات التغير المناخي وإعداد جيل من قادة المستقبل في مجال الاستدامة.
وأكّد سموّه أن افتتاح فروع المعاهد والجامعات العالمية في الإمارة يعكس مدى تنافسية المنظومة الوطنية للتعليم العالي التي تسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة في البحث والتطوير، ورفد الكوادر الوطنية بالمهارات والكفاءات الضرورية لمواكبة التطلعات والأهداف الاستراتيجية للقطاعات الحيوية وذات الأولية الوطنية.
رافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كلٌ من معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رئيس مجلس أمناء جامعة زايد؛ ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء جامعة السوربون أبوظبي؛ ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي؛ وسعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي؛ وريما المقرب المهيري، عضو مجلس أمناء جامعة زايد، المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية بجهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي؛ وسعادة سنجاي سودهير، سفير الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسور رانجان بانيرجي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي، والبروفيسور شانتانو روي، المدير التنفيذي للمعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي – أبوظبي.
وأُنشئ المعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي أبوظبي بموجب مذكرة تفاهم بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ودولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة في يوليو 2023، بين دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ووزارة التعليم الهندية، والمعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي، لإنشاء فرع للمعهد في أبوظبي.
كما يُعزِّز هذا التعاون المشترك مستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وتعكس الرؤية المشتركة للجانبين في التركيز على مجالات التميز التعليمي والابتكار وتبادل المعارف والاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره أولويةً استراتيجية وحجر الأساس لمستقبل التقدم الاقتصادي طويل الأمد والتنمية المستدامة الشاملة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء: بحث سبل تعزيز قدرات البحث والتطوير في الأورام والعلاجات البيولوجية المتقدمة
استقبل، اليوم، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدا رفيع المستوى من ممثلي شركة جلاكسو سميث كلاين الدولية برئاسة الدكتور هشام عبد الله، نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي لقطاع الأورام والأبحاث والتطوير، وتم مناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول أحدث التطورات العلمية في مجال تطوير الأدوية وتعزيز البحث العلمي.
حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية د. رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير المهني وتنمية القدرات، أ.د. حنان أمين رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الصيدلية، د. أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولي والمشرف على إ.م للسياسات ودعم الأسواق ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة ودعم الأسواق، د. أسماء فؤاد، رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية.
ومن جانب شركة جلاكسو سميث كلاين السادة: توني إن جي، نائب رئيس الأول لقطاع أبحاث الأورام، أثينا ماتاكيدو، المدير التنفيذي لعلم الأورام واستخراج البيانات الضخمة، دانيال حسين، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والتكنولوجيا، سوزان جريفينج، نائب رئيس قطاع المراقبة العالمية والتفاعل في الموقع، جيمس إدوارد بيديكانو، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي للأورام، راچيف راچا، رئيس قطاع الابتكار والشراكات الأكاديمية، يجانه أيدين، رئيس قطاع المشروعات العلمية للأورام.
تم خلال اللقاء مناقشة المبادرات التي تعتزم شركة جلاكسو سميث كلاين دعمها في السوق المصري، بما في ذلك ضخ استثمارات جديدة من خلال منشأة بحثية علمية متقدمة تهدف إلى تعزيز قدرات البحث والتطوير، خاصة في مجالات الأورام والعلاجات البيولوجية المتقدمة.
ومن جانبه أشاد رئيس هيئة الدواء المصرية بأهمية هذا التعاون في تحقيق رؤية الهيئة لتطوير صناعة الدواء في مصر ودعم الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيعزز من قدرة قطاع الرعاية الصحية في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعميق أواصر التعاون مع الشركات الدولية، وفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات الدوائية إلى سوق الدواء المصري، والحرص على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بأولوية مشروع توطين صناعة الدواء في مصر.